ادخلوا بسرعه وتعرفوا على اللقاء الا ول بين القطبين الكبيرين مولاى سيدى جلال الدين الرومى والدرويش القلندرى مولانا شمس الدين تبريزى
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: ادخلوا بسرعه وتعرفوا على اللقاء الا ول بين القطبين الكبيرين مولاى سيدى جلال الدين الرومى والدرويش القلندرى مولانا شمس الدين تبريزى السبت أغسطس 01, 2009 12:44 pm
لعل من أهم القصص النورانى فى تاريخ التصوف..صحبة مولانا جلال الدين الرومى..لذلك الدرويش القلندرى ..مولانا شمس الدين تبريزى..
ولكن كيف كان اللقاء الأول بين هذين القطبين
كيف كان الانجذاب..والسمو فى سموات العرفان اللامتناهية..
يروى الأفلاكى عن هذا اللقاء فيقول:
كان ذلك فى يوم السبت السادس والعشرين من جمادى الآخرة عام 642 هجريا.
كان مولانا الرومى خارجا من مدرسته..وكان يمر امام خان "شكر ريزان" وكان شمس الدين نازلا فيه..ويبدو أنه كان واقفا آنذاك على الباب, فتقدم الى الموكب وأمسك بعنان مطية جلال الدين وقال:
يا امام المسلمين..هل ابو اليزيد البسطامى أعظم أم محمد؟!
ومن هيبة هذا السؤال خيل لمولانا أن السموات السبع قد تفطرن وسقطن فوق الأرض..واندلعت نار عظيمة فى الرأس ومنها خرج دخان وصل الى قاعدة العرش!!
فأجاب مولانا:وأى موضع لأبى يزيد الى جوار أعظم العالمين..
فقال شمس الدين:اذن فلماذا قال مع كل عظمته..ما عرفناك حق معرفتك؟..بينما قال أبو اليزيد سبحانى ما أعظم شأنى؟؟
قال مولانا:ان أبا اليزيد سكر من جرعة واحدة وتحدث حديث الشبع..وامتلأ وعاء ادراكه بهذا القدر..وكان ذلك النور قدر كوة داره.
لكن سيدنا المصطفى..صار صدره الشريف أرض الله الواسعة..مصداقا لقول ربه "ألم نشرح لك صدرك"فلا عجب اذا تحدث عن الظمأ وكان كل يوم يستزيد ربه..
ولتعلم..أن دعوى البسطامى عظيمة..لأنه حين وصل الى الحق وجد نفسه ممتلئا..فقال سبحانى..وليته نظر الى ما هو أبعد.
لكن المصطفى صلى الله عليه وسلم..كان يرى كل يوم أكثر..وأكثر ويمضى فى الطريق..فكان يرى عظمة الحق وقدرته وحكمته يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة أكثر وأكثر.
ومن هنا قال: ما عرفناك حق معرفتك.
وصرخ مولانا شمس الدين فى الحال صرخة عظيمة وسقط مغشيا عليه!
فنزل مولانا من فوق مطيته..وأمر تلاميذه بحمله الى مدرسته..ويروى أنه وضع رأسه على ركبتيه ليفيق..
ثم أخذ بيده وسارا معا..ومكثا فى خلوة مستمرة ذات صوم متصل لمدة تسعين يوم..لم يخرجا منها..
ولكن ماذا دار فى هذه الخلوة؟؟
يقول الأفلاكى..عشرات الألاف من الأسئلة..والأجوبة والاختبارات العجيبة التى كان يطرحها شمس الدين..
ولكن ما طبيعة هذه الأسئلة والمكابدات التى دارت بينهما ..لم يعرف احدا ذلك ..
يشبه( سلطان ولد) وهو ابن مولانا جلال الدين هذا اللقاء..بلقاء موسى والخضر ولا يزيد!
ولمولانا جلال الدين مع شمسه المرشدة شمس الدين ..حكايات تطول..وتمتد عبر الأزمان بهية مشرقة..
ولكن هكذا..كان اللقاء الأول!
ادخلوا بسرعه وتعرفوا على اللقاء الا ول بين القطبين الكبيرين مولاى سيدى جلال الدين الرومى والدرويش القلندرى مولانا شمس الدين تبريزى