المحب النادى
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
| موضوع: رد: فى رحاب سيدنا الحسين الأحد نوفمبر 01, 2009 1:14 am | |
| سيد الأحرار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد شجرة الأصل النورانية ولمعة القبضة الرحمانية نور اليقين وعين اليقين الرحمة المهداة للعالمين حبيب رب العالمين وسيد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى آله وعليهم أجمعين
قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..
إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية، وسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.
ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.
فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.
في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.
فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود **
سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب هل للحـسين مع المحبين من نسب
لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب
وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب
أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب
فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب
إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب
والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه ولَـإنْ نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب
يالائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ
فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب
من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب
وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب
و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب
أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب
نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب
نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب
نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب
دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب | |
|
المحب النادى
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
| موضوع: رد: فى رحاب سيدنا الحسين الأحد نوفمبر 01, 2009 1:12 am | |
| سيدنا ومولانا الإمام الحسين إنه المركز... صميم البؤرة، والمنطلق إلى الجهات الأربع، أصلية وفرعية، في القاهرة أو غيرها من مدن مصرية، تلك منزلة مسجد وضريح سيدنا الحسين- رضي الله عنه - عند المصريين قاطبة.
إذا ما قيل على مسمع من القوم «سيدنا»... فهذا يعني الحسين.
وإذا ما قيل «مولانا»... فهذا يعني الحسين.
وإذا ما قيل «الحسين» فهذا يعني كثيرا.
يعني الاستشهاد من أجل الحق، وإقرار العدل، وافتداء الجمع بحياة الفرد... لكي يتحول الوجود المادي إلى معنوي، ممتد، فلا زمن يحده، ولا مكان يقيده، وقد شاء لي حظي أن أبدأ سعيي في الحياة الدنيا على مقربة من مسجده، الذي يحوي ضريحا يضم رأسه الشريف.
فارتبطت حواسي كلها به، بمعالمه ونقوشه ومعماره وما ينبعث من أرجائه، ذلك العطر الخفي، والظلال الهادئة، وطوابير الساعين إلى الصلاة في رحابه، وزيارة مرقد الرأس الشريف، لا ينقطعون ليلا أو نهارا، يسعون إليه من القرى النائية، والواحات المعزولة في الصحراء، والمدن القريبة والبعيدة، تنتظم حوله الحياة في أجمل مشاهدها، يفيض المكان بالطمأنينة... بالسكينة... بالرضى.
منذ طفولتي... كنت أتطلع إلى الآية الكريمة «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»... مكتوبة بخط جميل، حروف خضراء على خلفية من اللون البني، ومحفورة في الجدران، أقرأها فأرق، وأرددها فاستكين، وقد صاحبتني طوال مراحل عمري، ومع بلوغ العمر نقطة متقدمة أستعيدها فأحن وأفهم، وأسترجع مغزى ودلالات استشهاد «سيدنا» و«مولانا».
إذا ما قيل «الحسين»... فهذا يعني مكانا أيضا، تُعرف مناطق القاهرة القديمة بمراقد آل البيت... «السيدة زينب، السيدة نفيسة، السيدة عائشة، سيدي زين العابدين»، المركز هو «الحسين»، إنه المركز الروحي لمصر كلها وليس القاهرة فقط.
|
|
|
| |
|
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: فى رحاب سيدنا الحسين السبت فبراير 21, 2009 1:05 pm | |
| فى رحاب سيدنا الحسين زيارة واحدة إلى ميدان المشهد الحسينى فى قلب مدينه القاهرة فى اى وقت من العام ترى فيه انك فى عالم مختلف عن اى عالم أخر تعرفه أو تعيشه أو حتى سمعت عنه ,, فالميدان يتوسطه عمدة المكان وهو مرقد الإمام الحسين بن على سيد شباب أهل الجنة وهذا المرقد داخل المسجد المسمى باسمه رضى اله عنه وهو اهم واكبر مزار دينى فى مصر ,, والميدان عموما هو اكبر واهم منطقة سياحية ومزار سياحى فى القاهرة لضيوف مصر من العرب والأجانب وهو كذلك اهم منطقة يرتادها أهل مصر من غير سكان القاهرة الذين يحرصون على زيارة المكان كلما وفدوا إلى القاهرة لاى سبب بخلاف من يفدوا خصيصا لزيارة الإمام الحسين وقراءة الفاتحة إلى روحه الطاهرة (رضى الله عنه) ,, وربما ترجع أهمية المكان إلى أمور عدة ولعل منها الطابع الدينى و الروحى للمكان فهو يضم بخلاف مرقد الإمام الحسين الجامع الأزهر أقدم واعرق واشهر جامعة إسلامية فى العالم والذي يعتبر كذلك قبلة لطلبة العلم من كل بقاع الدنيا بل ومزارا للسياح الأجانب المهتمين بطابعه المعمارى وروعة بنائه ,, ويضم المكان أيضا مقر مشيخة الأزهر التى يفد إليها الأجانب من كل الديانات لمقابلة فضيلة شيخ الأزهر للتعرف من فضيلته على الدين الاسلامى ,, كذلك يضم المكان مقر دار الإفتاء وعلى رأسها فضيلة مفتى الديار واليها يفد الناس طلبا للفتاوى فى أمور الدين ,, كما يوجد بالمكان أيضا مزارات ومراقد لبعض الصالحين والتى تعتبر أيضا مزارات لمريديهم كما تنعقد داخل مسجد الإمام الحسين حلقات للعلم يتقدمها علماء أجلاء يشرحون للناس أمور دينهم وهذا على مدار اليوم وبين الصلوات ويرتادها الكثير من الناس ,, كما تنعقد داخل المسجد حلقات للذكر والابتهال والإنشاد الدينى التى يرتادها الكثير من الناس طلبا للراحة النفسية المستمدة من الذكر والابتهال ,, هذا بعض من كل من الطابع الدينى والروحى للمكان ,, وفى المكان أيضا جانب سياحى فيرتاد السائحون الأجانب المكان لزيارة أسواق تقدم لهم بعضا من التراث المصري المصنع يدويا من سوق خان الخليلي من حلى وتمائم ومصنوعات فضية وذهبية ….الخ أما عن الطابع التجارى للمكان فحدث عنه ولا حرج فالمكان يعج بكافة أنواع التجارة من الملبوسات والأقمشة و الأحذية و الأدوات المنزلية والموبيليات والأجهزة الكهربية والعشرات من السلع التى تحقق لكل راغب فى الشراء أن يجد بغيته ,, وعن الجانب الترفيهى للمكان فانه يضم بجانب العديد من المقاهى الشهيرة بقدمها فى المكان بل وفى مصر كلها حيث يرتادها المشاهير من الكتاب والمفكرين وتلاميذهم فى أوقات بعينها فهناك أيضا حديقة الخالدين وهى مسرح تقدم فيه الندوات الثقافية حول التراث الفنى الشعبى وتقدم فيه أيضا عروضا فنية من التراث الشعبية للفرق المسرحية من غناء شعبى و فولكلوري مصحوب بالرقص الشعبى ويقم كذلك على مسرحها الغناء من المطربين الشعبيين والمنشدين الدينيين على مدار العام وأسعار الدخول رخيصة ومتاحة للكافة كما يرتادها طلبة المدارس فى المناطق المجاورة مجانا لمشاهدة العروض الفنية غنائية ومسرحية والمشاركة فيها أحيانا,, كما يوجد بالمكان أيضا حديقة مفتوحة فيها الأشجار والمماشى و النافورات والمقاعد متعددة الأشكال والطرز ومساحتها عشرات الأفدنة وهى مفتوحة للجمهور على مدار اليوم بسعر رخيص جدا,, أما عن الطابع الثقافى للمكان فان جامع الإمام الحسين والجامع الأزهر فتحيط بهما من كل الجوانب عشرات الخانات والمكتبات التى تبيع للكافة كتبا نفيسة وقيمة فى شتى أنواع المعارف والعلوم وان كان يغلب عليها الطابع الدينى فيجد اى باحث عن الثقافة والمعرفة اى كتاب يطلبه فى هذه المكتبات ,, كذلك لا يخلو المكان من الجانب الطبى لطالبى العلاج والتداوى من الأمراض فبالمكان أيضا مستشفى ضخم به العشرات من الأسرة وغرف العمليات والعشرات من الأطباء ومعاونيهم من الفنيين والتمريض يرتاده المئات من المرضى يوميا هو مستشفى جامعة الأزهر,, ويجب أن نذكر بكل الاطمئنان أن رجال الأمن موجودون بالمكان أيضا يوفرون للجميع أمنا على أمنهم وعلى مدار اليوم ,, أما عن شكل هذا المكان فى شهر رمضان الكريم فانه يجل عن اى وصف لان النشاط يتضاعف ويتضاعف مما يصعب على الوصف ,,, ولعل الأهم فى ما ذكرنا أن هذا المكان يشعر فيه المرء بأحاسيس كثيرة ملؤها السعادة والبهجة والسرور والإشباع من كل شئ ,, وأنا أتساءل حقا هل يوجد فى مكان فى العالم بأسره يضم مثل هذا التنوع والتعدد والإشباع ؟؟ الحقيقة اننى أظن أن مثل هذا المكان لا يوجد له نظير أو مثيل فى اى مكان ,, انه ميدان المشهد الحسينى وإنها مدينة القاهرة الزاهرة والعامرة وهذه هى مصر المحروسة حماها الله وحفظها من كل سوء إلى ابد الدهر ,, ,, آمين ,, *******************[center] | |
|