عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: التوبة النصوح الخميس يونيو 04, 2009 12:01 am
التوبة النصوح
الأخوة الكرام / الأخوات الكريمات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (} سورة التحريم. و يقول أيضاً سبحانه و تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} من الاية (222) سورة البقرة. و الصلاة و السلام على رسول الله النبي الكريم و على آله و صحبه و سلم القائل عن ربه عز و جل {للهُ أَفْرَحُ بَتُوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَالْتَمَسَهَا. حَتَّى إِذَا أَعْيَى، تَسَجَّي بِثَوْبِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذلِكَ إِذْ سَمِعَ وَجْبَةَ الرَّاحِلَةِ حَيْثُ فَقَدَهَا. فسيدنا محمد صلى الله علية وسلمشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ.} ذكره ابن ماجة في السنن / باب ذكر التوبة (يعني الله عز و جل يفرح بتوبة العبد أكثر من شخص في الصحراء ضاعت منه الدابة التي يركبها فبحث عنها حتى تعب دون أن يجدها فتغطى بثوبه من التعب ثم سمع صوتها فجأة فكشف الغطاء عن وجهه فوجدها أمامه).
أما بعد ، فإن التوبة هي من أهم النعم و أعظمها و أقدمها في حياة الإنسان و هي أول ما تلقاه آدم عليه السلام من كلمات بعد نزل إلى الأرض. و في زمن كثرت فيه المعاصي و الفتن فتحولت إلى طوفان جارف و حولت حياة الناس إلى شقاء و ضنك و ضاعت منها البركة و الخير إلا قليلا أصبحنا في حاجة إلى أن نفهم معنى التوبة و أساليبها و معوقاتها و حكايات التائبين. لماذا تبت؟ و كيف تبت؟ و كيف كنت قبل و بعد التوبة؟ و لماذا لا أقدر أن أتوب و أنا أريد التوبة؟ و غير هذا من الأمور نتحدث فيها عبر هذا المنتدى إن شاء الله. فشاركونا عسى الله أن يهدي على أيدينا و أيديكم عباده و طوبى لمن هدى الله سبحانه و تعالى على يديه عبد من عباده. و الله الموفق إلى سواء السبيل.