إذا قال بين السجدتين : رب اغفر ولوالدي
سؤال:ما حكم من يقول رب اغفر لي ولوالدي في الجلسة بين السجدتين؟
وهل هذا جائز؟
الجواب
ينبغي التمسك بما ورد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين ، وهو قوله : رب اغفر لي ، كما روى النسائي (1145) وابن ماجه (897)
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
: (رَبِّ اغْفِرْ لِي ، رَبِّ اغْفِرْ لِي) .
وثبت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين أيضاً :
اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني .
فقد روى الترمذي (284) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ :
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي ) .
ورواه أبو داود (850) بلفظ : (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي) .
وعند ابن ماجه (898) بلفظ : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَارْزُقْنِي وَارْفَعْنِي) .
والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وقد روى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ [أي : جدير] أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ) .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " ثم يرفع من السجدة قائلا : الله أكبر
ويجلس مفترشا يسراه ، ناصبا يمناه ، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى
أو على الركبة ، باسط الأصابع على ركبته ، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى أو على ركبته اليسرى ، ويبسط أصابعه عليها ، هكذا السنة ويقول :
رب اغفر لي , رب اغفر لي , رب اغفر لي , كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوله , ويستحب أن يقول مع هذا : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني , لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم , وإذا قال زيادة فلا بأس كأن يقول : اللهم اغفر لي ولوالدي ، اللهم أدخلني الجنة ، وأنجني من النار ، اللهم أصلح قلبي وعملي ونحو ذلك , ولكن يكثر من الدعاء بالمغفرة فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (11/36) .
والله أعلم