عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: من حكم الإمام أبى العزائم الأحد فبراير 15, 2009 12:34 pm | |
| من حكم الإمام أبى العزائم
من حكم الامام محمد ماضى ابو العزائم يقول رضى الله عنه : • رحمة الله بك أولي من رحمتك بنفسك، فألزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلي نفسك. • الصانع أعلم بما به حفظ وجمال صنعته، فاسكن إلي مولاك وحافظ علي أوامره، تحفظ في سعادة. • الغريب الذي يظن أنه سيعود إلي بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجه بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلي ربه، أولي أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفها إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شسيدنا محمد صلى الله علية وسلمّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة علي ما يُحَصَّله من هنا؟. • الولد الحكيم الرحيم يسعي بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهكم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندمتين: ندامة علي مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندمه علي ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنُّ علي خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبي المبعود متكبرا حتى إذا جاء الموت وحشر إلي النار قال: (يا ليتني أتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي لم أتخذ فلانا خليلا) (الفرقان 27،28) فمولاك غني عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإِحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. على الجميل أبو زينب [center] | |
|