حكم ومواعظ العا رف با الله سيدى البا سل رضى الله عنه وارضاه الجزء 3
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: حكم ومواعظ العا رف با الله سيدى البا سل رضى الله عنه وارضاه الجزء 3 السبت أغسطس 01, 2009 10:55 am
الحكـــــمة الحاديــــة عشرة:
اعلم أن المريد إذا مشى وبعدها اتجه إلى سوء الظن، وإن عاد يكون عليه قليل من الموارد الإلهية والمَن.
الحكـــــمة الثانيــــة عشرة:
اعلم أن السلامة في الندامة، وخير الندامة ماكانت مع النبي عليه الصلاة والسلام. الحكـــــمة الثالثــــة عشر:
اعلم أن لكل شيء علامة، وعلامة ذلك صدق المريد مع شيخه، فالشيخ يُعد بالندامة الأولى، ومَن لم يحصل على الأولى لا يحصل على التي بعدها، فإذا جملك بالأدب اللازم دخلت وكنت أهلاً للدخول على النبي عليه الصلاة والسلام. الحكـــــمة الرابعــــة عشر:
اعلم أن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام جمعت اسمه الأعظم وذكره المعظَّم، فأنت بالصلاة عليه تذكر الله بإسمه وذكره، أما قال: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي). الحكـــــمة الخامســـة عشر:
اعلم أنه لا يكون لسائر في طريق الله هيبة ما لم يكن له في بيته هيبة. الحكـــــمة السادســـة عشر:
اعلم أنه إذا أراد الله بعبد خيراً، دلّه على مَن يُحب، فيجب على المدلول أن يحب ما أحبه الله، وإلا لما دلّه عليه، فإذا استكملت المحبة في قلب المدلول لمن يحبه الله، جعله الله عز وجل ممن يحبهم ويدلّون عليه. الحكـــــمة السابعــــة عشر:
إذا أردت أن تتحقق بالآية: ( واصطنعتك لنفسي ) فيجب أن تهب نفسك له، وأن تملأ قلبك بحبه، ولسانك بذكره، وعقلك بعلمه، وجوارحك في خدمته، فهنا تكون له. الحكـــــمة الثامنــة عشر:
اعلم أن الصاحب ساحب، فانظر إلى مَن تُصاحِب، فإن صاحبت مَن يكون مِن أهل الله تعالى، سحبك إلى الله تعالى الحكـــــمة التاسعـــة عشر:
اعلم أن الحرص والطمع آفتان كبيرتان ومهلكتان ، فاعلم أنّ بهما يصل إلى الدنيا و غرائزها ولذائذها ، وإن جاهدهما الإنسان يدخل جنة ربه ولا يكون العارف عارفاً بالله إلا بعد فقدانهما. الحكــمـــــة العشــــرون:
اعلم أن الدنيا دار غرور وتجارة، وليس في قلب العارف مكان للغرور والتجارة، أفما لك أيها القلب المريد لله عز وجل عبرةً بالنبي – صلى الله عليه و سلم – فإنه تركها مع أنه كان قادراً على أن يملكها كلها، والأنبياء عليهم السلام من قبله تركوها، والصالحون من بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – تركوها كلها وبقوا لله عز وجل لأنهم علموا أن الدنيا دنيا لا يلتهي بها إلا الأطفال اللذين لم يبلغوا سنَّ التعقل والرشد والبلوغ، أفما لك عبرة من كل هؤلاء دونهم أي أقل منهم.
حكم ومواعظ العا رف با الله سيدى البا سل رضى الله عنه وارضاه الجزء 3