بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وعرج منه الى السماوات العلى فاراه الله من اياته الكبرى نحمده ونشكره خص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالايات البينات وشرف به الارض والسماء ونشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك اكرم رسوله وشرفه بالنظر اليه على سائر الانبياء ونشهد ان سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله اقسم بحياته وقرن اسمه باسمه فاذا ذكر الله ذكر معه رسوالله ولايصح للعبد ايمان ولادين حتى يشهد انه عبده ورسوله شهادة اليقين اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الاوفياء الراشدين الذين عظموه بالاقتداء به فعاشوا اعزاء سعداء ويحشرون تحت لوائه سعداء
يقول الله تبارك وتعالى وهو اصدق القائلين( سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله لنريه من ءايتنا انه هو السميع البصير )
ايها الاحبة الاكارم:
ان رحلة الاسراء والمعراج انعام الهى وفيض ربانى على من كلاه مولاه بعنايته وحفظه برعايته وتولى تربيته منذ نشاته الى ان لحق بجواره
ان الاسراء والمعراج انعام الهى وفيض ربانى على من شرفه ربه بقربه منه فى حظيرة قدسه وانسه وقد تفضل عليه ربه فجعل رسالته شاملة للخلق كله وجعل عهده دارجا على الزمن كله وجعل دينه باقيا بقاء الشمس و ضحاها على الدين كله وجعل كتابه باقيا لهداية البشر بقاء الشمس وضحاها
ايها الاحبة الافاضل
كانت رحلة الاسراء والمعراج فى السنة العاشرة من البعثة النبوية المطهرة وكانت بعد وفاة عمه ابى طالب وزوجته البارة الوفية لزوجها امنا السيدة خديجة رضى الله عنها وعن امهات المؤمنين
وبعد ان تامر عليه وعلى دينه اهل الشرك والضلال كانت بعد عودته من ثقيف الذين رفضوا دعوته ولم يقتصرو ا على رفض الدعوة بل اغرو به وسفهائهم وصبيانهم وعبيدهم حتى ادمو ا عقبه الشريف ولكنه صلى الله عليه وسلم صبر وتحمل ما دام ذلك الاذى والعناء فى نشر دين الله وعلمه بان ربه لن يخذله ولن يتركه بل سينصره ويؤيده فكانت الكافاة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم با ن دعاه الى تشريف السماء بمن فيها وما ففيها وبين له منزلته بين الانبياء والرسل فصلى بهم اماما فى المسجد الاقصى نسال الله تعالى ان يره ويحرره من دنس الشرك والمشركين وان يعود الى احضان الاسلام والمسلمين[justify]