عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: ما خصّ الله به سيدنا محمد (ص) في الآخرة الأحد يونيو 28, 2009 11:09 am
ما خصّ الله به سيدنا محمد (ص) في الآخرة
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد دقات قلوب المشتاقين إليه
وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد صلوات المصلين عليه
وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خطوات الوافدين إليه
ما خصّ الله به محمداً (ص) في الآخرة
1 ـ كونه أول مَن يُبعث: عندما يحين أوانُ بعث الناس من قبورهم يوم القيامة يكون محمد صلوات الله وسلامه عليه أول مَن يُبعث، فقد روى أبو هريرة (رض) أن رسول الله (ص) قال: «أنا سيِّدُ ولَدِ آدَمَ يومَ القيامة، وأولُ مَن ينشقُّ عنه القَبْر».
2 ـ إعطاؤه الشفاعة العامة: لقد أعطى الله تعالى رسوله محمداً (ص) شفاعتين يوم القيامة: الأولى: هي شفاعة عامة لجميع الخلائق، وذلك حين يقفُ الناسُ في ساحة المحشرِ، ويشتد عليهم الأمرُ، ويطولُ بهم الانتظار، ويقصد الخلائقُ الأنبياء ليشفعوا لهم عند الله، ليتفضل سبحانه بفصل الحساب، فيعتذرُ الجميعُ، فيقصدون محمداً، فيسجدُ لله ويستأذنهُ بالشفاعة فيأذُن له، فيشفع لهم عند الله، ويتفضل اللهُ سبحانه بفصلِ الحساب بين الناس. الثانية: الشفاعة الخاصة: وهي على أنواع: ـ شفاعته بإدخال قوم من المسلمين الجنة بغير حساب: حيث يخر رسول الله ساجداً ويقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب، فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك مَن لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب. ـ شفاعته لأهل الكبائر: قال أبو هريرة، قال رسول الله (ص): «لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإنِّي أخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله مَن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً». وقال صلوات الله وسلامه عليه: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». 3 ـ إعطاؤه لواء الحمد وحشر الأنبياء تحته: إن الله تعالى يسلم محمداً يوم القيامة أشرفَ لواء وأرفَعُه، هو «لواءُ الحمد» ويَحشُر الأنبياء كافةً تحت هذا اللواء، فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): «أنا سيدُ ولَدِ آدَم يومَ القيامة، وبيدي لواءُ الحمدِ، ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدمُ فمن سواه إلا تحت لوائي». 4 ـ تكلمه باسم الخلائق كلهم: ومما خُصّ به النبي محمد دون سائر الأنبياء انه يكون هو إمامَهم والمتكلمَ باسمهم، فعن أُبيّ بن كعب (رض) أن رسول الله (ص) قال: «إذا كان يومُ القيامةِ كنتُ إمامَ النبيين وخطيبهم وصاحِبَ شفاعتهم، ولا فَخْر» وذلك هو المقام المحمود الذي خَصّ الله به رسوله. 5 ـ أول مَن يجتاز الصراط ومعه أمته: ومما خَصَّ الله تعالى به محمداً دون سائر الأنبياء أنه عندما يُضربُ الصراطُ بين ظهري جهنم يكون محمد أولَ مَن يجتازُ الصراط وخلفه أمته. 6 ـ أولُ مَن يقرعُ بابَ الجنة وأولُ مَن يدخلها: إذا تم اجتيازُ الصراطِ يكون محمد أولَ الناسِ وصولاً إلى الجنة وأولَ مَن يَقرَع بابَها، فقد روى أنس قال: قال رسول الله: «أنا أولُ مَن يقرَعُ باب الجنة» فيفتح له، فيدخل، فيكون أولَ داخل. 7 ـ اختصاصه بأعلى درجة في الجنة: لقد خصّ الله محمداً بأعلى درجة في الجنة وهي «الوسيلة» قال (ص): «مَن سألَ لي الوسيلة حلّت له شفاعتي». 8 ـ اختصاصه بالكوثر: مما خَصّ الله به محمداً في الآخرة نهرُ الكوثر الذي ورد ذكره في سورة الكوثر/ 1: (إنّا أعطيناك الكوثر)، قال أنس: قال النبي (ص): «بينما أنا أسيرُ في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قبابُ اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكَ ربك، فإذا طِيبُهُ ـ أو طينه ـ مسك أذفر». ------------------------- د.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد قمر الهداية ومفتاح البداية .., وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وسيِّرْنا على ألطاف العناية ..