[العقيدة والفقه عند أهل التصوف :
في الحقيقة ترددت فــــي وضع هذا العنوان ضمن بحث التصوف ... كي لا يخيل لأحد أن للمتصوفة عقيدة خاصة ، ولكن عندما سمعت أن هناك من يتهم أو يظن أن للمتصوفة عقيدة تباين عقيدة أهل السنّة والجماعة ، عندها وضعت هذا العنوان .
وإلا فإن عقيدة أهل التصوف هي عقيدة أهل السنّة والجماعة ، / ما تربدية + أشعرية / أي ما كان عليه عامة المسلمين وما أجمع عليه سواد الأمة منذ عهد النبي حتى يومنا هذا .
وكذلك الفقه : هو فقه أهل السنّة والجماعة واعتماد الأئمة الأربعة في الفقه وهم : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة الهدى والعلم المعروفين والمدونة آراؤهم وتفسيراتهم واستنباطاتهم في كتب الفقه .
ولذلك فمن الخطأ أن نسأل ما عقيدة أهل التصوف ! فإن هذا السؤال مثل من يسأل ما هي عقيدة أهل الفقه أو الأئمة الأربعة . أو ما هي عقيدة علماء الحديث ؟ !
فالجواب معروف أن عقيدة أهل الفقه وأهل الحديث وأهل التصوف والتفسير والتاريخ هي عقيدة واحدة وهي أهل السنّة والجماعة .
إلا أن هناك بعض الفرق الشاذة التي خرجت في فترة معينة من مر الأمة الإسلامية وهي لا تساوي إلا نسبة قليلة جداً لعموم الأمة الإسلامية والبعض فيها انقرض وباد ولم يبق منه ومن عقيدته إلا ما كتب في السطور نقرأها عند قراءة تاريخ الفرق. وما زال القليل من أهل العقائد الفاسدة إذا ما قورن بمجموع الأمة الإسلامية.
أما عقيدة المتصوفة فهي التي يلتزمها أهل السنّة والجماعة كما ذكرها الإمام الشعراني في كتابه " الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية " ص 20 وهي :
اعلم يا أخي أن القوم أجمعوا على أن الله تعالى إله واحد لا ثاني له ، منزه عن الصاحبة والولد ، مالك لا شريك له ، صانع لا مد برمعه ، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده ، بل كل موجود مفتقر إليه في وجوده فالعالم كله موجود به ، وهو تعالى موجود بذاته ، لا افتتاح لوجوده ولا نهاية لبقائه ، بل وجوده مطلق مستمر قائم بنفسه ، ليس بجوهر فيقدر له المكان ، ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ، ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء مقدس عن الجهة والأقطار مرئي بالقلوب والأبصار ، استوى على عرشه كما قال وعلى المعنى الذي أراده كما أن العرش وما حواه به استوى ، له الآخرة والأولى ، ليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول ، لا يحده زمان ، ولا يقله مكان ، وهو الآن على ما عليه كان ، خلق المتمكن والمكان ، وأنشأ الزمان ، وقال أنا الواحد الحي الذي لا يؤده حفظ المخلوقات ولا يرجع إليه صفة لم يكن عليها من صفة المصنوعات ، تعالى أن تحله الحوادث أو يحلها أو تكون قبله أو يكون قبلها ، بل يقال : كان ولا شيء معه ، لأن القبل والبعد من صيغ الزمان الذي أبدعه ، فلا عليه تعالى ما لم يطلقه على نفسه فإنه أطلق على نفسه : الأول والآخر ، لا القَبل والبَعد .
فهو القيوم الذي لا ينام ، والقهار الذي لا يرام ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، خلق العرش وجعله حد الاستواء وأنشأ الكرسي وأوسعه الأرض والسماء ، اخترع اللوح والقلم الأعلى وأجراه كاتباً في خلقه إلى يوم الفصل بالقضاء ، أبدع العالم كله على غير مثال سابق ، وخلق الخلق ، وخلق ما خلق .
أنزل الأرواح في الأشباح أمناً ، وجعل هذه الأشباح المنزلة إليها الأرواح في الأرض خلفاً ، وسخر لها ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه فلا تتحرك ذرة إلا عنه ، خلق الكل من غير حاجة إليه ولا موجب أوجب ذلك عليه ، لكن علمه بذلك سبق ، فلا بد أن يخلق ما خلق . فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير ، أحاط بكل شيء علماً ، وأحصى كل شيء عدداً ، يعلم السر وأخفى ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، كيف لا يعلم شيئاً خلقه " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " ، علم الأشياء قبل وجودها ثم أوجدها علـى حد ما علمها ، فلم يزل عالماً بالأشياء ، لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء بعلمه ، أتقن الأشياء وأحكمها ، يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق فهو عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون فعال لما يريد ، فهو المريد للكائنات في عالم الأرض والسموات ، لم تتعلق قدرته تعالى بإيجاد شيء حتى أراده ، كما أنه لم يرده سبحانه وتعالى حتى علمه ، إذ يستحيل أن يريد سبحانه وتعالى ما لم يعلم أو يفعل المختار المتمكن من ذلك الفعل ما لا يريده ، كما يستحيل أن توجد هذه الحقائق من غير حي ، كما يستحيل أن تقوم هذه الصفات بغير ذات موصوفة بها .
فما في الوجود طاعة ولا عصيان ، ولا ربح ولا خسران ولا عين ولا حر ولا برد ولا حر ولا حياة ولا موت ، ولا حصول ولا قوت ولا نهار ولا ليل ، ولا اعتدال ولا ميل ، ولا بر ولا بحر ، ولا شفع ولا وتر ولا جوهر ولا عرض ، ولا صحة ولا مرض ، ولا فرح ولا ترح ، ولا روح ولا شبح ، ولا ظلمة ولا ضياء ، ولا أرض ولا سماء ولا تركيب ولا تحليل ، ولا كثير ولا قليل ، ولا غداة ولا أصيل ، ولا بياض ولا سواد ... ولا شيء من جميع المتضادات والمختلفات والمتماثلات إلا هو مراد الحق تعالى وكيف لا يكون مراداً له وهو أوجده فكيف يوجد المختار ما لا يريد .. لا رادّ لأمره .. ولا معقب لحكمه ، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك عمن يشاء ، ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويضل من يشاء ويهدي من يشاء ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئاً لم يرده الله تعالى لهم أن يريدوه ما أرادوه ، أو أن يفعلوا شيئاً لم يرد الله إيجاده وأرادوه ما فعلوه ولا استطاعوه ولا أقدرهم عليه ... فالكفر والإيمان ، والطاعة والعصيان ، من مشيئته وحكمته وإرادته ولم يزل سبحانه موصوفاً بهذه الإرادة أزلاً و العالم معدوم ثم أوجد العالم من غير تفكر ولا تدبر ، بل أوجده عن العلم السابق ، وتعيين الإرادة المنزهة الأزلية القاضية على العالم بما أوجدته عليه من زمان ومكان وأكوان وألوان ، فلا مريد في الوجود علـى الحقيقة سواه ، إذ هو القائل سبحانه : " وما تشاؤن إلا أن يشاء الله " وأنه تعالى كما علم وحكم وأراد فخص وقدر ، فأوجد ، كذلك سمع ورأى ما تحرك وسكن ، أو نطق في الورى من العالم الأسفل والأعلى ، لا يحجب سمعه البعد ، فهو القريب ولا يحجب بصره القرب فهو البعيد ، يسمع كلام النفس في النفس ، وصوت المماسة الخفية عند اللمس ، يرى السواد فـــي الظلماء ، والماء في الماء لا يحجبه الامتزاج ولا الظلمات ، ولا النور ، وهو السميع البصير .
تكلم سبحانه وتعالى لا عن صمت متقدم ولا سكون متوهم بكلام قديم أزلي كسائر صفاته من علمه وإرادته وقدرته .
كلم به موسى عليه الصلاة والسلام سماه التنزيل والزبور والتوراة والإنجيل والفرقان ، من غير تشبيه ولا تكييف ، إذ كلامه سبحانه من غير لهاة ولا لسان ، كما أن سمعه من غير أصمخة ولا أجفان ، كما أن علمه مــن غير اضطرار ولا نظر ولا برهان ، كما أن حياته من غير بخار تجويف قلب حدث عن امتزاج الأركان ، كما أن ذاته لا تقبل الزيادة ولا النقصان .
فسبحانه من بعيد دان ، عظيم السلطان ، عميق الإحسان ، جسيم الامتنان ، كل ما سواه فهو عن وجوده فائض وفضله وعدله الباسط والقابض ، أكمل صنع العالم وأبدعه حين أوجده واخترعه لا شريك له في ملكه ولا مدبر معه فيه ، إن أنعم فنعّم بذلك فضله ، وإن أبكى فعذب فذلك عدله ، لم يتصرف في ملك غيره فينسب إلى الجور والحيف ، ولا يتوجه عليه لسواه حكم فيتصف بالجزع لذلك والخوف ، كل ما سواه فهو تحت سلطان قهره وتصرف عن إرادته وأمره فهو الملهم نفوس المكلفين للتقوى والفجور أي لتعمل بالتقوى وتتجنب الفجور ، فهو المتجاوز عن سيئات من شاء هنا وفي يوم النشور ، لا يحكم عدله في فضله ، ولا فضله في عدله لقدم صفاته كلها ، وتنزهها عن الحدوث
أخرج العالم قبضتين ، وأوجد لهم منزلتين ، فقال : هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي ، ولم يعترض عليه معترض هناك إذ لا موجود كان ثمّ سواه ، فالكل تحت تصريف أسمائه فقبضة تحت أسماء بلائه وقبضة تحت تصريف آلائه لو أراد سبحانه أن يكون العالم كله سعيداً لكان ، أو شقياً لما كان في ذلك من شأن .لكنه سبحانه لم يرد ذلك فكان كما أراد فمنهم الشقي والسعيد هنا وفي يوم المعاد ، فلا سبيل إلى تبدل ما حكم عليه القديم قد قال تعالى في حديث فرض الصلاة : " هي خمس وهي خمسون ، ما يبدل القول لديّ وما أنا بظلاّم للعبيد لتصرفي في ملكي وإنفاذ مشيئتي وذلك لحقيقة عميت عنها البصائر ولم تعبر عليها الأفكار ولا الضمائر إلا بوهب إلهي ، وجود رحماني ، لمن اعتنى الله به من عباده وسبق له في ذلك في حضرة إشهاده ، فعلم حين أعلم أن لا ألوهية أعطت هذا التقسيم وأنها من دقائق القديم ، فسبحان من لا فاعل سواه ، ولا موجود بذاته إلا إياه ، والله خلقكم وما تعملون " لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون " " قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين " .
وكما شهدنا لله تعالى بالوحدانية وما يستحقه من الصفات العليلة ، كذلك نشهد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى جميع الناس كافة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، وأنه صلى الله عليه وسلم بلّغ جميع ما أنزل إليه من ربه وأدى أمانته ، ونصح أمته ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع على كل من حضره من الأتباع ، فخطب وذكر وخوف وأنذر ، ووعد وأوعد ، وأمطر وأرعد ، وما خص بذلك التذكير أحداً دون أحد عن إذن الواحد الصمد ، ثم قال : " ألا هل بلّغت ؟ " فقالوا جميعاً : " قد بلّغت يا رسول الله " فقال صلى الله عليه وسلم : " اللهم اشهد " .
ونؤمن بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما علمنا ومما لم نعلم ، فمما علمنا وتحققنا مما جاء به وقرر ، أن الموت عن أجل مسمى عند الله إذا جاء لا يؤخر فنحن مؤمنون بهذا إيماناً لا ريب فيه ولا شك كما آمنا وأقررنا وصدقنا أن سؤال منكر ونكير في القبر حق ، وأن عذاب القبر حق ، والبعث من القبور حق ، والعرض على الله تعالـى حق ، والحوض حق ، والميزان حق ، وتطاير الصحف حق ، والصراط حق ، والجنة النار حق ، وطائفة أخرى لا يحزنهم الفزع الأكبر حق ، وأن شفاعة الأنبياء والملائكة وصالحي المؤمنين حق ،وشفاعة أرحم الراحمين حق ، فتشفع أسماء الحنان والرحمة ، عند أسماء الجبروت والنقمة .
وكذلك نؤمن بأن إيمان أهل النار كفرعون وغيره غير مقبول ولا نافع ، وأن جماعة من أهل الكبائر الموحدين يدخلون جهنم ، ثم يخرجون بالشفاعة حق ، وأن كل ما جاءت به الكتب والرسل من عند الله تعالى عُلم أو جُهل حق .
وكذلك نؤمن بأن التأبيد للمؤمنين في النعيم المقيم حق ، والتأبيد للكافرين والمنافقين والمشركين والمجرمين حق ، فهذه عقيدة القوم رضي الله عنهم أجمعين ، وهي عقيدة عليها حيينا ، وعليها نموت ، كما هو رجاؤنا في الله عز وجل ، فنسأل الله من فضله أن ينفعنا بهذا الإيمان ويثبتنا عليه عند الانتقال إلى الدار الحيوان ، ويحلنا دار الكرامة والرضوان ، ويحول بيننا وبين دار سرابيل أهلها القطران ، وأن يجعلنا من العصابة التي تأخذ كتبها بالإيمان ، وممن ينقلب من الحوض وهو ريان ويرجح له الميزان ، ويثبت منه على الصراط القدمان ، إنه المنعم المحسن .
اللهم آمين
هذه عقيدة أهل التصوف وهي عقيدة عامة للمسلمين عبر تاريخهم الطويل من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يومنا .
هل تكفى المداومة على الأذكار دون متابعة شيخ مرب ٍ ؟
من داوم على الأذكار وامتثل الأوامر الدينية في الكتاب والسنّة فهذا يسير على درب السلامة وليس بينه وبين الجنة حاجز أو حجاب .
لكن يخشى عليه من أمراض النفس التي قد تزين له أعماله فيتسلل إلى نفسه الرياء أو العجب أو الكبر أو أن يدخل عليه الشيطان من مداخل كثيرة فينزله عن جادة الصواب .
فالأكمل والأحوط أن يكون له شيخ مرشد يبصره بمداخل الشيطان على النفس ويبين له أمراض النفس ، وذلك من خلال نظر الشيخ إليه وصحبته له .
فإن من التزم ما جاء في الكتاب والسنّة وتابع مداوماً على الأذكار وصحب شيخاً مربياً فإن مثل هذا يكون وصوله إلى مقامات الكمال وإلى الله أسرع وأسلم وأحفظ .
فإن مثل من يسير إلى الله عز وجل وهو بصحبة شيخ ومن يسير وليس معه شيخ ، كمن يسير في طريق متجهاً إلى بلد ما ... فإن الأول يسير ومعه دليل عارف بأصول الطريق الذي يسيران فيه فيدله إلى القصد من أسرع الطرق وأقرب المسالك ، ويجنبه منزلقات الردى ويحميه من قطاع الطرق الذين يجهدون لقطعه عن مواصلة السير إلى مقصوده ومبتغاه .
أما الثاني فإنه قد يصل إلى مقصوده ويصل إلى البلد ولكن ربما تاه وضلّ الطريق الصحيح فتتشتت به السبل وتتشابه أمامه الطرق فلا يعرف ما هو أسلمها وأسهلها . وربما تلقاه قطاع الطرق وأضلوه عن الطريق فتاه دون أن يعلم أنه تائه ..
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً ..الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً "
وكذلك مثله – الثاني – كمن يتعاطى الدواء دون استشارة الطبيب المختص مما قد يعرضه للآفات والأمراض .
وذكر الله دواء لأمراض القلوب وعلل النفوس بأي صيغة كانت وكل هذه الصيغ الواردة في السنّة الشريفة وأقوال الصالحين هي في الحقيقة مركبات نورانية مستخرجة من عيادة الطب النبوي وكل صيغة لها تأثير خاص على القلب والنفس وكذلك فإن العارفين أطباء القلوب الذين هم ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصصون لمريديهم من هذه الأدوية النبوية ما يناسب أحوالهم وحاجاتهم لترقيهم في السير إلى الله تعالى .
وهذه أبيات تلخص أحكام التصوف وهي لشيخ عارف بالله سبر أغوار الطريق وقدم لنا نتيجة جهده بأبلغ كلام للعارف الإمام الروّّاس :
طريقتنا من أخلص القلب ضمنها
غدا بضمان الله يُحبى ويكرم
طريقتنا تنجي الفؤاد من الغوى
وتحفظه من زيفه وتسلم
طريقتنا حال النبي وطوره
وعن سرّه للعارفين تترجم
طريقتنا صدق وزهد ورأفة
وذلٌّ إلى المولى ومنهج قوم
طريقتنا أن تصلح العبد صحبة
فنحن سكوت والهوى يتكلم
طريقتنا أن يجعل الشرع سلّماً
أجل وبه السُّلاكُ ترقى وتعظم
طريقتنا ذكر ٌ بلا عدد على
موارد أنفاس تمر وتنظم
طريقتنا حب النبي وآله
وأصحابه والذكر للخير عنهم
طريقتنا ود ٌّ لكل موحدٍّ
وأن نسدي إحساناً لمن هو مسلم
طريقتنا وجه مع الناس حاضر
وقلب بذكر الله لا يتلعثم
طريقتنا أن نملأ العين دمعة
إذ الناس في فرش البطالة نوّم
طريقتنا هجر الكذوب وتركه
وحب صدوق هكذا القوم ألزموا
طريقتنا رد ُّ الشطوحات كلها
إذ لم يكن منها المؤل يُفهم
طريقتنا أن يأخذ القلب عبرة
ولو من هبوب الريح إذ يتنسم
طريقتنا أن نتبع النص خضّعاً