باب فى الزجر عن الضحك.

باب فى الزجر عن الضحك. روى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما انه قال . من اذنب ذنبا وهو يضحك دخل النار وهو يبكى ويقال اكثر الناس ضحكا فى الدنيا اكثرهم بكاء فى الا خره واكثرهم بكاء فى الدنيا اكثرهم ضحكا فى الجنه .قال يحيى بن الرازى رحمه الله تعالى اربع خصال لم يبقين للموءمن ضحكا ولا فرحا هم المعاد يعنى هم الاخره وشغل المعاش وغم الذنوب وإلمام المصا ئب يعنى ينبغى للمؤمن ان يكون مشغولا بهزه الاشياء الاربعه لتمنعه من الضحك فقال تعالى .افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون . ويقال اخوتى واحبتى فى الله غم الاحياء خمسة اشياء فينبغى لكل انسان ان يكون غمه فى هذه الخمسه اولها غم الذنوب الما ضيه والثانى انه قد عمل الحسنات ولم يتبين له القبول والثالث قد علم حياته فيما مضى كيف مضت ولا يدرى كيف يكون الباقى والرابع قد علم ان لله تعالى دارين ولا يدرى الى اية دار يصير والخا مس لا يدرى ان الله تعالى راض عنه ام سا خط عليه فمن كان غمه فى هذه الاشياء الخمسه فى حيا ته فا نه يمنعه عن الضحك ومن لم يكون غمه فى هذه الاشياء الخمسه فى حياته فإ نه يستقبله بعد الموت خمسة من الغموم اولها حسرة ما خلف من التركه التى جمعها من الحلال والحرام وتركها لو رثته الاعداء والثانى ندا مة تسويف الاعمال الصا لحه والثالث ندامة الذنوب والرابع يرى لنفسه خصوما كثيره ولا يستطيع ان ير ضيهم الا با اعماله والخا مس وجد الله تعالى عليه غضبان ولا يمكنه ان ير ضيه . اللهم ارضى عنى ورضى حبيبك المصطفى عنى واجمعنا مع حبيبك يا الله فى الفردوس الاعلى ياااااااااااااااارب .