عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: فضل آية الكرسى الأحد يونيو 28, 2009 12:49 pm
فضل آية الكرسى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته000 اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فضل آية الكرسى آية الكرسى هى الآية رقم 255 من سورة البقرة، وفيها يقول الله تعالى: -
وهذه الآية قال عنها بعض العلماء: أنها أفضل آية فى القرآن، ومعنى الفضل أن الثواب على قراءتها أكثر منه على غيرها من الآيات، ولأنها جمعت من أحكام الألوهية وصفات الله مالم تجمعه آية أخرى، فقد اشتملت على تمجيده-سبحانه- وبينت كمال سلطانه وشمول علمه وسابغ نعمه على خلقه00 وقد جاء فى الحديث الشريف عن أبى هريرة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لكل شىء سنام وإن سنام القرآن البقرة، وفيها آية هى سيدة القرآن- أى أفضله- وهى آية الكرسى"0 وقد اشتملت هذه الآية الكريمة على عشرة جمل فيها ما فيها من صفات الله الجليلة ونعوته السامية00 أما الجملتان الأولى والثانية فهما: " الله لا إله إلا هو الحى القيوم"00 "والله" هو أكبر أسمائه- تعالى- وأجمعها حتى قال بعضهم إنه اسم الله الأعظم ولم يتسم به غيره،" وإله" هو المعبود، " والحى" أى الباقى الذى له الحياة الدائمة التى لافناء لها، " والقيوم" هو الدائم القيام بتدبير أمر الخلق وحفظهم والمعطى لهم مابه قوامهم00 والجملة الثالثة: قوله تعالى: " لاتأخذه سنة ولا نوم" وهى جملة سلبية مؤكدة للوصف الإيجابى السابق، فإن قيامه على كل نفس بما كسبت، وعلى تدبير شئون خلقه، يقتضى ألا تعرض له غفلة سواء قصيرة أو طويلة، والسنة هى الفتور الذى يكون فى أول النوم مع بقاء الشعور وإلادراك، إذن فهو حين ينفى السنة ينفى من باب أولى النوم0 وقوله سبحانه فى الجملة الرابعة: " له ما فى السماوات وما فى الأرض" تقرير لانفراده بالألوهية، إذ أن جميع الموجودات مخلوقاته، وتعليل لاتصافه بالقيومية، لأن من كانت جميع الموجودات ملكاً له فهو حقيق بأن يكون قائما بتدبير أمرها0 والأستفهام فى قوله فى الجملة الخامسة: " من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه" هو للنفى وإلانكار أى: لاأحد يستطيع أن يشفع عنده سبحانه إلا بإذنه ورضاه0 وقوله سبحانه فى الجملة السادسة: " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم" تأكيد لكمال سلطانه فى هذا الوجود وبيان لشمول علمه بكل شىء0 وقوله تعالى فى الجملة السابعة: " ولايحيطون بشىء من علمه إلابما شاء" مكمل للجملة السابقة، أى لايعلمون شيئا من معلوماته إلا بالقدر الذى أراد أن يعلمهم إياه0 ثم قال تعالى فى الجملة الثامنة: " وسع كرسيه السماوات والأرض" وللعلماء اتجاهان مشهوران فى تفسير معنى الكرسى فى الجملة الكريمة، فالسلف يقولون: إن لله تعالى كرسيا، علينا أن نؤمن بوجوده، وإن كنا لا نعرف حقيقته، لأن ذلك ليس فى مقدور البشر، والخلف يقولون: إن الكرسى فى الجملة كناية عن عظم السلطان ونفوذ القدرة وسعة العلو وكمال الإحاطة0 ثم ختم سبحانه بالجملتين التاسعة والعاشرة : فقال تعالى" ولا يؤوده حفظهما وهو العلى العظيم" ويؤوده بمعنى يثقله ويشق عليه، أى أن الله لايثقله ولايشق عليه ولايتعبه حفظ السماوات والأرض ورعايتهما، وهو المتعالى عن الأشياء والنظائر، المسيطر على خلقه، العظيم فى ذاته وصفاته0 آية الكرسى التى اشتملت على عشر جمل، كل جملة منها تشمل صفة أو أكثر من صفات الله الجليلة، ونعوته المجيدة، وألوهيته الحقة وقدرته النافذة وعلمه المحيط بكل شىء0 وأخرج الإمام مسلم فى صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أعظم آية فى القرآن هى آية الكرسى"000وروى أن عمر بن الخطاب خرج ذات يوم على الناس فقال: أيكم يخبرنى بأعظم آية؟ فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعظم آية فى القرآن " الله لا إله إلاهو الحى القيوم000" الآية0 شرح فضيلة الشيخ/ محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر
التوقيع اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذبك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوبى الا انت فاغفر لى.استغفر الله العظيم لااله الاهو الحى القيوم واتوبى اليه.