عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: الشيخ والمريد في القرآن الكريم الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:20 pm | |
| الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على النبي الأكرم خير من تعلم وعلم إن هذا الوضوع هو من الأهمية والتوسع بحيث لايمكن تغطيته في مداخلة أو رسالة ولكني سأحاول أن أشير إلى بعض النقاط على أمل استيفائها مرة أخرى مني او من قبل إخواني أعضاء المنتدى. إن الله سبحانه وتعالى جعل أسلوب التلقي في العلم هو أساس التعلم فكان سبحانه وتعالى أول أستاذ وإن شئت قلت أول معلم أو أول شيخ إلى غير ذلك من الأسماء وجعل نبيه آدم عليه السلام أول تلميذ وإن شئت قلت أول طالب أو أول مريد قال تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) بما يليق بجلاله وكماله وعظمة ذاته، ثم أنتصب سيدنا آدم خليفة عن ربه فكان معلماً أو شيخاً وهو أحد مظاهر خلافته وكان الملائكة تلاميذ له قال تعالى ( قال يآدم أنبئهم بأسمائهم) وهكذا كان كل نبئ معلماً وشيخاً لقومه يعلمهم ويزكيهم وكان امين الوحي سيدنا جبريل عليه السلام شيخاً لهم فكانوا يأخذون عنه كما أخذ عنه النبئ صلى الله عليه وسلم أوقات الصلوات وكيفيتها حيث كان يصلي بصلاة جبريل عليه السلام ثم يعلم أصحابه قال صلى الله عليه وسلم ((صلوا كما رأيتموني أصلي))وهذا مما لا خفاء فيه ولا لبس كما أن المتتبع للقرآن الكريم يجد آيات كثيرة تحث على إتباع الشيخ والتعلم منه قال تعالى ( الرحمن فسأل به خبيراً) وقال تعالى ( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده) وفيهما دليل على سؤال الشيخ والتعلم من علومه وكذلك الإقيداء به في اقواله وأفعاله. وهذا ما نجده جلياً واضحاً في سورة الكهف في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح حيث كان كليم الله مريداً متعلماً وكان العبد الصالح شيخاً وأستاذاً. وهذا ما فهمه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عملوا به مع تلاميذهم (التابعين) بعد أن كانوا طلاباً عند المعلم الأكمل فكان لكل صحابي أتباع يختصون به ويأخذوا العلم عنه كابن سيرين وابن المسيب لأبي هريرة ووهب ومجاهد لابن عباس. والله أعلم | |
|