الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين. قلبي يحدثني
قـلـبي يُـحـدثُني بـأنك iiمُـتلفي ***روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ لـم أقضِ حق هواك إن كنت الذي***لـم أقـض فيه أسى ، ومثلي منيفي مـا لي سوى روحي ، وباذل نفسه***فـي حب من يهواه ، ليس بمسرفِ فـلئن رضـيت بها ، فقد أسعفتني*** يـا خيبة المسعى ، إذا لم تسعفِ ! يـامانعي طـيب المنام ، وما نحي*** ثـوب الـسقام بـه ووجدي المتلف فـالوجد بـاقٍ ، والوصال مما طلي*** والـصبر فـانٍ ، والـلقاء مسوفي واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى*** جـفني ، وكيف يزور من لم يعرفِ لا غـزو إن شحت بغمضٍ جفونها***عـيني ، وسـحت بالدموع الذرف وبـما جرى في موقف التوديع من***ألـم الـنوى ،شاهدت هول الموقف أن لـم يـكن وصـل لديك فعد به*** أملي وما طل ، إن وعدت ، ولا تفي فـالمطل مـنك لدي ، إن عز الوف*** يـخلو كـوصلٍ من حبيب مسعف فـلـعل نـار جـوانحي بـهبوبها *** أن تـنـطفي ، وأود أن لا تـنطفي يـا أهـل ودي ! أنتم أملي ، ومن*** نـا داكـم يـا أهـل ودي قد كفي عـودوا لـما كـنتم عليه من الوف*** كـرما ، فـإني ذلـك الـخل الوفي لا تحسبوني ، في الهوى ، متصنعاً*** كـلفي بـكم خـلق بـغير تـكلفِ أخـفـيتُ حُـبكمُ فـأخفاني أسـىً *** حـتى ، لعمري ، كدت عني أختفي وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديته*** لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهوى***فـإذا عـشقت ، فـبعد ذلـك عنف برح الخفاء بحب من لو ، في الدجى***سـفر الـلثام ، لقلت يا بدر اختفِ وإن كـتفى غـيري بـطيف خياله*** فـأنا الـذي بـوصاله ، لا أكـتفي لو قال تيهاً : قف على جمر الغض*** لـو قـفت مـمتثلاً ، ولـم أتوقف لا تـنكروا شغفي بما يرضي ، وإن***هـو بـالوصال ،عـلي لم يتعطف غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي***مـن حيث فيه عصيت نهى معنفي كــل الـبدور إذا تـجلى مـقبلاً*** تـصبو إلـيه ، وكـل قـد أهيف إن قـلت : عـندي فيك كل صبابةٍ*** قال : الملاحة لي ، وكل الحُسن في كـملت مـحاسنة فـلو أهدى السى*** لـلبدور ، عـند تمامه ، لم يخسفِ وعـلى تـفنن ، واصـفيه بحسنه ***يـفنى الـزمان ، وفيه مالم يوصفِ ولـقد صـرفت لحبه ، كلي ، علي ***يـد حسنه ، فحمدت حسن تصرفي يـا أخت سعدٍ ، من حبيبي ، جئتني *** بـرسـالـةٍ أديـتـها بـتـلطفِ فـسمعت مـالم تسمعي ونظرت ما***لـم تـنظري ، وعرفت مالم تعرفي