عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: دليل محبتك لله عز وجل الأحد مارس 08, 2009 12:23 pm | |
| دليل محبتك لله عز وجل دليل محبتك لله عز وجل اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ظاهرك وباطنك ,ودليل محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعك لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظاهرك وباطنك ,ودليل محبتك لعباد الله تعالى أن تكون صادق المعاملة معهم وأن لا تخدعهم , فكما تحب ألاّ تُخدع فلا تخدع و أكثر أهل الطريق يُخدعون لصدقهم ولإخلاصهم يقولون : هذا لا يقول إلا صدقا وحقا فيتبعونه , فإذا به يخدعهم ويوجههم لنفسه لا إلى ربه ,فيا طلاب العلم:
لا تستغلوا صدق الصادقين وإخلاص المخلصين لحظوظكم النفسانية بل حولوهم إلى الله عز وجل حتى يتعلموا قول الحق ولا يخشوا في الله لومة لائم لأنهم إذا تعلقوا بالله تعالى فإنهم يأخذون بوصية الله عز وجل حيث يقول تعالى : ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) .
وإذا دعوتم أحدا ً إلى الله تعالى ولم يستجب لكم وغضبتم , انظروا هل هذا الغضب لله عز وجل أم لأنفسكم ؟ فإن كان لله تعالى فوجب عليكم أن تنظروا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف عامل قومه عندما دعاهم إلى الله عز وجل ولم يستجيبوا له وأما إن كان غضبكم لأنفسكم فهذا من الشرك الخفي , وهذا ليس من شأن الصادقين المخلصين في الدعوة إلى الله تعالى , لأن الصادق المخلص يعلم أن مراده لن يتحقق إذا لم يرد الله تعالى ويعلم كذلك أنه ليس له من الأمر شيء فيفوض أمر إلى الله عز وجل . لذ ترى شخصاً تنفعل له الأرواح وشخصا آخر لا تنفعل له الأرواح , كل هذا له تعلق بالصدق والإخلاص , فلا تلتفتوا إلى مكانتكم عند الخلق على حساب دينكم , فمن التفت إلى الخلق على حساب دينه لم يبق له مكان في الدين ولا في الإسلام ولا في الرجولة .
- علينا أن نتأدب بآداب الشريعة علينا أن نتأدب بآداب الشريعة والطريقة , ونتمسك بتوجيه أسيادنا لأنهم لا يتكلمون عن هوى , بل يتكلمون بالله ببركة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يحرمهم من هذا , لأنهم ورّاث رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإذا التزمنا بذلك نبتت فينا الحقيقة وعار علينا ألاّ نتمسك بآداب من سبقنا , وعار علينا أن نتمسك بالعصبية , لأنها صفة الجاهلية , والله تعالى يقول : (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى , مع أنه صلى الله عليه وسلم من العرب ولسانه عربي وكتابه عربي , فمن فرق فهو منحرف عن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم, وضل الطريق وأضل غيره .
- مراقبة الله تعالى لعباده مراقبة الله لعباده قديمة , والمشاهدة من العبد لربه حادثة , يمكن أن تتغير , والاعتماد على القديم أولى من الاعتماد على الحادث قال تعالى : ( إن الله كان عليكم رقيبا ً ) . تفكروا في هذه الآية , وأكبر معبود مبغوض عند الله في الأرض هو الهوى , قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) , ولم يقل ذلك ربنا في حق أية معصية أو مخالفة إلا في اتباع الهوى , لذا نهانا عن اتباع الهوى فقال : ( فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) , وهذا أثقل من السموات والأرض على من يفهم . وعار عليكم يا أهل الطريق أن تقولو ا ما لا تفعلون , قولوا وافعلوا , واعلموا أن الاستقامة فيها مشقة , ولكن إذا ذقتم حلاوة الإيمان وحلاوة الطاعة فإن هذه الحلاوة تدفع تلك المشقة , فإذا لم تشعروا بهذه الحلاوة فيكفيكم علمكم بأن الله يراكم وهو القائل : ( ولن يتركم أعمالكم ) , ويقول سبحانه : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) .
- سيف الشريعة سيف الشريعة الطاهرة مسلط على عاتق المؤمن , فإذا لم يتقيد بالأوامر والنواهي الشرعية , فإن سيف الشريعة يقطع عزته ويسلمه إلى نفسه الأمارة بالسوء والعياذ بالله تعالى , فيضيع عمره بالمخالفات , ويكون مثله مثل البهائم التي تأكل وترعى في المرعى ثم ترجع إلى المأوى وسبب ضياعه عدم صحبته للمرشدين .
- أنواع العلم العلم نوعان , كسبي و وهبي , أما الأول فتحصيله يكون بالاجتهاد والمثابرة , والثاني طريقه تقوى الله والعمل الصالح , وهذا العلم يسمى العلم اللدني قال تعالى : { وعلّمناه من لدنّا علما } وهذا العلم النافع يهبه الله تعالى لمن يشاء من عباده المتقين وإليه أشار الإمام الشافعي رحمه الله بقوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي__فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن الـعـلم نـور __ ونور الله لا يهدى لعاصي
- النظر الى الأجانب نظر الرجال إلى النساء ونظر النساء إلى الرجال يُذهب الحياء من الوجه , ويطفئ نور الإيمان من القلوب وفي الحديث : [ النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ] . هذا السهم يدخل القلب عن طريق جارحة البصر , لذلك أمر الله المؤمنـين والمؤمنات بغض البصر فقال :{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } وقال : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }.
- السير والسلوك ليس بالكلام السير والسلوك ليس بالكلام بل بالقلب , وعلامته :
(1) - التمسك بالشرع ظاهراً وباطناً .
(2) – الأخذ من الدنيا بمقدار الحاجة , لأن التفكر في أفعال الله وصفاته يمنع الإشتغال في الدنيا أكثر من الحاجة قال تعالى : { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } وترك العمل في الدنيا ليس دليلا على عدم محبتها ,بل هو مغـاير للشرع الشريف , فيجب العمل فيها بمقدار الحاجة مع عدم التعلق القلب بها إقبالاً وإدباراً.
- التوحيد في العبادة التوحيد في العبادة معناه : إفراد المعبود بالعبادة , وإذا ثبت عند المريد التوحيد فإنه لا يتعمّد فعل المعصية , وإذا وقع فيها فإنه يتوب ويستغفر ويرجع ويكاد أن يذوب حياءً من الله عز وجل , فإذا لم يشعر بذلك ولم يكترث بفعل المعصية فعليه أن يقوي إيمانه بكثرة الذكر وتلاوة القرآن الكريم وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا فعل ذلك عظمت خشية الله في قلبه بإذن الله تعالى وعندها يستحي من الله إذا وقع في معصية أو غفلة.
- العمل بالتصوف صار مفقود العملُ بالتصوّف صار مفقوداً ؛ فالإنسان لا يرجع عما كان مُصِرَّاً عليه من المخالفات الشرعية ويَسأل عن أحكام التصوف ، فيقول : كيف أفعلُ حتى يُفْتَح علَيَّ ؟ نقول : أنتَ أغلقتَ على نفسـك ، كيف يُفتَح عليك ؟ فبالنسبة لأمثالنا ـ باستثناء البعض ـ السؤال عن التصوف أمر زائد ، لأنّ تطبيق الشريعة ناقص ؛ وهل يمكن للبناء أن يبنى بدون أساس ؟ الشريعة هي الأساس . فلو أنّ مئات الكشوفات والكرامات خالفَتْ أحد أحكام الشريعة نتركُها جميعـاً ونأخذُ بالشريعة .فأسرار هذا الدين تبقى غريبةً لا تُبيَّن ولا تؤخذ ، لأنّـه ليس هنـاك من يطلب ويطبِّق ، ومن يطلب فإنه يطلب لغرض ، فيكون طلبـه معلولاً .
- النية في دخول الخلوة النيَّةُ في دخول الخلوة أن نقطعَ شرورَنا عن الناس ، ونمنعَ أنفسَنا من الخلق ، وبعدئذٍ إذا اشتغل صاحب الخلوة بالذكر وبقي مع ربِّه يستفيد . أما إ ذا كان متعلقاً بالخارج فيدخل الخلوة وهو بالجلوة . لذا ! التهيُّؤ للخلوة ضروري ، وكذلك في الاعتكاف . إذا انقطع الشغل بالقرآن وبالذكر يهجم الشيطان ويَشحن النفـسَ ، والنفسُ تعطي الفتيلَ فينشغل الإنسان بذلك . وقال حفظه الله : ثبتَ يقيناً عند الفقير أن الانشغال بالدنيا والعلومِ والمشيخةِ سببٌ لعدم الفتح وللحرمان . يَسمعون ويعتقدون ولا يعملون ، لِمَ ؟ لأنَّ انشغال القلب بالدنيا غالبٌ على لذّةِ الدين ولذّةِ الشريعة المحمّدية ولذّةِ المحبَّة الربَّانية ، لذا لا يَصِلون .
- من يذكر الله ليفتح عليه مَن يذكرُ الله ليُفْتَحَ عليه هذا مخالفٌ ، لأنه إذا جاء وقت الفتح فالله لا يستشيرك . عليك أن تذكر الله ولا تطلب الفتح ولا الكشف ولا الكرامة . فالهدف من دخول الخلوة أن يقطع المؤمن علاقته عن الناس حتى يستريحوا من فِتنتِه ، وبينَه وبين ربِّه يطهِّر قلبَه من الأخلاق الذميمة ، ولا يَطلبُ الكشفَ والكرامة والغرائب . معنى هذا : أن لا يطلبَ العبدُ من الله شيئاً قبل أوانه ؛ لكن هذا غير الدعاء . بعض الأولياء حَفظَهم الله من الكشف والكرامة .
- من سلم زمام أموره لنفسه مَن سلَّم زمام أموره إلى نفسه كمَن سلَّم غنمه إلى الذئب ليرعاها . فإنه يأكلها أو يقتلها . لكن الذئب إذا أنهى حياة الغنم ليس عليه مسؤولية في الدنيا ولا في الآخرة ، أما الإنسان فهو مسؤول ، سيفُ الشريعة مسلَّطٌ على عاتقه :? وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ? [ الصافات /24 ] . فإذا اتَّبعنا هوى أنفسِنا تأكلُنا حتى تُذْهِبَ آخرَتَنا .
- عطاء الله تعالى ليس على طلب العبد عطاءُ الله ـ ليس على طلب العبد ، لكنَّه تعالى يعطـي عندما يريد ولا يستشير أحداً ؛ لأنه سبحانه سميع بصير عليم ، يَعلمُ قصدَ العبد ويعلم إخلاصَه ويعلم هل عرف ربَّه أم لا . العطاء يأتي من الله أحياناً بالتجلِّيات وأحياناً بالواردات وأحياناً بالفيوضات . فإذا أتاك شيء من ذلك تشعر كأن حنفيَّة فُتحتْ ، فتفرح بها ، وتبقى تحت رحمته تعالى ، فيُطهَّر ظاهرُك وباطنُك بهذه التجليات . والتجلِّياتُ إما أن تكون صفاتيِّةً أو ذاتيَّةً ؛ فمَن حصلتْ لـه التجليات الذاتية لا يمكنه أن يتحرك لثقلها . أما التجليات الصفاتية فهي أخفُّ . واللهُ تعالى يفتحُ بلطفه ، وكذلك بلطفه وبرحمته يسكِّر . فلو أعطانا ربنا أكثر مما نتحمل ننقطع عن الأكل والشرب والناس ، وتحصل عندنا الوحشة منهم ، ونذهب إلى الجبال.
- القصد من التذكير بأسماء الله الحسنى القصد من التذكير بأسماء الله الحسنى ـ السميع ، البصير ، العليم ـ أن يَنـزجر المؤمن عن المعاصي ولو كان في مكان خالٍ ، ويقفَ على قوله تعالى : ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ? [ النساء/1 ] ، وليس القصدُ شرحَ أسماء الله الحسنى . فمَن أراد أن يَقوى في دينه واستقامته عليه أن يتفكّر في صفات ربّه حتى تكون صفات ربّه مهيمنة عليه ، فإذا كان السميع البصير العليم مهيمناً عليه يعيش تحت مراقبة الله :? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً? [ النساء/1 ] ، فلا يستطيع أن يقول أو يفعل شيئاً مخالفاً لله تعالى ؛ لأنّ الله تعالى يقـول : ? وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ? [ ق /16 ] . ما دام يعلمُ علينا أن نستحيِيَ من علمه . فلو اجتمع جاهل مع عالم يستحيي أن يتكلم في حضرته ؛ فكيف لا نستحيي من علم الله ؟ لو سألت مَن يخالف الشريعة : هل آمنت بالله ؟ يقول : نعم . هل آمنت بصفاته ؟ يقول : نعم . هل آمنت بأنّه يراك ؟ يقول : نعم . إِذَنْ لِمَ لا تستحيي منه ؟ معناه : لا يجاهدون أنفسهم حتى يتخلّصوا من الأخلاق الذميمة . هذا تقسيم الله ؛ يُقِرّون بصفات الله تعالى لكن لا يجاهدون أنفسهم ، قال ربنا تبارك وتعالى :? وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ? [ العنكبوت /69 ] ؛ فالهدايةُ من الله ، والطلبُ من العبـد . فعلى العاقل أن يتفكّر بأنّ الله كما لا يرضى لعباده الكفر ، كذلك لا يرضى لهم المخالَفة . فعلينا أن نسعى في رضاه . ليس هناك أسهل من التمسّك بالكتاب والسُّنَّة . فإيمانُك بأنَّ الله يراك ويعلمُ ما في ضميرك ليس فيه تعب .
- الإنسان يأتي للدنيا مرة واحدة الإنسان يأتي للدنيا مرةً واحدةً ؛ ففي هذه المرة لابد له من الاعتقاد الصحيح – وهو اعتقادُ أهل السنة والجماعة – والتمسكِ بالشريعة والسنة النبوية . فكيف تخالفُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وتطلبُ الشفاعة منه ؟ وكيف تخالفُ الله تعالى وتطلبُ محبتَّه ؟ وبالمخالفة يمكن أن يقع غضب الله . ولذا طُلِب منا الاستغفارُ والتوبةُ ، فقال تعالى :? وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ? [ النور/31 ] . فالتوبة واجبة من كل ذنب ؛ لأن من وقع في معصية يُفتح له باب إلى الكفر ، لكن لا يكون كافراً . هذا هو الإسلام الذي رضيَه الله لنا عندما قال : ? وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينَاً ? [ المائدة/3 ] . فكيف نرضى أن نترك هذا ونبقـى مع النفس .. مع الدنيا .. مع المشيخة .. مع الجاه ؟ فاللهُ وجَّهنا إلى الإيمان وجعلنا من أمة سيد المرسلين وأعْلَمَنا أن هذا حلالٌ وهذا حرام . هذه أفضل نعمة ، فعلينا أن نشكر الله عليها .[right] | |
|