موضوع: إنه طريق لحرمان البركه الأحد مارس 15, 2009 11:02 am
إنه طريق لحرمان البركه
لقد ذم الله عز وجل الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل . لان الغش هو مايخلط من الرديء بالجيد، وهو مرض ملعون إذا تخلل جسم مجتمع تآكلت أطرافه وتصدع بنيانه وكان عاقبة أمره خسرا، فالغش لا يظهر إلا في مجتمع أصابه اعتلال في الضمير وضمور في الايمان . ولذلك قد حذر النبي صلي الله عليه وسلم منه وتوعد فاعله ، وذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم مر علي صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً . فقال : ( ما هذا يا صاحب الطعام ؟) قال: أصابته السماء يا رسول الله . قال : ( أفلا تجعله فوق الطعام كي يراه الناس ؟ من غش فليس مني ) وفى رواية ( من غشنا فليس منا ) وفي رواية ( ليس منا من غشنا ) ( رواه مسلم ) . قال بعضهم : ( دخلت علي مريض وقد نزل به الموت ، فجعلت ألقنه الشهادة ولسانه لا ينطق بها فلما أفاق قلت له : يا أخي ، مالي ألقنك الشهادة ولسانك لا ينطق بها ؟ قال : يا أخي لسان الميزان علي لساني يمنعني من النطق بها ! فقلت له : بالله أكنت تنقص في الوزن للناس ؟ قال : لا والله ، ولكن ما أكنت أقف لأختبر دقة ميزاني الذي أزن به للناس )! الغش طريق موصل إلي النار ، دليل علي دناءة النفس وخبثها ، كما إنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر .