21- سفر حجي الإصحاح 2 : 7-9
"ويأتي مشتهى كل الأمم" النص العبري الأصلي "وسوف يأتي حمدا لكل الأمم" استبدل كتبة الإنجيل كلمة "حمدا" بكلمة "مشتهى" وهي عبرية تعني حمد ، شهية ، شائق ، أحمد وهو صيغة أخرى لمحمد ومن نفس المصدر ومعناه "الأمجد" أي محمد صلى الله عليه وسلم
"هذا البيت" المسجد الأقصى ملأه الله سبحانه وتعالى بالمجد بصلاة محمد صلى الله عليه وسلم فيه إماماً بالأنبياء ليلة الإسراء
"مجد الأول" هيكل سليمان عليه السلام
"أعطي السلام" الإسلام فقد أخفق المسيح عليه السلام في جلب السلام متى الإصحاح 10 : 34
كما تنبأ بخراب الهيكل في إنجيل متى الإصحاح 24 : 2 وفي إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 2 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 21 : 6 الأمر الذي تحقق بعد أربعين عاماً تقريباً على يد الرومان وتشتت اليهود
22- سفر ملاخي الإصحاح 3 : 1
"ملاكي" رسولي
"يأتي بغتة إلى هيكله" حضور محمد صلى الله عليه وسلم للمسجد الأقصى ليلة الإسراء .لو كان المقصود المسيح عليه السلام فأمام من يهيء الطريق ؟
"السيد الذي تطلبونه وملاك العهد" هو سيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان المسيح عليه السلام فلماذا لم يعلن ذلك ؟
ولا يمكن أن يكون المقصود يحيى عليه السلام فهو :-
لم يؤسس ديناً ولم يوح إليه بكتاب مقدس
لم يعترف به اليهود كنبي
بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم في إنجيل متى الإصحاح 3 : 1-4
لم يعرف المسيح عليه السلام كما في إنجيل متى الإصحاح 11 : 3
إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 2-3
"ملاكي" رسولي
"أعدوا طريق الرب" التبشير بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم
23- سفر ملاخي الإصحاح 4 : 5
"هأنذا أرسل إليكم إيليا" محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء
"قبل مجيء يوم الرب " يوم القيامة
إنجيل متى الإصحاح 11 : 14 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28 يحيى ينكر أنه إيليا
24- إنجيل متى الإصحاح 4 : 16-24
"الشعب الجالس في ظلمة" العرب في الجاهلية
"أبصر نوراً عظيماً" نور الإسلام
"ويكرز ببشارة الملكوت" ختم النبوة . لماذا بشر عيسى عليه السلام بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان قد خلص الناس من آثامهم ؟
جاء مثل هذا أيضاً في :-
إنجيل متى الإصحاح 10 : 7
وفي إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 14-15
وفي إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 1-2
25- إنجيل متى الإصحاح 5 : 18
"حتى يكون الكل" حتى تختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم
جاءت كلمة "شيلون" وتعني باليونانية "الذي له الكل" في سفر التكوين الإصحاح 49 : 10
26- إنجيل متى الإصحاح 6 : 9
"ليأت ملكوتك" : النبوة إذا كان عيسى عليه السلام قد خلص الناس من آثامهم فلماذا يدع النصارى بهذا الدعاء ؟ وإن لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم المقصود فأين الملكوت ؟
27- إنجيل متى الإصحاح 7 : 15-20
"من ثمارهم تعرفونهم" علامات الدعوة الصادقة وتنطبق على المسلمين وتأثيرهم على العالم
28- إنجيل متى الإصحاح 8 : 20
"ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" محمد صلى الله عليه وسلم فقد هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة
تكرر لفظ "ابن الإنسان" في خطب عيسى عليه السلام 83 مرة بصيغة الغائب فهل يُعقل أن يتنبأ عن نفسه ؟
29- إنجيل متى الإصحاح 12 : 6
"إن ههنا أعظم من الهيكل" لو قصد المسيح عليه السلام نفسه بأنه أعظم من الهيكل لقتله اليهود في الحال
"فإن ابن الإنسان" محمد صلى الله عليه وسلم
"هو رب السبت أيضاً" القادر على إبطال جعله مقدساً وهو محمد صلى الله عليه وسلم أما المسيح عليه السلام فقد كان ملتزماً بالسبت ويحضر الصلوات في الهيكل
30- إنجيل متى الإصحاح 13 : 24
وفي إنجيل متى الإصحاح 13 : 31-33
"ملكوت السماء" شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهي طريقة النجاة وقد بدأت صغيرة كحبة خردل ونمت
"حتى اختمر الجميع" ختم النبوة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل لوقا الإصحاح 10 : 9-11
وفي إنجيل لوقا الإصحاح 13 : 18-21
وقد نزعت النبوة من بني إسرائيل كما في إنجيل متى الإصحاح 21 : 43
31- إنجيل متى الإصحاح 17 : 11-13
"فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان" لم يقل عيسى عليه السلام ذلك وقد نفى يحيى عليه السلام أن يكون هو المقصود كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28
32- إنجيل متى الإصحاح 18 : 11
"لأن ابن الإنسان" محمد صلى الله عليه وسلم
"قد جاء" أمر يقيني الحدوث
"ليخلص ما قد هلك" أعاد محمد صلى الله عليه وسلم النقاء لدين إبراهيم عليه السلام وأعاد المناطق التي مر بها إبراهيم عليه السلام من النيل إلى الفرات إلى التوحيد إضافة إلى الامتداد التدريجي لمملكة الله سبحانه وتعالى وهي الدولة الإسلامية من المحيط الهادي إلى شواطئ المحيط الأطلسي الشرقية
33- إنجيل متى الإصحاح 19 : 30
"وآخرون أولين" أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم مقدمون في الأجر
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 31
وفي إنجيل لوقا الإصحاح 13 : 30
وفي إنجيل متى الإصحاح 20 : 1-11
34- إنجيل متى الإصحاح 21 : 33-44
"الكرم" الشريعة
"سياج وحفر" المحرمات والمباحات
"عبيده" رسله
"الابن" عيسى عليه السلام
"الكرامين والأردياء" اليهود
"كرامين آخرين" المسلمون
"الحجر الذي رفضه البناءون" محمد صلى الله عليه وسلم
"ملكوت الله ينزع منكم" نزع النبوة من بني إسرائيل
"ويعطى لأمة تعمل أثماره" أمة محمد صلى الله عليه وسلم
"ومن سقط على هذا الحجر يترضض" هزيمة من حارب محمد صلى الله عليه وسلم
"ومن سقط هو عليه يسحقه" انتصار محمد صلى الله عليه وسلم على أعدائه
تدل صيغة الكلام على أن عيسى عليه السلام يتكلم عن آخر سيأتي أما هو فقد قتله الكرامون فكيف يسحق خصومه؟
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 1-11
وفي المزمور 118 : 22-23
وفي إنجيل لوقا الإصحاح 20 : 9-19
35- إنجيل متى الإصحاح 22 : 44-45
"حتى لأضع أعداءك موطئاً لقدميك" انتصار دعوة محمد صلى الله عليه وسلم
"فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه" اعتراف المسيح عليه السلام أنه ليس المقصود وأنه ليس سيداً لداود عليه السلام ولم ينحدر من سلالته كما جاء في نسبه أنه ابن داود عليه السلام في إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-17 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-38
إذن لو كان عيسى عليه السلام هو المقصود لناداه داود عليه السلام يا بني
"الرب" تعني المعلم الديني كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 38
وتعني المالك كما في إنجيل متى الإصحاح 13 : 52
لقد جلس سيد داود عليه السلام عن يمين إله واحد وليس ثلاثة
"حتى لأضع أعداءك موطئاً لقدميك" دليل على أن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف والقادر الذي يمنح النصر لمن يشاء من عباده
لقد جلس سيد داود عليه السلام عن يمين إله واحد وليس ثلاثة
إن حادثة المعراج تفسر الرؤيا
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل لوقا الإصحاح 20 : 41-44
وفي إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 35-37
36- إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 7-8
"يأتي بعدي من هو أقوى مني" محمد صلى الله عليه وسلم .كان يحيى عليه السلام يعظ جماهير اليهود على ضفاف الأردن ووراءهم حوالي 4000 عام من التاريخ الديني دون أن يستجيبوا له ومات مقتولاً كما في إنجيل مرقس الإصحاح 6 : 28 ولكن محمد صلى الله عليه وسلم كان يتلو آيات الله بصوت هادىء ورغم ذلك آمن به قومه وعاد إلى مكة فاتحاً منتصرا فهو أقوى من يحيى عليه السلام
"أنا عمدتكم بالماء وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس"
أي أن تعميد يحيى عليه السلام تنظيف خارجي أما محمد صلى الله عليه وسلم فإنه ينظف العقيدة
لا تنطبق على عيسى عليه السلام فقد كان مع يحيى عليه السلام ولم ينجز شيئاً يذكر كما أن نهايته كانت عنيفة كنهاية يحيى عليه السلام حسب ما جاء في الإنجيل
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل متى الإصحاح 3 : 10-12
37- إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 18-39
"نعم أقول لكم وأفضل من نبي" محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء
هل تعظيم عيسى عليه السلام ليحيى عليه السلام يعني أنه أعظم من إبراهيم وموسى ومن عيسى نفسه ؟ لم يفعل يحيى عليه السلام شيئاً سوى دعوة الناس للتوبة والتبشير بذلك النبي
"ملاكي" رسولي
"الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه" آخر أنبياء الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم وهو أعظم من كل البشر
وجاء مثلها أيضاً في إنجيل متى الإصحاح 11 : 9-15
38- إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28
"إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي" كان اليهود يتوقعون تحقيق ثلاث نبوءات : مجيء المسيح ثم إيليا ثم مجيء ذلك النبي . فمن هو ذلك النبي ؟ إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 40-42 توقع مجيء نبي
"في وسطكم" في يثرب حيث كان اليهود يعيشون
"لست بمستحق أن أحل سيور حذائه" محمد صلى الله عليه وسلم
وليس عيسى عليه السلام لأنه :-
جاء مع يحيى عليه السلام
لأن يحيى عليه السلام لم يتبعه بل أن عيسى عليه السلام ذهب إليه ليعمده كأي شخص أقل منه كما في إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 21 إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 9
39- إنجيل يوحنا الإصحاح 14 :15-18
"إن كنتم تحبونني" دليل على أهمية الأمر فالحواريون يتوقعون نزول الروح فلا حاجة للفقرة
"معزياً آخر" إن التعزية تكون لمن فقد شيئاً هاماً وهذا دليل على فشل النصرانية فإذا كان المسيح عليه السلام قد خلص الناس من ذنوبهم فلماذا المعزي الجديد
كلمة آخر تدل على أن المعزي القادم بشر كالمسيح عليه السلام
"ليمكث معكم إلى الأبد" الإسلام
"روح الحق" وليس الروح القدس وقد عرف محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة
روح الله تعني نبي في رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 4 : 1-2
استخدم مصطلح روح الحق وروح الضلال للبشر في رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 4 : 6
ولا يعني الروح النازل على تلاميذ عيسى عليه السلام لأن هذا :-
وجد منذ الخلق ورف على وجه الماء كما في التكوين الإصحاح 1 : 2
وكان مع الأنبياء فقد ملأ يوحنا (يحيى عليه السلام) في إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 15
وملأ الياصبات في إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 41
وملأ زكريا في إنجيل لوقا الإصحاح 1 :67
كان على سمعان في إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 25
وملأ الحواريين في إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 21-22
كان كالحمامة عند نهر الأردن كما في إنجيل متى الإصحاح 3 : 16
إذا كان الروح القدس متحداً بالآب فلا ينطبق عليه "معزياً آخر"
"ماكث معكم ويكون فيكم " تعني مستقبلاً لأنها تنافي قوله " أنا أطلب ….آخر "
كما في حزقيال 39 : 8 بعد أن تكلم عن خروج يأجوج ومأجوج
40- إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 26-30
"المعزي الروح القدس" محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود وليس الروح القدس كما سبق توضيحه
"ويذكركم بكل ما قلته لكم" تكلم القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام . لم ينس الحواريون أقوال عيسى عليه السلام فما القصد من الجملة ؟
"رئيس العالم" محمد صلى الله عليه وسلم لأنه بعث للعالمين جميعاً
41- إنجيل يوحنا الإصحاح 15 : 26-27
"روح الحق" وليس الروح القدس وقد عرف محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة وقد سبق توضيحه
"من عند الآب ينبثق" صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
"يشهد لي" وردت معجزات المسيح عليه السلام في القرآن الكريم .كان الحواريون يعرفون عيسى عليه السلام فلم الشهادة ؟ كما لم يشهد الروح للمسيح عند أعدائه
"وتشهدون أنتم أيضاً " دليل على أن شهادة الحواريين غير شهادة المعزي وأما الروح فلم يشهد غير شهادة الحواريين
42- إنجيل يوحنا الإصحاح 16 : 7-14
"إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي" ذهاب المسيح شرط لحضور المعزي لأنه لم يأت رسولين بشريعتين في نفس الوقت .محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود أما الروح فقد حضر أثناء وجود عيسى عليه السلام
" يبكت العالم" دعا محمد صلى الله عليه وسلم بالتخويف من عذاب الله سبحانه وتعالى
"أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي" تدل على أن المعزي يظهر على منكري عيسى عليه السلام
"رئيس العالم" محمد صلى الله عليه وسلم لأنه بعث للعالمين جميعاً
"وإن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ….الآن" دليل على عدم كمال شريعة عيسى عليه السلام
"روح الحق" وليس الروح القدس وقد عرف محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة وقد سبق توضيحه
"لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به" تلقى محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام من الله جل جلاله
"ويخبركم بأمور آتية" لقد أثبتت الاكتشافات العلمية العديد من المعجزات في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كما تحققت معظم نبوءات محمد صلى الله عليه وسلم وسيتحقق باقيها مع مرور الزمن إن شاء الله
"ذاك يمجدني" وردت معجزات المسيح عليه السلام في القرآن الكريم
" لأنه يأخذ مما هو لي" دعوة محمد صلى الله عليه وسلم هي نفس دعوة المسيح عليه السلام وسائر الرسل وهي التوحيد
إن لم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود فأين هذا المعزي ؟ لقد مضى 2000 عاماً على هذا الوعد
43- رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس الإصحاح 13 : 9 " متى جاء الكامل فحينئذ يُبطَل ما هو البعض "
اعتراف بأن النصرانية مؤقتة حتى " يأتي الكامل " وهو الإسلام الناسخ لما قبله
44- رسالة يهوذا : 14-16
"قد جاء" أمر يقيني
"الرب" تعني المعلم كما في يوحنا 1 : 38 وهو محمد صلى الله عليه وسلم
"ربوات قديسيه" الصحابة رضي الله عنهم
"دينونة على الجميع" أنه أرسل للعالم كافة وقد ذكر أخنوخ (إدريس عليه السلام) في سفر التكوين الإصحاح 5 : 24
"ويعاقب جميع فجارهم" أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يحارب الكفار
"ماكث معكم إلى الأبد" الإسلام
45- رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح 2 : 26-29
"من يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية" : محمد صلى الله عليه وسلم
"يرعاهم بقضيب من حديد" : الأمر بالجهاد
"كوكب الصبح" : القرآن الكريم
البشارة بالنبي محمد في التوراة و الإنجيل
(و مبشّرا برسول يأتى من بعدى إسمه أحمد)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نود هنا أن نذكر البشائر التي بشرت بها التوراة وكذلك الإنجيل بنبوة نبينا محمد - عليه السلام - رغم التحريف الطارئ عليها , فالتوراة التي بين أيدي الناس اليوم محرفة مغيرة يدلك على ذلك هذا الاختلاف الذي تجده في أمور كثيرة بين نسخها وطبعاتها , فهناك ثلاث نسخ للتوراة : العبرانية , واليونانية , والسامرية , وكل قوم يدعون أن نسختهم هي الصحيحة , وهناك فروق واضحة بين طبعات التوراة وترجماتها. وقد أدى هذا التحريف إلى ذهاب كثير من البشارات أو طمس معالمها, ومع ذلك فقد بقي من هذه البشارات شيء كثير , ولا تخفى هذه البشارات على من يتأملها , ويعرضها على سيرة رسول الله - عليه السلام - متجردا من الهوى .
لقد صرح بعض هذه البشارات باسم محمد - عليه السلام - وقد اطلع بعض العلماء المسلمين على هذه النصوص , ولكن التحريف المستمر لهذا الكتاب أتى على هذه النصوص , فمن ذلك ما ورد في سفر أشعيا : ( إني جعلت أمرك محمدا , يا محمد يا قدوس الرب , اسمك موجود من الأبد ) , وقوله إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول الرسول - عليه السلام - : ( كنت نبيا وإن آدم لمنجدل في طينته ) .
وفي التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق : ( وامتلأت الأرض من تحميد أحمد , ملك بيمينه رقاب الأمم ) .
وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848 , والأخرى المطبوعة في بيروت سنة 1884 , والنسخ القديمة تجد في سفر حبقوق النص في غاية الصراحة والوضوح : ( لقد أضاءت السماء من بهاء محمد , وامتلأت الأرض من حمده , ... زجرك في الأنهار , واحتدام صوتك في البحار , يا محمد أدن , لقد رأتك الجبال فارتاعت ).
ونلتقي إن شاء الله مع سلسلة أخرى من هذه البشائر , وأذكر مراجعي في سرد هذا الموضوع : 1- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية , 2- الرسل والرسالات للدكتور عمر الأشقر , 3- نسخة من التوراة والإنجيل المحرفة باللغة العربية واللغة الألمانية .
في بعض الأحيان يذكر مكان مبعث النبي - عليه السلام - , ففي سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثون : ( أقبل الرب من سيناء , وأشرق لهم من سعير , وتجلى من جبل فاران ) , وسيناء هي الموضع الذي كلم الله فيه موسى , وساعير الموضع الذي أوحى الله فيه لعيسى , وفاران هي جبال مكة , حيث أوحى الله لمحمد - عليه السلام - , وكون جبال فاران هي مكة , دلت عليه نصوص من التوراة . وقد جمع الله هذه الأماكن المقدسة في قوله : ( والتين والزيتون وطور سينين , وهذا البلد الأمين )
وذكرت التوراة مكان الوحي إليه ففي سفر أشعيا الإصحاح الواحد والعشرون : وحي من جهة بلاد العرب في الوعر ) . وقد كان بدء الوحي في بلاد العرب في الوعر في غار حراء
وفي هذا الموضع من التوراة حديث عن هجرة الرسول - عليه السلام - وإشارة إلى الجهة التي هاجر إليها : ( هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء , وافوا الهارب بخبزة , فإنهم من أمام السيوف قد هربوا , من أمام السيف المسلول , ومن أمام القوس المشدودة , ومن أمام شدة الحرب ) , وتيماء من أعمال المدينة المنورة , وإذا نظرت في النص ظهر لك بوضوح أنه يتحدث عن هجرة الرسول عليه السلام
وتكملة النص السابق يقول : ( فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار , وبقية قسي أبطال بني قيدار تقل , لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم ) , وهذا النص يتحدث عن معركة بدر , فإنه بعد سنة كسنة الأجير من الهجرة كانت وقعة بدر , وفني مجد قيدار , وقيدار من أولاد إسماعيل , وأبناؤه أهل مكة , وقد قلت قسي أبناء قيدار بعد غزوة بدر
وأشارت بعض نصوص التوراة إلى مكان هجرة الرسول - عليه السلام - , ففي سفر أشعيا الإصحاح الثاني والأربعون : ( لترفع البرية ومدنها صوتها , الديار التي سكنها قيدار , لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ... ـ ) , وقيدار أحد أبناء إسماعيل كما جاء في سفر التكوين الإصحاح الخامس والعشرون العدد الثالث عشر . وسالع جبل سلع في المدينة المنورة . والترنم والهتاف ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرات , وذلك التحميد والتكبير في الأعياد وفي أطراف النهار وآناء الليل كانت تهتف به الأفواه الطاهرة من أهل المدينة الطيبة الرابضة بجانب سلع . إلى هنا نكتفي بهذا القدر من هذه الحلقة , على أمل اللقاء بكم في حلقة أخرى إن شاء الله من سلسلة البشائر بنبوة محمد من كتاب اليهود والنصارى المحرف اليوم , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , والحمد لله رب العالمين.