بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل تعلمون يا أحبتنا يا من سلكتم طريق التصوف وهو طريق مقام الإحسان المقام الثالث من مقامات الإسلام الأساسية وهي: الإسلام (العبادات والمعاملات المتمثلة بالفقه)، والإيمان (العقيدة)، ومقام الإحسان (التصوف أو التزكية) . ولنرى الآن ما ابتلى الله فرقتين من فرق الإسلام: فالروافض ابتلاهم الله ببغض الصحابة وبعضهم يتعرض لهم بالإيذاء إما بالتكفير أو بالتنقيص والوهابية ابتلاهم الله ببغض أولياء الله وبعضهم يتعرض لهم بالإيذاء أيضاً إما بالتكفير أو بالتنقيص وأما الصوفية فقد برأهم الله من هذه وهذه، فهم يحبون آل البيت ويحبون الصحابة (والصحابة هم خيرة أولياء الله) ويحبون أولياء الله.. ولا ننسى الحديث القدسي: ((من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)) ويظل هذا الحديث شاهراً سيفه على كل من آذى أولياء الله بلسانه أو بفعله. ونحن نرى في وقتنا انتقام الله من هؤلاء الفرقتين بما تعلمون وتشاهدون من وقائع سياسية . ولا يخفى عليكم أن انتقام الله لا يقتصر على تسليط أحد على أحد بل يتعداه إلى موت القلوب وقسوتها، وإعمائها عن الحق، وتمكنها بالحماقة وكفى بهذا انتقاماً، فلا يعود يفقه شيء وإن فقه لا يستجيب كما ترون حالهم في المنتديات والمناظرات.
ولتعلم أخي المسلم يا من دخلت في حزب أولياء الله ودائرتهم أنك قد سلمك الله وعافاك من أمراض الحقد التي تعوق السالك عن الوصول إلى الله ، وقد أكرمك الله بصحبة أولياء الله والحضور في مجالسهم التي تنزل فيها الرحمة والسكينة ويحضرها جم غفير من الملائكة فيذكرون الله معك ويدعون الله لك، ويباهي الله بك ملائكته فيقول لهم: انظروا إلى عبادي، و في آخر المطاف تقوم من المجلس ، وقد قال الله لملائكته : اشهدوا أني قد غفرت لهم ، حتى ولو كنت متطفلاً أو آتياً لحاجة في نفسك لقال الله لك: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم فتصبح أخي الحاضر في مجالس أهل الذكر عند أولياء الله رجلاً لا يشقى بهم جلساؤك، فكل من يجلس معك لا يشقى بل يسعد، وهذا أخي في حق من يجلس معك فكيف بك أنت !!!! سبحان الله ما أعظمها من كرامة ! حتى وأعظم من ذلك أن الله يكرمك بإجابة دعائك ودخولك الجنة وإنقاذك من عذاب النار كما ورد في صحيح مسلم: (... ..فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا...)..
فاحمد الله أنه أكرمك وحرم غيرك، بل هؤلاء المحرومين ينكرون ، فلا يكفيهم حرمانهم بل تعدى بهم إلى تكفيرهم وسبهم وإيذائهم. وإذا أراد الله إهلاك أحد سلط لسانه على ولي من أولياء الله فيهلكه الله بسبب ذلك الولي. فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً.