عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: أبو مدين الغوث الجمعة فبراير 06, 2009 11:21 am | |
|
أبو مدين الغوث أبو مدين الغوث رسم أبو مدين الغوث طريق القرب الى اللهبقوله: من اشتغل بطلب الدنيا ابتلي فيها بالذل . وحذر من الميل إلى غير الله بقوله: إياك أن تميل إلى غير الله فيسلبك لذة مناجاته . وحكى هذه القصة ذات الدلالة العميقة: جاء رجلان إلى أبي عبدالله التاودي يزورانه، فأبصروا بين يديه هرين، جعل كل واحد منهما رأسه إلى الآخر . قال الرجلان : هكذا ينبغي أن تكون الاخوة. فأخذ التاودي لقمة خبز ورمى بها إليهما، فوثبا كل واحد منهما على الآخر يريد أن يأخذ اللقمة. فقال التاودي: هكذا كانت الاخوة، حتى دخلت الدنيا فأفسدتها !! وأبو مدين الغوث هو: شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني ولد سنة (520 هـ) وتوفي سنة (594 هـ) وقبره معروف في تلمسان . يتحدث عنه الإمام محيي الدين بن عربي فيقول: إنه بلغ القمة في المجال الصوفي، ويضعه في منزلة يعز بلوغها، ويسميه شيخ الشيوخ . أما صاحب طبقات المالكية فكتب عنه كلمات جميلة موجزة جامعة حيث يقول: جمع الله له علم الشريعة والحقيقة . كان من الفضلاء وأعلام العلماء، ومن حفاظ الحديث، وكانت ترد إليه الفتاوي في مذهب مالك فيجيب عنها في الوقت . مناقبه شهيرة وكراماته كثيرة . رحل إلى المشرق فأخذ عن العلماء، واستفاد من الزهاد والاولياء . أما الدكتور عبدالحليم محمود فيقول عنه: خرج به الآلاف من ظلمة المعاصي إلى نور الهداية، ولما انتهت به الحياة، كان أثره ضخما ورصيده في الخير كبيرا . وأبو مدين من أعلام الصوفية، كان يردد دائما عبارة: الله الحق . وكلماته كلها مدارها الحق . وهو القائل: الحضور مع الحق جنة، والغيبة عنه نار، والقرب منه لذة، والبعد عنه حسرة، والأنس به حياة، والاستيحاش منه موت . وقال: نسيان العبد للحقطرفة عين خيانة. والتقوى عنده هي أن ترى اللهفي كل أعمالك . والتوكل هو: الاعتماد على الله، فلا يغلب على ذكرك إلا الله . والتصوف هو: التسليم لله، وحقيقته ألا تذكر ولاتشاهد سواه . قال:الله ربي لا أريد سواه: هل في الوجود الحي إلا الله والطريق عند أبي مدين يبدأ بالتوبة، ثم الإرادة، فيقول: طلب الإرادة قبل تصحيح التوبة غفلة . ومع التوبة تكون الطاعات: فمن يهمل الفرائض ضيع نفسه. ومن شعره في حب الله ورسوله: أهل المحبة بالمحبوب قد شغلوا . لم تلههم زينة الدنيا وزخرفها . وفي محبته أرواحهم بذلوا . ولاجناها ولا حلي ولا حلل .[center] | |
|