إعطاء كل ذي حق حقه عين العدل
مدح من يستحق المدح في غير ما خشية الفتنة عليه عدل
تأنيب من يستحق التأنيب عدل
الإعتراف بجهود الأخرين عدل
الإعتراف بالخطأ والرجوع عنه عدل
قبول النصح عدل
إسداء النصح عدل
التربية على العدل عدل
والله تعالى يامر بالعدل: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة
يروي الطبري في رواية مرفوعة إلى إياس بن سلمة عن أبيه أنه قال: مر سيدنا عمر رضي الله عنه في السوق ومعه الدرة، فخفقني بخفقة لم تصب إلا طرف ثوبي، وقال: أمط عن الطريق – أي لا تزحم الطريق- قال: فلما كان العام المقبل لقيني عمر فقال: يا سلمى أتريد الحج؟ قلت: نعم قال: فأخذ بيدي وانطلق بي إلى منزله ثم أعطاني من ماله ستمائة درهم وقال: استعن بها على حجك واعلم أنها بالخفقة التي خفقتكها في العام الماضي، قلت يا أمير المؤمنين ما ذكرتها قال: والله وأنا ما نسيتها
من أراد العدل والإنصاف فليضع نفسه مكان أخيه ، وليفعل ما يرضاه لنفسه
أرض للناس جميعا مثلما ترضى لنفسك إنما الناس جميعا كلهم أبنـاء جنسـك
فــإن لـهـم نـفــس كنـفـسـك وإن لـهــم حـــس كـحـسـك
شكا رجل سيدنا عليّ رضي الله عنه إلي سيدنا عمر رضي الله عنه فلما جلس سيدنا عمر رضي الله عنه لينظر في الدعوى قال لسيدنا علي رضي الله عنه: ساو خصمك يا أبا لحسن فتغير وجه سيدنا عليّ رضي الله عنه
ثم قضى سيدنا عمر رضي الله عنه في الدعوى وذهب الخصم فالتفت سيدنا عمر رضي الله عنه إلى سيدنا عليّ رضي الله عنه وقال أأغضبتك يا أبا الحسن إذ سويت بينك وبين خصمك؟
قال سيدنا عليّ رضي الله عنه: كلا بل لأنك لم تسوي بيني وبينه يا أمير المؤمنين لقد أكرمتني ودعوتني بكنيتي يا أبا الحسن ولم تناد خصمي بكنيته فذلك الذي أغضبني، فقبل سيدنا عمر رضي الله عنه رأس سيدنا عليّ رضي الله عنه وقال: لا أبقاني الله بأرض ليس فيها أبو الحسن .
حكموا فكان العدل شرعة حكمهم ما الحكم ما السلطان إن لم يعدل
سارت مبادؤهم وسارت خلفهـ اأفعالهـم فـي موكـب متمثـل
شادوا من التقوى أصح مواقـف وبنوا من الحسنات خير قـلاع