عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: السبح.. ذكر الله باليد والقلب واللسان الجمعة فبراير 06, 2009 11:37 am | |
| السبح.. ذكر الله باليد والقلب واللسان رؤياالغالب
وردت كلمة التسبيح في القرآن الكريم بقولهتسبح له السموات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا. والتسبيح وذكر اللهامر مفروض في القرآن الكريم ولما اكدت الايات القرآنية كثرة الذكر احتاج المؤمنون الى وسيلة لضبط العدد الذي حددته السنة النبوية الشريفة لكل تسبيحة . وكان التسبيح يتم بعقد الانامل ولما كانت هذه الطريقة تشغل فكر المسبح الى العد وتؤثر في خشوعه التجأ الى وسائل اخرى عديدة فمنهم من استعمل الحصى واخر استعمل النوى وغيره استعمل العقد في الخيط وهكذا . السبحة: الخرزات التي يعد المسبح بها تسبيحه وهي ايضا التطوع من الذكر والصلاة والسبحة الدعاء وصلاة التطوع والنافلة والمسبحة بفتح السن وكسر الباء الاصبع التي تلي الابهام. وحسب الاية الكريمة فجميع الحيوانات والنباتات والجمادات تسبح لله. وقد استعمل التسابيح رجال من الصحابة البارزينالذين اخذ عنهم الحديث النبوي الشريف وكان يعتمد عليهم في وقتهم اعمدة من قواعد البنيان الاسلامي كما كان يفعل ذلك البيت الاطهار ومواليهم وازواجهم وكان منهم من يسبح بالحصى او بخيط معقود ومنهم من كان له كيس من النوى يسبح به. وقد اتخذ السبحة وسيلة للوصول جميع العراق الصوفية وذلك لما ارادوا ضبط التسبيحات فاحتاجوا اليها ويذكر ان الحسن البصري فقيه البصرة واحد اعلامها كانت في يده سبحة فلما سألوه عنها اجاب: هذا شيء كنا استعملناه في البدايات ما كنا نتركه في النهايات احب ان اذكر اللهبقلبي وفي يدي وفي لساني . وباعة السبح بانواعها المختلفة ينتشرون في كل مكان وخاصة قرب الاماكن الدينية والجوامع والمراقد والاضرحة ويعرضون سبح مختلفة وهي رخيصة الاثمان عادة .. وفي البصرة انتشرت مؤخراً السبح التي يجلبها الزوار من ايران ومن مرقد الامام الرضا وعادة ما تهدى الى الاهل والاصدقاء للبركة والدعاء . وفي محل لبيع السبح بانواعها المختلفة والوانها المختلفة في سوق البصرة حدثنا الحاج خضير علوان عن انواع السبح قائلاً : السبح بانواعها المختلفة واحجارها الكريمة اقتناها العظماء والسلاطين والملوك والكهنة للدلالة على العظمة والابهة والدين والهيمنة وبعض احجارها خلقها الله تعالى والبعض الاخر احجار مصنعة تشبه الاحجار الاصلية في نوعيتها والوانها وهي تنتشر في كل بلاد الارض وكل مسبحة لها سرها وجمالها ورونقها الخاص ومنها الكهرب بانواع مختلفة والكهرمان والمرجان والياقوت والمينا والفيروز والعقيق .. وفي البصرة هناك بعض الزبائن يجلبون الاحجار من جامع الامام علي في الزبير حيث الارض المواجهة للجامع والتي كانت حسب الروايات اراضي سكنية ومعسكراً للجند واستخرجت منها اثار كثيرة ولا تزال هذه الارض تنقب لانها تحمل بين طياتها اسراراً كثيرة . وهناك سبح العاج كما ترين وهي تتكون من انياب الفيلة وهي من النوعيات الجيدة وتجلب من الهند واسعارها مناسبة وايضا توجد السبح ذات الكهرب ابو الحشرة وهي غالية الثمن لانها طبيعية وغير مقلدة وتتكون من صمغ الاشجار الموجودة حول شاطىء البحر وهذه الاشجار تفرز موادا صمغية وعندما ينزل الصمغ على جذع الشجرة تكون هناك حشرة في الطريق وتصبح داخل الصمغ ومع مرور الزمن يتصلب ولكنه يعطي شكل الحشرة بشكل كامل يضفي سحراً بصريا عجيباً . وهناك السبح التي تصنع من الطين وتفخر ويكتب عليها اسماء الله الحسنى وهي تجلب من المراقد الدينية في النجف وكربلاء وتلاقي اقبالاً شديداً من الناس الذين يشترونها تبركا لان الطين يؤخذ من الارض المباركة وهي تجلب الرزق والزوار وتباع باسعار رخيصة وبالامكان اقتناؤها واكثر المنجذبين الى هذه الانواع من السبح هم كبار السن .[center] | |
|