عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: شيخ الإسلام وامام الحرمين " الإمام الجويني " الأربعاء أغسطس 26, 2009 12:38 pm | |
| شيخ الإسلام وامام الحرمين " الإمام الجويني " إنه إمامٌ من الذين تولاهم الله فأنبتهم نباتاً حسناً وأنشأهم نشأة مباركة ، فاجتمعت عليه القلوب ، وصبت اليه الأفئدة ، واندفع لنشر دينه في مشارق الأرض ومغاربها فما فَتَرت همتّه ، ولا وَهَنت عزيمته ، كان حامي حِمى دين الإسلام ، من الأئمة الأعلام الذين اهتموا بعلم التوحيد او علم الكلام .... إنه الإمام الجويني .
اسمه وكنيته هو الإمام عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ، نسبة لجوين من قرى نيسابور ، النيسابوري الشافعي الأشعري المعروف بإمام الحرمين ، كان عالماً أصولياً نظاراً محققاً بليغاً ، كنيته ابو المعالي ، ولقبه ضياء الدين .
مولده ونشأته ولد الإمام الجويني في الثامن عشر من شهر محرم سنة 419هـ. واعتنى به والده من صغره ، وحرص على ان لا يطعمه ما فيه شُبهة ، فلم يُمازج باطنه الا الحلال الخالص اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم . أخذ الإمام الجويني الفقه على والده ، وكان والده يعجب به ويسر لما رأى فيه مخايل النجابة وامارات الفلاح ، وجدَّ واجتهد في المذهب والخلاف والأصول وغيرها ، وشاع اسمه واشتهر في صباه وضربت باسمه الأمثال ، ولم يكن ذلك دافعاً له للعُجْب والكِبر وغيرهما من أمراض القلوب ، بل كان رضي الله عنه ذاكراً نعمة الله عليه بأنه هو الذي أقدَرَه على هذا العمل . وسلك طريق البحث والنظر والتحقيق بحيث أنس تصرفات الأولين ، وسعى في دين الله ، فكان من أعلم أهل عصره بالكلام والأصول والفقه . ثم توفي والده وعمره نحو العشرين وهو مع ذلك من الأئمة المحققين فأُقعد مكانه في التدريس ، فكان يُدرس ثم يذهب بعد ذلك الى مدرسة البيهقي ، حتى حصّل الأصول عند استاذه ابي القاسم الإسكاف الإسفراييني ، وكان يواظب على مجلسه حتى قال فيه عبد الغافر الفارسي : كان يصل الليل بالنهار في التحصيل . خرج الى الحجاز والتقى بالأكابر من العلماء يدارسهم حتى طال ذكره في الأقطار . وجاور مكة أربع سنين ، وبالمدينة يدرس ويفتي ، ويجمع طرق المذاهب فلهذا قيل له إمام الحرمين . ثم عاد الى نيسابور بعد ولاية السلطان ألب ارسلان ، واقعد للتدريس في المدرسة النظامية قريب الثلاثين سنة . وتوفي بالمحفة من قرى نيسابور في 25 ربيع الآخر عام 478هـ.1085ر. ودُفن في نيسابور
مشايخه وأشهر رواته كان الإمام الجويني قد سمع الحديث في صباه من والده ، ومن ابي حسان محمد بن احمد المزكي ، وابي سعد عبد الرحمن بن حمدان النضروي ، وابي سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك ، وابي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي ، ومنصور بن دامس وغيرهم . وروى عنه زاهر الشحامي وابو عبد الله الفراوي ( الذي كان يُقال فيه الفِراوي الف راو ) ، واسماعيل بن ابي صالح المؤذن وغيرهم . | |
|