العطاء المحمدى والسليمانى

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله؛
ميزات ملك سيدنا سليمان :
(1) أنه كان كما قص الله علينا في القرآن من حكم على الجن والطير وملك الأرض.
(2) إن ملكه انقطع بموته.
فكان ملكه فترة من الوقت وفي دار الدنيا، وهذا معنى قوله تعالى: هذا عطاؤنا، وهذا اسم إشارة للقريب، فكان التقريب هذا إشارة الى صغر ملكه نسبة لملك سيدنا رسول الله حيث قال: إنما أنا قاسم والله يعطي وفيه:
(1) ما دام أن عطاء الله ليس له حد كذلك قسمة النبي لهذا العطاء ليس لها حد، فيشمل العطاء الحسي والمعنوي .
(2) وعطاء الله لا ينقطع في الدنيا وفي الآخرة، كذلك قسمته عليه الصلاة والسلام لا تنقطع لا في الدنيا ولا في الآخرة.
فشتان بين عطاء محدود من حيث الكم والوقت وعطاء ممدود لم يتقيد بكم ولا وقت (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

--------------------------------------------------------------------------------

(وأجمل منك لم تر قط عين)