عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: ملك من السماء : ياودود يا ودود الخميس فبراير 26, 2009 7:53 pm | |
| ملك من السماء : ياودود يا ودود
جاء فى كتاب " الروض الفائق " أنة روى عن أنس بن مالك رضى الله عنة قال : كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله علية و سلم يتجر من بلاد الشام الى المدينة و من المدينة الى الشام و لا يصحب القوافل توكلا منة على الله . فبينما هو قادم من بلاد الشام يريد المدينة اذ عرض لة لص على فرس فصاح بالتاجر : قف . فوقف لة التاجر و قال لة شأنك بمالى و خلى سبيلى . فقال لة اللص : المال مالى ، و انما أريد نفسك . فقال التاجر : ما تريد بنفسى !؟ شأنك و المال و خلى سبيلى . فرد علية بمقالتة الأولى فقال لة التاجر : انتظرنى حتى أتوضأ و أصلى ركعتين و ادعوا ربى عز و جل . فقال اللص : افعل ما بدا لك . فقام التاجر و توضأ وصل أربع ركعات ثم رفع يدية الى السماء فكان من دعائة أن قال : " يا ودود ...... يا ودود ...... يا ودود ...... يا ذا العرش المجيد يا مبدئ ...... يا معيد يا فعال لما تريد أسئلك بنور و جهك الذى ملأ أركان عرشك و بقدرتك التى قدرت بها على خلقك و برحمتك التى وسعت كل شئ أنت الذى وسعت كل شئ رحمة و علما لا إله إلا أنت يا مغيث أغثنى ...... يا مغيث أغثنى ...... يا مغيث أغثنى ...... " فلما فرغ من دعائة ، اذا بفارس على فرس أشهب علية ثياب خضر ، و بيدة حربة من نور فلما نظر اللص الى الفارس ترك التاجر و مر نحو الفارس ، فلما دنا منة الفارس شد الفارس على اللص ، فطعنة طعنة فأرداة عن فرسة ، ثم جاء الى التاجر ، فقال لة : قم فاقتلة . فقال لة التاجر : من انت ؟ فما قتلت أحدا قط و لا تطيب نفسى بقتلة . فرجع الفارس الى اللص فقتلة ثم رجع الى التاجر و قال : اعلم انى ملك من السماء الثالثة . حين دعوت دعوتك الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا أمر حدث . ثم دعوت الثانية ففتحت أبواب السماء و لها شرر كشرر النار ، ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل علية السلام علينا من قبل السماء و هو ينادى : من لهذا المكروب ؟ فدعوت ربى أن يولينى قتلة ! و اعلم يا عبد الله انة من دعا بدعائك هذا فى كل كربة و كل شدة نازلة فرج الله تعالى عنة و أغاثة . قال أنس بن مالك رضى الله عنة : و جاء التاجر سالما غانما الى المدينة . و دخل على رسول الله صلى الله علية و سلم و أخبرة بالقصة فقال صلى الله علية و سلم : " لقنك الله تعالى أسماءه الحسنى التى إذا دعى بها أجاب و إذا سئل بها أعطى " .[right] | |
|