عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: تأمل في التوكل .. فقط لمن كان يعقل .. (2) الجمعة مايو 29, 2009 11:46 am | |
| ش أخي ...أختي.. أتذكر أيام طفولتك...!! لقد كان حال طفولتك خير من حال شبتك وقوتك ؟ كنت لا تعرف شيئا تأوي إليه إلا ثدي أمك.. لقد وثقت به وتوكلت عليه.. واليوم لا تعرف كيف تأوي إلى ربك..؟؟ وقد عقلت دينه ...وعلمت قدرته...!!! سبحان الله ....!!
ما نقص توكلك على الله إلا بسوء ظنك بالله... وما قوي توكلك إلا بحسن ظنك في ربك... فأحسن الظن فيه...يكن عند ظنك به...
أخي...أختي... هيا استسلم لله فيما دبره لك وفيما فعله بك... واعمل ما أمرك بفعله واترك ما دعاك لتركه... تكن متوكلا عليه راضيا به... انظر إلى طفلك ...كيف تعلق بك ووكل كل أمره لك... فضعفه وقلة حيلته وعجزه جعله يفوض فيك أمره... ولعلمه بشفقتك به ورحمتك وحسن كفايتك وولايتك.. أعظم من عنايته هو بنفسه.. فكن كذلك مع ربك.... وفوض له جميع أمرك... وتذكر الطير في السماء وتوكله على الله.. قَالَ رَسُولُ الله: «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً» .
أخي ...أختي... لمحة خاطفة سريعة... في سيرة صاحب الشريعة.. تأمل معي فيها ما قاله سيد المتوكلين على الله .... رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة :
(اللَّهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمك، وأستَقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ من فضلكَ العظيمِ، فإنّسيدنا محمد صلى الله علية وسلم تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علاَّمُ الغُيوب. اللَّهمَّ إن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال: عاجِل أمري وآجلِهِ ـ فاقدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ باركْ لي فيه. وإن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال: في عاجل أمري وآجله ـ فاصرِفهُ عَنّي واصرفني عنهُ، واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرضني به )
انظر إلى التوكل منه قبل الفعل .... والرضا منه بعد الفعل... انظرالى التبرؤ من الحول والقوة والعلم... نعم لقد توكل عليه في كل شئ صلى الله عليه وسلم... انظر إليه يقوم بالأسباب المنوطة به والواجبة عليه.... ثم يمد يديه : ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل )
وها هو يقوم ليله مناجٍ ربه: (اللهمَّ لك أسلمتُ وعليك توكلتُ وبك آمنتُ وإليك أنبتُ ) وكَانَ إذَا رَكَعَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلسيدنا محمد صلى الله علية وسلم أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ رَبِّـي خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَدَمِي وَلَحْمِي وَعَظْمِي وَعَصَبِـي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وكان يقول : «اللَّهُمَّ لسيدنا محمد صلى الله علية وسلم أَسْلَمْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ . وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ. وَبِكَ خَاصَمْتُ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي. أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ. وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ».
كان إذا خرج من بيته قال: «بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله، اللّهُمَّ إنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أو نظلم، أَوْ نُظْلِمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنا» .
أخيراً... اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك برحمتك يا أرحم الراحمين
وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ | |
|