قصيدة سيدي محمد متولي الشعراوي في شيخه سيدي بقايد قدس الله سرّهما و في الطريقة الهبرية البلقايدية عموما يقول سيدي محمد متولي الشعراوي -
نور الوجود و ريُّ روح الوارد*** هبرية تدنـي الوصـول لعابـد تزهـو بسلسلـة لهـا ذهبيـة *** من شاهدٍ للمصطفى عن شاهـد طَوَّفتُ في شرق البلاد و غربها *** و بحثتُ جهدي عن إمام رائـد أشفي به ظمـأ لغيـب حقيقـة *** و أهيمُ منه في جـلال مشاهـد فهدانيَ الوهـابُ جـلّ جلالـه *** حتى وجدت بتلمسان مقاصـدي و اليوم آخذُ نورها عن شيخنـا *** محيِ الطريـقِ محمـد بلقايـد ذقنا مواجيـد الحقيقـة عنـدهُ *** و به عرجنا في صفاء مصاعـد عن شيخه الهبري درِّ كنـوزه *** فاغنم لآلئـهُ و جـدّ و جاهـد دنـدنْ بمـا لُقِّنتَـه مـن ورده *** بصفاء نفـس متيّـم متواجـد إيّاكَ من لفـتِ الفـؤادِ لغيـره *** و اجعل سبيلكَ واحـداً للواحـد شاهد رسـول الله فيـه فإنّـه *** إرثٌ توُورثَ ما جدا عن ماجـد فإذا وصلتَ به لنور المصطفـى *** فالمصطفـى لله أهـدى قـائـد و هناك تكشِفُ كلّ سرّ غامـض *** و تشاهد الملكوت مشهد راشـد و إذا البصائرُ أينعـتْ ثمراتهـا *** نالتْ بها الأبصارُ كـل شـوارد لا تُلـقِ بـالاً للعـذولِ فـإنّـه *** لا رأي قطُّ لفاقـد فـي واجـدِ لو ذاقَ كانَ أحدّ منـك صبابـةً *** لكنّـه الحرمـان لـجَّ بجاحـد سر في طريقك يا مريد و لا تًعِرْ *** أذناً لصيحـة منكـرٍ و معانـد لا يستوي عند العقولِ مجاهـدٌ *** في الله قـوّامُ الدّجـى بالرّاقـد اللهَ قلِ بحوى الهيـامِ و ذرهـمُ *** يتخبّطـونَ بكـل زورٍ فـاسـد ثابر أخَيَّ علـى تجـارة رابـحٍ *** و اترك لحزبهمُ تجـارة كاسـد اللهُ قصدكَ و الرّسولُ و سيلـةٌ *** و خطاك خلـف محمـد بلقايـد