عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: فما رأيكم فيما يُنسب للتصوف من عقائد منكرة وألفاظ مُسْتَشْنَعَة؟ الأحد مارس 08, 2009 4:51 pm | |
| سـؤال: فما رأيكم فيما يُنسب للتصوف من عقائد منكرة وألفاظ مُسْتَشْنَعَة؟ جواب: اعلم! أن التصـوف يبحث في سلوك العباد، لا في العقيدة والفقه، وأنه لا يكون حقاً إلا إذا قام على العقيدة الإيمانية والفقه الشرعي الصحيحان مستقيماً. فمن ثبت أنـه على عقيدة منكرة فليس هو صوفياً إسلامياً بحق، ولن ينفعه أخلاقه ولا شيء من أعماله، ولا يوجد مثل هذا إلا بين المبتدعة الأدعياء، هداهم الله تعالى. وإن التصوف الإسلامي الحقَّ لا يتأثر بمثل هؤلاء، كما لا يلزم من وجودهم الانصراف عن التصوف واتهامه بالكلية بما عندهم؛ كما لا يتأثر نفس دين الإسلام عموماً بالمبتدعة والفرق الضالة، ولا يلزم الانصراف عنه لوجودهم. وأما ما اشتهر من نحو قول الصوفية بالاتحاد، أو قول بعضهم " ما في الجبة إلا الله تعالى"! فاعلم أن طالب العلم والحق، الباحث عن الحكمة والاستقامة لا ينبغي أن يطالع الشيء بغير حدوده، فلا يطالع العقيدة بحدود الفقه أو التصوف أو شيء من سائر العلوم، ولا العكس في الجميع. وعليه: فإذا وقف على نكارة " الاتحاد " في العقيدة، علم أن المنكر ما عُرِفَ بالاتحاد في هذا العلم لا نفس اللفظ، ومن ثم لا يستنكره إذا وقف عليه في الفقه أو التصوف أو شيء من سائر العلوم إلا إذا كان المُعَرَّف به منكراً في دين الله تعالى. وإذا وقف على نحو قول " ما في الجبة إلا الله "! نظر: فإن كان القول في العقيدة: فإن كان من باب الاتحاد والحلول علم أنه قول منكر، وإن كان من بابٍ يحتمل هذا التعبير: كما في قول الله تعـالى: ) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى ([الأنفال:17]، علم أنـه قول إيمـاني وعمل على تأويله. وإن كان من التصوف: علم ابتداءً: أن مقاصد الصوفية y فيما يُتَوَهَّم منه مخالفة العقيدة الشرعية أو الأصول المرعية معنوية لا حقيقية، لأن أمرهم لا يستقيم إلا على الحق، ثم إن كان من باب الفناء بالله تعالى ( حيث يصبح العبد خالصا بالكلية لله تعالى ) علم أن المقصود بهذا القول: أن كل ما كنفته هذه الجبة خالص لله تعالى وحده، ولا حظ لسواه فيه .. الخ.[right] | |
|