عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: بيان العقيدة في مسائل التوحيد عند اهل التصوف الا سلامى الأحد مارس 08, 2009 2:33 pm | |
| بيان العقيدة قال الأستاذ زين الإسلام أبو القاسم أدام الله عزَّه: وهذه فصول تشتمل على بيان عقائدهم في مسائل التوحيد، ذكرناها على وجه الترتيب: قال شيوخ هذه الطريقة، على ما يدلُ عليه متفرقات كلامهم ومجموعاتهم ومصنفاتهم في التوحيد: إن الحق سبحانه وتعالى: موجود، قديم، واحد، حكيم، قادر، عليم، قاهر، رحيم، مريد، سميع، مجيد، رفيع، متكلم، بصير، متكبر، قدير، حيُّ، أحد، باق، صمد. وأنه عالم بِعِلم، قادر بقدرة، مريد بإرادة، سميع بسمع، بصير ببصر، متكلم بكلام، حيُّ بحياة، باقٍ ببقاء. وله يدان هما صفتان؛ يخلق بهما ما يشاء، سبحانه عن التخصيص، وله الوجه الجميل. [[ هذا على ضربٍ من مذهبي الصوفية وأهل الحق في الصفات، والضرب الثاني: يعتبرونها إضافات، فيمررون اللفظ ويفوضون المعنى. وأما المؤولة: فقد تقدم من كلام الشيخ رحمه الله قولهم في الاستواء والقرآن وغيرها، ثم هم على مذهب السادة الأشاعرة رضي الله عنهم ]]. وصفات ذاته: مختصة [[ يعني: قائمة ]] بذاته، لا يقال هي هو، ولا هي أغيار له، بل هي صفات أزلية، ونعوت سرمدية. وأنه أحديُّ الذات، ليس يشبه شيئاً من المصنوعات، ولا يشبهه شيء من المخلوفات: ليس بجسم، ولا جوهر، ولا عرّض، ولا صفاته أعراض، ولا يتصوَّر في الأوهام، ولا يقدَّر في العقول، ولا له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت وزمان، ولا يجوز في وصفه زيادة ولا نقصان، ولا يخصُّه هيئة وقدّ، ولا يقطعه نهاية وحدّ، ولا يحله حادث، ولا يحمله على الفعل باعث، ولا يجوز عليه لون ولا كوْن، ولا ينصره مدد ولا عون، ولا يخرج عن قدرته مقدور، ولا ينفك عن حكمه مفطور، ولا يعزب عن علمه معلوم، ولا هو على فعله كيف يصنع وما يصنع ملوم. لا يقال له: أي، ولا حيث، ولا كيف. ولا يُستفتح له وجود: فيقال: متى كان، ولا ينتهي له بقاء: فيقال استوفى الأجل والزمان. ولا يقال: لِمَ فعل ما فعل؛ إذ لا علَّة لأفعاله. ولا يقال ما هو؛ إذ لا جنس له فيتميز بأمارة عن أشكاله. يُرى لا عن مقابلة، ويصنع لا عن مباشرة ومزاولة. له الأسماء الحسنى، والصفات العلا. يَفعل ما يريد، ويذل لحكمه العبيد، لا يجري في سلطانه إلا ما يشاء، ولا يحصل في ملكه غير ما سبق به القضاء، ما علم أنه يكون من الحادثات أراد أن يكون، وما علم أنه لا يكون مما جاز أن يكون: أراد أن لا يكون. خالق إكساب العباد: خيرها وشرِّها، ومبدع ما في العالم من الأعيان والآثار: قُلُّها وكُثْرها، ومرسل الرسل إلى الأمم من غير وجوب عليه. ومتعبَّد الأنام على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما لا سبيل لأحد باللوم والاعتراض عليه، ومؤيد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات الظاهرة والآيات الباهرة بما أزاح به العذر، وأوضح به اليقين والنكر. وحافظ بيضة الإسلام بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بخلفائه الراشدين. ثم حارس الحق وناصره بما يوضحه من حجج الدين على ألسنة أوليائه. عصم الأمة الحنفية عن الاجتماع على الضلالة، وحسم مادة الباطل بما نصب من الدلالة، وأنجز ما وعد من نصرة الدين بقوله: { ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } [[ وصلى الله على رسوله سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه وخلفائه وورثته أجمعين ]][right] | |
|