اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
لكل عشاق الحبيب المصطفي

 

تم بث قناة صوفية

 

 

على تردد النايل سات 

 

عامودى  10911

أفقي    27500     

 

الموقع علي الإنترنت

www.soufia.tv

 

&&&&&&&&&&

 

 بث قناة الصوفية

 

 علي تردد النايل سات

 

عمودي  10875

أفقي   27500

المواضيع الأخيرة
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2024 3:41 pm من طرف الناظورى

» مؤلفات السيد عادل العرفى كاملة
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2024 7:59 pm من طرف الناظورى

» شجرة تراتيب الامام الجيلى للبسطامى الثانى
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالثلاثاء مايو 14, 2024 5:07 pm من طرف الناظورى

» لااله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالجمعة أبريل 26, 2024 3:59 pm من طرف الناظورى

» الفاتحة لرسول الله وآله
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 27, 2023 3:31 pm من طرف الناظورى

» كتاب مرشد الزوار الى قبور الابرار
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 17, 2023 3:46 pm من طرف الناظورى

» غزة والصهاينة... الملائكة والشياطين
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى

» نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى

» تنظيم الجيش الصهيونى الارهابى
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:45 pm من طرف الناظورى

» وقف لشهداء سيول درنة ومدن الجبل الأخضر
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالسبت سبتمبر 16, 2023 8:14 pm من طرف الناظورى

» ميراث الكراهية البغيض (جريمة حرق القرآن الكريم)
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالسبت يوليو 29, 2023 6:10 pm من طرف الناظورى

» مؤلفات ومجاميع السيد فهمى محمد بوشعالة رحمه الله(1973-2017)
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2023 6:01 pm من طرف الناظورى

» ملحق الجزء الاخير من صيغ الصلوات
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالثلاثاء مايو 25, 2021 5:45 pm من طرف الناظورى

» أهواك يا خير الورى / كشف الحجاب
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالإثنين يونيو 15, 2020 10:44 pm من طرف emaansaid

» حكمه:أبي زكريا العنبري رضي الله عنه.
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالخميس سبتمبر 29, 2016 9:58 am من طرف Adil mohamed zayed

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 385 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 385 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 405 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:44 am
برامج تهمك
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل محمد زايد

عادل محمد زايد


عدد المساهمات : 4107
تاريخ التسجيل : 30/01/2009
العمر : 38
الموقع : المشرف علي المنتدي

المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Empty
مُساهمةموضوع: المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات   المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات Icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 11:09 am

santa المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات




بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
قرات لكم هذ الشرح لهذه الايه الكريمه :
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ سيدِ المرسلينَ وعلى ءالِهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ أما بعدُ، يقولُ اللهُ تعالى {المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحاتُ خيرٌ عندَ ربكَ} الاية 46، سورة الكهف.

معنى الآيةِ المالُ والأبناءُ زينةُ الحياةِ الدُّنيا الزائِلةِ أما الباقياتُ الصَّالحاتُ أفضلُ عندَ اللهِ، الباقياتُ الصَّالحاتُ هي: الحسناتُ الصلاةُ والصِيامُ والحجُ والزكاةُ والذِّكرُ وقراءةُ القرءانِ والصَّدقةُ ونحوُ ذلك، وإنما قال اللهُ تعالى {والباقياتُ} لأن ثوابَ الحسناتِ دائمٌ لا ينقطعُ لأنَّ الآخِرَةَ لا نهايةَ لها، حياةٌ ليسَ بعدَها موتٌ وصِحةٌ ليس بعدَها مرضٌ وشبابٌ ليسَ بَعدَهُ هَرمٌ وراحةٌ ليس بعدَهَا تعبٌ، أمَّا زينةُ الحياةِ الدُّنيا فالأولادُ خُلِقُوا للموتِ، نهايتُهُمُ الموتُ، هذا يَمُوتُ يَومَ يُولَدُ وهذا يَموتُ بعدَ أن يعيشَ أسبوعاً وهذا يموتُ بعد سنةٍ وهذا يموتُ قبلَ الشَّبابِ وقد يموتُ الحفيدُ قبلَ الجَدِّ. أفراحُ الدُّنيا سريعةُ الزَّوالِ والمالُ كذلِك سريعُ الزَّوالِ، الأكلُ مهما كانَ لذيذاً ومهما تُؤُنِّقَ في عَمَلِهِ فإنَّ نهايتَهُ هذا الخارجُ القَذِرُ، الأكلُ اللذيذُ والأكلُ غيرُ اللذيذِ نهايتَهُ القَذَرُ، وكذلكَ الثيابُ مهما كانَت جميلةً نهايتُها أن تُرمى في المزابِلِ بعدما تنسَحِقُ ويَذهَبُ حُسْنُ مَنظَرِها تَذهَبُ إلى المزابل. أمَّا الحسناتُ فهي باقيةٌ وأخَفُّ الحسناتِ على اللسانِ الذِّكْرُ وأجْرُهُ عظيمٌ ومِنَ الذِّكْرِ سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، المُسلِمُ إذا قالَ سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ تُغْرَسُ لَهُ في الجَنَّةِ شَجَرَةٌ، نَخْلَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ قالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائةَ مَرَّةٍ تُغْرَسُ لهُ مِائَةُ نَخْلَةٍ، وَمَنْ قالَ ألفاً فَألْفُ شَجَرَةٍ وَمَنْ قَالَ أكْثَرَ مِن ذلكَ فأكثَرُ مِن ذلِكَ، ثُمَّ نَخْلُ الجَنَّةِ ليس كنخْلِ الدُّنيا في الطَّعْمِ وَاللونِ وَالرَّائِحَةِ إنَّما الإسمُ مُشْتَرَكٌ، هَذا يُقالُ لهُ نخلٌ وَهَذا يُقالُ لهُ نخلٌ، ثُمَّ هذهِ الشَّجَرَةُ أبدِيَّةٌ لا تَيْبَسُ فَتُقْلَعُ بلْ هي دائِمَةٌ رَطْبَةٌ مُثْمِرَةٌ. وَالصَّدَقَةُ من جُمْلَةِ الحَسَنَاتِ فَمَنْ تَصَدّقَ من مالٍ حلالٍ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ لِوَجْهِ اللهِ ليسَ لِيُقَالَ عنهُ فلانٌ فَاعِلُ خَيْرٍ ليسَ لِيَمْدَحَهُ الناسُ فَلَهُ أجْرٌ عظيمٌ، فَالصَّدَقَةُ إنْ كانت مِنْ مَالٍ حَلالٍ وَبِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ ليسَ لِطَلَبِ مَدْحِ الناسِ بِأن يُقَالَ لهُ فلانٌ كريمٌ فلانٌ سَخِيٌّ فُلانٌ فاعِلُ خَيْرٍ، بلْ كانت بِنِيَّةِ أنَّ اللهَ يُحِبُّ الصَّدَقَةَ فمَن تصَدَّقَ على هذا الوَجْهِ بِصَدَقَةٍ مهْما كانت صَغِيرَةً فهي عندَ اللهِ كَبِيرةٌ، على حَسَبِ حُسْنِ النِيَّةِ وَكَوْنِ الشَّخْصِ مُؤْثِراً شديدَ الإيثَارِ للآخِرَةِ يَعْظُمُ ثَوَابُها فَمَنْ تَصَدَّقَ مِنْ مالٍ قَليلٍ لَهُ فَدَفَعَ نِصْفَ مَالِهِ وَأبْقى النِّصْفَ الآخَرَ لِنَفْسِهِ هذا عِنْدَ اللهِ أجْرُهُ أعْظَمُ مِنَ الرَّجُلِ الذي لهُ مالٌ كثيرٌ وَتَصَدَّقَ بِبَعْضِهِ، مِثَالُ ذلكَ ما جَاءَ في حديثِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَسَلَّم: "سَبَقَ دِرْهَمٌ مائَةَ ألْفِ دِرْهَمٍ، قيلَ كيْفَ ذلِكَ يا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَجُلٌ لهُ دِرْهَمَانِ فَتَصَدَّقَ بِأحَدِهِمَا وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِمائَةِ ألفِ دِرْهَمٍ مِنْ عُرْضِ مَالهِ". أيْ مِن مالِهِ الكَثيرِ دَفَعَ مِائَةَ ألْفِ دِرْهَمٍ وَتَرَكَ كَثيراً لِنَفْسِهِ، هذِهِ المِائَةُ ألْفٍ بِالنسبةِ لِكَثْرَةِ مَالِهِ قليلٌ، فَثَوابُ الشَّخْصِ الذي تَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ وَتَرَكَ لِنَفْسِهِ دِرْهَماً واحِداً أعْظَمُ عِندَ اللهِ مِن ثَوَابِ الآخَرِ الذي تَصَدَّقَ بِمائَةِ ألفٍ التي هي قليلٌ مِنْ كَثيرٍ بالنسبةِ لِمَالِهِ الكثيرِ، ثُم إن اللهَ لا يَقْبَلُ الحَسنَاتِ مِنَ الصلاةِ والصيامِ والصّدقاتِ إلاّ بَعدَ معرفةِ اللهِ، مَنْ لم يَعْرِفِ اللهَ كما يجِبُ مهما عَمِلَ منَ الحَسنَاتِ لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ، أمَّا من عَرَفَ اللهَ ءَامَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فهو الذي تُقْبَلُ منهُ الحسناتُ، ثم الإيمانُ بِاللهِ هو معرِفَةُ أنَّ اللهَ مَوْجُودٌ لا يُشْبِهُ غَيرَهُ، ذاتُ اللهِ ليسَ جِسْماً لَطيفاً كالضَّوءِ والريحِ وَلا هو جِسْمٌ كثيفٌ كالإنسانِ وَالشَّمسِ وَالقَمرِ وَالنجُومِ، ليسَ حجْمَاً صَغيراً ولا حَجْماً كبيراً، كانَ مَوْجوداً قبلَ كُلِّ شيءٍ، قَبلَ السَّمَاواتِ وَقَبلَ الأرْضِ وَقَبلَ الجِهَاتِ السِتِّ، كان موْجُوداً قبْلَ وُجودِ المكانِ بِلا مَكَانٍ ثُم خلقَ المكانَ وَخَلَقَ قَبلَ كُلِّ شيءٍ الماءَ، ثُمَّ خلَقَ جِرْماً كبيراً يُقَالُ له العَرشُ ثم خَلَقَ جِرْماً يُقَالُ لهُ القلَمُ الأعْلى لَيْسَ كأقْلامِ الدُنيا، وَخَلَقَ لَوْحَاً مِسَاحَتُهُ مَسِيرَةُ خَمسُمِائَةِ سنةٍ فَجَرى هذا القَلَمُ بِقُدْرَةِ اللهِ وَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يصيرُ في الدُنيا إلى يَوْمِ القيامَةِ، ثم خَلقَ بعْدَ ذلِكَ بِخَمسينَ ألفَ سَنَةٍ الأرْضَ والسماواتِ وَلَمْ يَكُنْ قَبلَ أنْ يَخْلُقَ اللهُ الليلَ وَالنهارَ نُورٌ ولا ظلامٌ ثم كُلُّ هذهِ الأشيَاءِ خَلَقَها اللهُ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ، وَخَلَقَ الإنسَانَ ءَاخِرَ كُلِّ شَيءٍ من العالَمِ، بعدَ أن خُلِقَ كُلُّ أنواعِ العالَمِ خَلَقَ اللهُ ءَادَمَ أبا البَشَر عليهِ السلام. خَلَقَ الأرضَ في يَوْمينِ الأحَدِ والاثنينِ، ثمَّ خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ السَّبْعَ الثلاثاءُ والأرْبَعاءُ، ثُم خَلَقَ في اليَومَيْنِ الآخَريْنِ مَرَافِقَ الأرْضِ الجِبَالَ والأشجَارَ وَالأنهارَ والبِحارَ، وَجَعَلَ في الأرضِ الأماكِنَ التي ينتَفِعُ بها الناسُ الأماكِنَ التي تَصْلُحُ لأِنْ يَسْلُكوها، ثم خلقَ اللهُ تعالى ءَادمَ ءَاخِرَ النهارِ العَصْرَ، أي ءَاخِرَ نهارِ يَومِ الجُمعةِ لأنَّ تلكَ الأيامَ السِّتَةَ كلُّ يَوْمٍ منها قَدْرُ ألفِ سنَةٍ بِحسَابِ أيامِنا هذهِ.ءَادَمُ عليهِ السلامُ خُلِقَ من تُرابِ الأرضِ مَلَكٌ من الملائِكةِ رفعَ هذا التُرابَ بِأمرِ اللهِ إلى الجنةِ وَعُجِنَ بِماءِ الجَنَّةِ وَلم يَرِدْ مَنْ هوَ هذا الملَكُ الذي فعلَ ذلك يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ جِبْريلَ أو عَزْرَائيلَ أو غَيْرَهُما، وبقي هذا التُرابُ طِيناً مُدّةً ثم تَحوَّلَ شَيئاً يَابِساً جامِداً كالفَخّارِ ثم حَوّلَهُ اللهُ لحْماً وعِظاماً ودَماً، ثم أدْخَلَ فيهِ الرُّوحَ ثم عَلَّمَهُ اللهُ تَبَاركَ وتعَالى الكلامَ وأفاضَ على قلبِهِ فصَارَ يَعرِفُ أسماءَ كُلِّ شيءٍ ثم خَلَقَ اللهُ مِنْ ضِلْعٍ مِنْ أضلاعِهِ حوَّاءَ وَزَوَّجَهُ إيَّاها، جعَلَها زوجَةً لهُ فعَاشَ ءَادَمُ في الجنَّةِ مِائةً وثلاثينَ سنَةً ثم أنزلَهُ اللهُ إلى الأرضِ وَعَلَّمَهُ أمُورَ المعيشَةِ، علَّمَهُ كيفَ يُزْرَعُ القَمْحُ ثم يُحْصَدُ ثُمَّ يُعْمَلُ منهُ الخُبْزُ وعَلَّمَهُ كيفَ يُسْتَخْرَجُ الحديدُ وكيف يُسْتَخْرَجُ النَّارُ وكيفَ يُعْمَلُ نقْدُ الذَّهَبِ ونَقْدُ الفِضَّةِ لِيَتَعامَلَ بِها النَّاسُ. ثُم حَوَّاءُ وَلَدَتْ لهُ أربَعينَ بطناً في كُلِ بَطْنٍ ذسيدنا محمد صلى الله علية وسلمرٌ وأنثى وبَطْنٌ واحِدٌ وُلِدَ مُنفَرِداً قيلَ إنَّهُ شِيث، ثم هؤلاءِ توالَدُوا وكثُرَ عَدَدُهُم فبَلغَ عَدَدهُم في حياةِ ءَادمَ أربعينَ ألفاً لأنَّ ءَادَمَ عاشَ ألفَ سَنَة، المِائَةَ والثلاثينَ التي عاشَها في الجَنَّةِ وتَكْمِلَةُ الألفِ في الأرْضِ. وأمرُ وِلاَدَةِ حَوَّاءَ هذا العَدَدَ ليسَ نصَّاً نَبَوِياً إنَّما هو خَبَرٌ من تَواريخِ الأُمَمِ.

وَعَلَّمَ ءَادَمُ أوْلادَهُ الإيمانَ بِاللهِ وَملائِكَتِهِ وَعَلَّمَهُم أنَّ اللهَ يُرْسِلُ أنبيَاءَ يَدْعُونَ إلى دينِ اللهِ وعَلَّمَهُم أنَّ اللهَ يُنَزِّلُ كُتُباً على بعضِ الأنبِياءِ وعَلَّمَهُم أنَّهُ يأتي يَوْمٌ يُفنِي اللهُ فيهِ الإنسَ والجِنَّ، يموتُونَ ثم يُحْيِيهِمُ ثم النَّاسُ بَعْدَ ذلِكَ يُحاسَبُونَ، ثُمَّ المُؤمِنونَ بِاللهِ والأنبِياءِ الملائِكةُ يَسُوقُونَهُم إلى الجَنَّةِ، والكُفَّارُ يَسُوقُونَهُم إلى جهَنَّمَ ثم يعيشُ المؤمنونَ في الجنةِ أحياءً بلا موتٍ إلى ما لا نِهايَةَ لهُ، والكُفَّارُ يعيشونَ في جهنَّمَ إلى ما لا نِهايَةَ لهُ. نارُ جَهَنَّمَ قَوِيِّةٌ ومع ذلكَ الكُفَّارُ لا يموتونَ فيها حالُهُمْ كما قالَ اللهُ تعالى {لا يَمُوتُ فيها َلاَ يَحْيا} معْنَاهُ الكَافِرُ لا يَموتُ فيَذهَبَ إحسَاسُهُ بِالنارِ ولا يحْيا حياةً يَجِدُ فيها راحَةً.

ءَادمُ كانَ نبيّاً وهو أوّلُ الأنبياءِ ثمَّ بعدَ مَوْتِهِ ابنٌ لَهُ يُقالُ له شِيث كانَ هو نبيَ زَمَانِهِ ثم بعد مَوتِهِ الله تعالى أرسَلَ نبياً اسمُه إدريسَ، ثم بعد ذلكَ أنبياءَ كثيرينَ وءاخِرُهُم نبيُنا محمدٌ، بعدَه لا يأتي نبيٌ ءَاخَرُ إلى يومِ القيامةِ. وعيسى عليهِ السلامُ أُرسِلَ قبلَ نبينا محمدٍ ومُدَةُ ما بينَه وبينَ سيدِنا محمدٍ سِتُمِائَةِ سنةٍ، ثم هؤلاءِ الأنبياءُ كلٌ منهم اللهُ أخذَ علَيهِ عهداً بأنهُ يجبُ أن يُؤمنَ بمحمدٍ إذا ظهرَ ويَنصُرَهُ، اللهُ يَعْلَمُ بأنَّ محمّداً يأتي بعدَ كُلٍّ مِنهُم لكنْ إكراماً له وإظْهاراً لِشَرَفِهِ عَلى جميعِ خَلْقِهِ أَخَذَ مِنْ كُلِّ نبيٍ عَهْداً بِأنَّهُ إن جاءَ محمدٌ وأنت حيٌّ تؤمِنُ به وتَنصُرُهُ فكان كلُّ نبي يَعْلَمُ أنهُ سيأتي نبيٌّ اسمُهُ محمدٌ عليهِ السلامُ.

أيُّ نَبِيٍ يُذْكَرُ يُسَنُّ أن يُقَالَ عِندَ ذِكْرِهِ عليهِ السّلامُ أو عليهِ الصّلاةُ والسلامُ سِراً او جَهْراً. ءَادَمُ عليهِ السلامُ فَضْلُهُ عَظِيمٌ هو عَلَّمَ النَّاسَ الدينَ وَهُوَ أبو البَشَرِ، الذُّكورُ والإناثُ يَرجِعونَ إليهِ، هو سَبَبُ وُجُودِهِم وهو عَلَّمَهُمُ اللُّغاتِ التي يَتكلَّمُ بها البَشَرُ كلَّها وهو عَلَّمَ أوْلادَهُ الإسلامَ وأمورَ المَعيشةِ، ليسَ الأمرُ كما تقُولُ النَّّصَارَى، النَّّصَارَى ظَلَموا ءادَمَ وأساءُوا القَوْلَ فيه، يَقُولونَ إنَّ عيسَى فَدَى نَفْسَهُ لأِجْلِ أن يَمْحُوَ اللهُ خَطِيئةَ ءَادمَ عنِ البَشَرِ ومُرَادُهُم بِقَولِهِم فَدَى نَفْسَهُ أيْ تَرَكَ نَفْسَهُ يُقْتَلُ، أي تَرسيدنا محمد صلى الله علية وسلم اليَهودَ يَقْتلُونَهُ مع أنَّه كانَ مُسْتَطِيعاً أنْ يَمنَعَ اليهُودَ مِنْ قَتْلِهِ وَمَعَ ذلِكَ تَركَهُم وهَذا افتِرَاءٌ. خَطِيئةُ ءَادمَ كانتْ الأكلَ مِنَ الشّجَرةِ التي نُهِيَ عنها ثم هو وزَوجتُه تَابا فتَابَ اللهُ علَيْهِما. ثم يُقالُ لَهُمْ الأبُ لا يُؤَاخَذُ بِذَنْبِ ابْنِهِ والابنُ لا يُؤاخَذُ بِذنْبِ أبِيه إنَّما كلٌ يُؤَاخَذُ بِعَمَلِهِ. فالذي يَنْتَقِصُ ءَادمَ عليهِ السلامُ فهو كافِرٌ كما أنَّ الذي يَنْتَقِصُ سَيدَنا مُحمداً كافِرٌ وأيُ نَبِي مَنِ اْنتَقَصَهُ فهو كافِرٌ.

وَمِنَ الدَّليلِ على أنَّ البَشرَ كلَّهم كانوا علىالإسلامِ قَوْلُ اللهِ تَعَالى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبيينَ مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرين} أيْ كَانوا كلُّهم على دِينٍ وَاحِدٍ هو الإسْلامُ ثم اخْتَلَفوا وبَعْدَ أن اخْتَلَفوا بِأنْ اتخَذَ بَعضُهُم دِيناً غيرَ الإسْلامِ بَعَثَ اللهُ النَّبيينَ مُبَشِّرِينَ مَنْ ءَامَنَ بِالجَنَّةِ وَمَنْذِرينَ مَنْ كَفَرَ بِالنَّارِ.





التوقيع
هويتك يامعشوق نفسي وإننـى = بحبك مفتونا دواما على المـدى
فإن كان فيك الوصف يبلغ حده = لزودت نفسي التعب حتى أحـددا

صلى عليك الله وسلم ياحبيب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralnaby.yoo7.com
 
المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصَّالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين :: قسم القرآن الكريم-
انتقل الى: