عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: الفتي الذي شيعته الملائكة الخميس فبراير 26, 2009 3:26 pm | |
| الفتي الذي شيعته الملائكة
إلي كل فتي وفتاة وأب وأم وأخت وأخ. عن سيدي جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال إن فتي من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبدالرحمن.. أسلم. فكان يخدم النبي - صلي الله عليه وسلم - بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأي امرأة الأنصاري تغتسل. فكرر النظر إليها. وخاف أن ينزل الوحي علي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فخرج هاربا علي وجهه. فأتي جبالا بين مكة والمدينة فولجها. ففقده رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أربعين يوما. وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلي. ثم إن جبريل - عليه السلام - نزل إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يا محمد. إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان. انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن. فخرجا في أعقاب المدينة فلقيهما راع من رعاة المدينة يقال له رفاقة. فقال له عمر: يا رفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له رفاقة: لعلك تريد الهارب من جهنم؟! فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده علي رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي. ولم تجردني في فصل القضاء. قال عمر: إياه نريد. فانطلق بهما رفاقة فلما كان جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده علي أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي. ولم تجردني في فصل القضاء. فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال: الأمان والخلاص من النار. أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر هل علم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بذنبي؟ فقال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس. فبكي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلا به إلي المدينة فوافقوا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وهو في صلاة الغداة. فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - حتي خر مغشيا عليه. فلما سلم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: يا عمر ويا سلمان. ما فعل ثعلبة بن عبدالرحمن؟ قالا: هو ذا يا رسول الله. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يا ثعلبة. قال: لبيك يا رسول الله. فنظر إليه فقال: ما غيبك عني؟ قال: ذنبي يا رسول الله قال: أفلا أدلك علي آية تكفر الذنوب والخطايا؟ قال: بلي يا رسول الله! قال: قل "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" قال: ذنبي أعظم يا رسول الله. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "بل كلام الله أعظم" ثم أمره بالانصراف إلي منزله. فمرض ثمانية أيام. فجاء سلمان إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به. فقال رسول الله: قوموا بنا إليه. فلما دخل عليه أخذ رأسه فوضعه في حجره. فأزال رأسه عن حجر رسول الله. فقال له رسول الله: لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال: إنه من الذنوب ملآن. قال: ما تجد؟ قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي. قال: فما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي. فنزل جبريل - عليه السلام علي رسول الله فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة. فقال له رسول الله: أفلا أعلمه بذلك؟ قال: بلي. فأعلمه رسول الله بذلك. فصاح صيحة فمات. فأمر رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بغسله وكفنه وصلي عليه فجعل رسول الله يمشي علي أطراف أنامله. فقالوا يا رسول الله. رأيناك تمشي علي أطراف أناملك؟ فقال: والذي بعثني بالحق نبيا. ما قدر أن أضع رجلي علي الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة. [right] | |
|