عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: مقال جميل في الرجاء الأربعاء أغسطس 05, 2009 4:33 pm | |
| ش [ مقال جميل في الرجاء
هذا المقال جميل قراته فى موقع الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية لاحد الاخوة الكرام
الرجاء أحد أبناء الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} البقرة. فالرجاء هو تعلق القلب بمحبوب (من جلب نفع، أو دفع ضرّ) سيحصل في المستقبل، الرسالة القشيرية. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لا يموتنّ أحدكم إلا وهم يحسن الظنّ بالله تعالى) أخرجه مسلم. والله يقول في الحديث القدسي (أنا عند ظنّ عبدي بي) الصحيحين. موضوع الرجاء متسع تصعب الإحاطة به، لذلك سنكتفي في هذه العجالة بالتأكيد على بعض النقاط الأساسية، والتي تهم السالك أكثر من غيرها : أولاً : التفريق ما بين الرجاء والتمني، فالرجاء محمود لأنه باعث على الجدّ والإجتهاد في الطاعات والتقرب إلى المولى عز وجل، فهو كما قال أحد الصالحين (علامة الرجاء حسن الطاعة) الرسالة القشيرية، أما التمني فهو مذموم معلول لأنه يورث صاحبه الكسل والتواكل، يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله في هذا (الرجاء ما قارنه عمل وإلا فهو أمنية، ولا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده، ويحتقر عندك وجوده، وان أردت أن يفتح لك باب الرجاء فاشهد مامنه إليك). ثانياً : التأكيد على وجوب الموازنة بين مقامي الخوف والرجاء، بحيث لو وضعا في كفتي ميزان ما طغت إحداهما على الأخرى.. قال أبو علي الروباذي رحمه الله : (الخوف والرجاء هما كجناحي الطائر، إذا استويا استوى الطير وتمّ طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حدّ الموت) الرسالة القشيرية. ومع ذلك فإن العمل على الرجاء أغلى منه على الخوف كما قال الإمام الغزالي، لأنّ أقرب العباد إلى الله تعالى أحبهم له، والحبّ يغلب على الرجاء. كتاب الإحياء. ثالثاً : بيان عكس الرجاء، ألا وهو اليأس. واليأس محرّم من أصله لقوله تعالى : { قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر. بل إن اليأس من روح الله صفة القوم الكافرين. قال الإمام علي كرم الله وجهه لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط لكثرة ذنوبه (يا هذا، يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك) الترمذي . فمن منا لا يخطىء أو لا يذنب ؟ ولكن (خير الخطّائين التوابون) كما قال صلى الله عليه وسلم. وبابي التوبة والرجاء مشرعان لا يوصدان في وجه أحد. يروى عن إبراهيم بن الأدهم أنه دخل الطواف في ذات ليلة ظلماء فيها مطر شديد، وكان يقول (اللهم أعصمني ، اللهم أعصمني) فسمع هاتفاً يقول له : (يا ابن أدهم أنت تسألني العصمة وكل الناس يسألونني العصمة، فإذا عصمتكم فلمن أرحم ؟). وأخيراً، إعلم أن في الرجاء حياة القلب وانطلاقه واستقلاله، وهو من أحلى العطايا الإلهية للمؤمن،لأن الإعتماد فيه على عفوه – سبحانه – وكرمه، وهو بالجود موصوف. ولمّا قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت رجائي نحو عفوك سلماً الإمام الشافعي
التوقيع لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين , عاملني بغناك وأنسك يا غني يا أنيس المنقطعين يا مجيب دعوة المضطرين يا الله . | |
|