قصيدة الحجرة النبوية
هذة القصيدة مسطرة بماء الذهب حول الحجرة النبوية الشريفة ونظرا لصعوبة قراءتها وطمس أبيات التوسل بها فقد كانت هدية عظيمة منَّ بها صاحب المقام العالي صلى الله عليه وآله وسلم إملاءً على الشيخ أحمد صبري الفرغلي أحد علماء الأزهر الشريف فكان لزوما علينا أن ننشرها لتحل بركتها على جميع المؤمنين وينتفع بأبيات التوسل فيها جموع المحبين .
[يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي
مالي سواك ولا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كائنة
وأنت سر الندى يا خير معتمد
وأنت حقا غياث الخلق أجمعهم
وأنت هادي الورى لله ذي السدد
يا من يقوم مقام الحمد منفردا
للواحد الفرد لم يولد ولم يلد
يا من تفجرت الأنهار نابعة
من أصبعيه فروى الجيش بالمدد
إني إذا سامني ضيم يروعني
أقول يا سيد السادات يا سندي
كن لي شفيعا من الرحمن من زلل
وأمنن علي بما لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائما أبدا
واستر بفضلك تقصيري إلى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني
فإنني عنك يا مولاي لم أحد
إني توسلت بالمختار أفضل من
رقَّى السموات سر الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خالقه
فمثله في جميع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذرى
ذخر الأنام وهاديهم إلى الرشد
به التجأت لعل الله يغفر لي
هذا الذي هو في ظني ومعتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري
وحبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا
مع السلام بلا حصر ولا عدد
والآل والصحب أهل المجد قاطبة
وتابعيهم بإحسان إلى الأبد
تمت القصيدة بحمد الله وتوفيقه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين .