عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: المنهج القرانى لبناء الاسرة المسلمة الإثنين يونيو 29, 2009 10:39 am
المنهج القرانى لبناء الاسرة المسلمة
عندما نتحدث عن الاسرة المسلمة يصحبك الخيال لتحلق الى المثل الاسلامية العليا الذى تبنى على أساسها الاسرة الاسلامية . فعندما نقول الاسرة المسلمة من البديهى أننا نعنى الاسرة التى يلتقى ركناها على تحقيق الهدف الذى شرعه الله من أجل تكوينها . ولو عدنا قليلا الى ذاكرتنا وأمعنا النظر فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لوجدنا المنهج الصحيح للبناء الاسروى الذى رسمه لنا القران الكريم والسنة المطهرة معا فيما يذكرانه من قواعد وأسس ثابته لايد من وجودها حتى يتحقق المنهج الربانى المطلوب من البنا ء الاجتماعى والذى يندرج تحت الاسس التالية :الاول .. تطبيق منهج الله الذى يتلاءم مع طبيعة الرجل والمرأة فى كل شؤونهما وعلاقاتهما الزوجية وهذا يعنى اقامة البيت المسام الذى تبنى حياته على تحقيق عبادة الله ليحقق هدفا كبيرا ساميا هو تحقيق التربية الاسلامية لكل من البراعم التى تنتج عن البناء الأسروى ..لذلك عندما نقرأقوله تعالى فان خفتم ألا يقيما حدودالله فلا جناح عليهما فيما افتدت به ) البقرة اية(229) أى أن الله تبارك وتعالى أباح الطلاق وسمح للمرأة أن تطلبه خوفا على ضياع دينها وعدم اقامة حدود الله فيما بينها وبين زوجها .. ولذلك أباح الله سبحانه وتعالى الرجوع الى الزوج بعد أن تتزوج المرأة زوجا غيره .. وعلل ذلك بتوقع اقامة حدود الله أى اقامة الحياة الزوجية على تقوى الله كالتعفف وحسن المعاشرة وغض البصر قال الله تعالى فى كتابه الكريم : (فان طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا ان ظنا أن يقيما حدود الله )البقرة اية(230) وهذا من باب التربية حتى يعرف المسلم والمسلمة أن سر نجاح زواجهما هو اقامة حدود الله فيما بينهما وهو ما ينسجم مع فطرتهما ومشا عرهما وهو الطريق الى ازالة الكثير من العوائق والمشاكل بين كل من الزوجين اذا التقتا الى هذا الأساس العظيم الذى رسمه الله ورسوله .. المنهج الثانى (تحقق السكون النفسى والطمأنينه ) النفس البشرية جلبت بفطرتها على الحب والكره تنسجم وتسعد اذا أحبت وتنقلب وتتغير اذا كرهت . هذه النفس هى ذاتها التى خلقها الله وهو العليم سبحانه وتعالى بحالها .. لذلك يلفت انتباهنا نحن المسلمين الى أن وجود الطمأنينه لن يتأتى الا بعد تحقيق وتطبيق الألتزام بمنهج الله .. لذلك يقول الله عز وجل هو الذى خلقكم من نفس وا حدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها )الاعراف اية (189) ويتضح الا مر اكثر فى قوله تعالى ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم اية(21) فاذا اجتمع الزوجان على أساس من الرحمة والمودة والتراحم والاطمئنان والتعاطف بعيدا عن القلق وعن العقد وعن الامراض النفسية التى تضعف شخصيتهم وتحيلها نقمة على الأهل فيما بعد بدلا من أن تكون نعمة .. المنهج الثالث (التمسك بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم )وهى انجاب النسل المؤمن الصالح الذى تكثر به الامة على غيرها من الامم يوم القيامة .. ليعتز بها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله تناكحوا تناسلوا تكثروا فانى مباهى بكم الامم يوم القيامة ) .. اذا هناك غاية أخرى من الزواج ومن تكوين الاسرة لابد أن نلتف اليها وأن نخطط لها لأن عواقبها كبيرة ومسؤوليا تها جسيمة وكيف لا ؟ وهى المحضن الذى ينشىء ويربى ويعد جيلا يحمل مشعل الهداية والنور الى العالمين..فلا بد من الاستعداد لذلك والاتفاق على ذلك بين كل من الزوج والزوجة ومن ثم العمل على رسم برنامج ومنهج لحياتهما وذلك باقتطاع جزء كبير من الوقت للتربية السليمة التى تجنبنا تهديد الله تعالى يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما ا مرهم ويفعلون ما يأمرون )التحريم اية (6).. فان تمسكنا بما أمرنا الله تعالى به وبنينا علا قاتنا الزوجية وربينا أولادنا على الاسس والمبادىء الا سلامية نكون قد حققنا الهدف الاسمى الذى أراده الله لنا أن نكون خير أمة أخرجت للناس فى أنفسنا وأو لادنا وأحفا دنا ونتمنى من الله تعالى للجميع أن يضع هذه المثل نصب عينيه حتى يحفظ نفسه ويحافظ على زوجته وأسرته ..وفى النهاية اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم ءامين ...هذا والله أعلى واعلم ..