عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: ارمي سعد فداك ابي وامي الجمعة مايو 29, 2009 12:29 pm | |
| ارمي سعد فداك ابي وامي
-------------------------------------------------------------------------------- الصحابـي الجـلـيل :- ( سعـد بن مالك الزهري ) او (سعـد بن ابى وقـاص )
( الاسـد في براثـه ) كما كان يلقبـه امير المؤمنين / عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم . والصحابة في الاسلام
هذا الذي اذا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه حياه وداعبه قائلا : هذا خالي .. فليرني أمرؤ خاله ,,, ان سعد بن ابي وقاص .. جـده :اهيب بن مناف , عم السيدة أمنـة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
لقد عانق الاسلام وعمره سبعة عشر سنة , وكان اسلامه مبكرا , و انـه ليتحدث عن نفسه قائلا :- (لقد اتى علي يوما , واني لثلث الا سلام ) يعني انه ثالث اول ثلاثة سارعوا الى الاسلام
ففي الايام الاولى التي بداء الرسول يتحدث فيها عن الله الاحـد وعن الدين الجديد الذي يزف الرسول بشراه , كان سعد بن ابي وقاص قد بسط يمينه الى رسول الله مبيعا . علمت امه نبأ اسلامه فحاولت منعه وصده عن سبيل الله , فلجأت امه الى وسيلة لم يشك احد في انها ستهزم روح سعـد وترد عزمه الى وثنية اهله وذويه , لقد اعلنت امـه صومها عن الطعام والشراب , حتي يعود سعد الى دين ابائه وقومه , ومضت في تصميم مستميت تواصل اضرابهاعن الطعام والشراب , حتى اشرفت على الهلاك , كل ذلك وسعد لايبالي ,ولايبيع إيمانه ودينه بشيء , حتى لو يكون هذا الشيء حياة امـه .. وحين اشرفت امه على الهلاك , اخذه بعض اهله اليها ليلقي النظرة الاخيرة عليها مؤملين ان يرق قلبه حين يرها في سكرات الموت , وذهب سعد ورأى مشهد أمه يذيب الصخر , بيـد ان أيمانه بالله وبرسوله كان قد تفوق على كل صخر , وعلى كل فولاذ , فقترب بوجهه من مجه امه , وصاح بها لتسمعه : ( تعلمين والله يا أمٌـه .. لو كانت لك مائة نفس , فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء ) فكلي - انشئت - أولا تأكلي ) وعدلت امه عن عزمها , ونزل (الوحي ) يحي موقف سعد ويؤيده فيقول : ( وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما )اليس هو ( الاسـد في براثـنه حقا ..؟؟ ) السعد بن ابي وقاص امجاد كثيرة يستطيع ان يباهي بها ويفتخر , بيد انه لم يتغن من مزاياه تلك الا ن بشيئين عظيمين. اولهما :- انـه اول من رمى بسهم في سبيل الله , واول من رمي ايضا . وثانيهما:- انـه هو الوحيد الذي افتداه الرسول بأبويه فقال له يو م احـد " ارمي يا سعد .. فداك ابي وأمي " اجل كان دائما يتغنى النعمتين الجزيلتين , ويلهج بشكر الله عليهما فيقول : ( والله اني لآول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله ) ويقول علي بن ابي طالب : رضي الله عنه: ( ما سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفتدي احدا بأبويه الا سعد . فأني سمعته يو م احد يقول : ارم سعد .. فداك ابي وأمي ) كان اذا ستمع الى رسول الله يعظهم ويخطبهم , فاضت عيناه من الدمع حتى تكاد دموعه تملؤ حجره . وكان رجل أوتي نعمة التوفيق والقبول .. ذات يو م والنبي جالس مع اصحابه .رنا بصره الى الافق في اصغاء من يتلقى همسا وسرا .. ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم : ( يطلع عليكم الأن رجل من اهل الجنـة ) وأخذ الصحابة يلتفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ . وبعد حين قريب . طلع عليهم سعد بن ابي وقاص . هذا الاسد في براثنه , كما وصفه عبدالرحمن بن عوف انه مستجاب الدعوة .. اذا سْأل الله النصر اعطاه اياه .. وانه عف الطعمه.. عف اللسان .. عف الضمير .. وانه واحد من اهل الجنة .. كما تنبأ له الرسول صلى الله عليه وسلم . وانه الفارس يو بدر , والفارس يوم احـد , والفارس في كل مشهد شهده مع رسول الله عليه افضل الصلاة اختاره الخليفة عمر رضي الله عنه لقيادة الجيش بعدما وصل الخليفة نبأ استشهاد اربعة الاف شهيد في معركة ( الجسر ) يخرج سعد في ثلاثين الف مقاتل لا غي , في ايديهم رمـاح , مجرد رماح ولكن في قلوبهم ايمان , وعنفوان وشوق نادر الى الموت , والى الشهادة .ويلتقي الجيشان في اشرس واقوى المعرك في ذلك الوقت في معركة الحب والاخلاص لله ثم لرسوله الا وهي معركة ( القادسيــة ) التي كتب الله له وللمسلمين النصر . فواصل هذا الاسد زحفه على الفرس , ففي معركة المدائن وضع خطة مجكمة حيث وزع الجيش لعدة كتائب , الاولى ( كتيبة الاهـوال بقيادة / عاصم بن عمرو ) والثانية , ( الكتيبة الخرساء ) بقيادة القعقاع بن عمرو , وتلك الكتيبتي لتأمين الطريق للجيش المسلم لختراق نهر دجلة , فخترق الجيش النهر وقاتل الفرس وانتصرعليهم . حين اعتدي على عمر بن الخطاب وكان يحتضر , اختار ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لهم اختيار الخليفة الجديد , قائلا انه اختار ستة مات رسول الله وهو راض عنهم , وكان من بينهم سعد بن ابي وقاص , بل يبدو منكلمات (( عمر )) الاخيرة انه لو كان مختارا للخلافة واحـدا من الصحابة لاختار لها سـعد , فقد قال عمر رضي الله عنه وهو يوصيهم ويودعهم : ( ان وليها سعد فذاك , وان وليها غيره فليستعن بسعد ..... وذات يوم من ايام العام الرابع والخمسين للهجرة حين حضرت الوفاة سعد وكانة عمره قد تجاوز الثمانين , كان في داره في العقيق وكان بجانبه ولده يروي لنا لحظاته الاخيرة فيقول : ( كان راس ابي في حجري , وهو يقضي , فبكيت فقال : ما يبكيك يا بني ..؟؟ ان الله لا يعذبني أبدا وأني من اهل الجنة , ان ةصلابة ايمانه لا يوهنها حتى رهبة الموت وزلزاله , والله انها صلابة الايمان , بطل القادسية , وفاتح المدائن , ومطفىء النار المعبودة في فارس الى الابــــــــــــــد .....
| |
|