من أجمل القصائد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
قصيدة لفضيلة العارف بالله تعالى
الشيخ
محمد أحمد الطاهر الحامدي
توسلاً بالنبي الكريم
صلى الله عليه وسلم
وهي القصيدة التي ألقاها العارف بالله فضيلة الشيخ محمد أحمد الطاهر الحامدي أمام الروضة الشريفة أثناء رحلة العمرة التي قام بها فضيلته في السادس من شهر رمضان المعظم عام 1393 هجرية ، الموافق الثاني من أكتوبر عام 1973ميلادية ؛ فقال فيها الشيخ محمد أحمد الطاهر الحـامــدي :
يا سيدي يا رسول الله يا سندي
يا واسع الفضل والإحسان والمدد
يا من هو المرتجى في كل نازلة
ومن هو المورد الأحلى لكل صدِ
يمناك فوق البحار الزاخرات ندىً
تعطي الجزيل بلا حصر ولا عدد
كم شدة أنت كافيها وكم محن
حلت يمينك منها سائر العقد
أبواب ساحتك الفيحاء قد وسعت
كل الأنام .. وما ضاقت على أحد
وقفت بالباب يا مولاي لي أملٌ
فاجبر به خاطري واشدد به عضدي
وقفت بالباب أرجو كشف ضائقتي
يا أكرم الخلق أدركني وخذ بيدي
في القلب والجسم آلام تعاودني
إذا نظرت إليها اليوم لم تعـــــد
طالت عليَّ وقد ضاقت مسالكها
وضاعفت وقع ما ألقاه من كبدِ
لا يستطيع لها جهدي مقاومة
ولا أفيء إلى صبر ولا جلدِ
مالي أخاف الردى في ظل ساحتكم
وهي الأمان ومثوى العيشة الرغد
أفي جوارك يا مأمون يلحقني
ضيم وأصبح في هم وفي نكد ؟
أأشتكي الضيق والحرمان في بلد
فيها غياث البرايا منحة الصمد ؟..
فيها الحبيب الذي ترجى شفاعته
ويستجار به في أعظم الشـــــــدد
كل المطالب والحاجات إن فقدت
فإنها ترتجى في هذه البلد
يا آخذاً بيد الملهوف هاك يدي
مبسوطة لسؤال العطف والمدد
من أين لي مورد أشفي به ظمئي
إن كنت في بحرك المورود لم أرد ؟
وأين أحظى بعطف شامل ورضا
إن كنت عندك هذا العطف لم أجد ؟
ومن يقوم لي ما فيَّ من عوج
إن كنت أنت لهذا الأمر لم ترد
وافيت معتقداً أن المسير إلى
مغناك فيه حياة الروح والجسد
فانظر إليَّ بعين العطف وارع حشاً
باق على العهد لم ينكث ولم يحد
وراع صحبي وأحبابي ومن طمعوا
في نيل عطفك من أهلي ومن ولدي
وانظر لجيشك جيش المسلمين تعــد
إليه هيبته مــن سالف الأمـــــد
واهزم جيوش العِــدا مهما يكن لهم
من شدة البأس أو من كثرة العـــدد
دامت عليك صلاة الله عاطـــرة
ودام ذكرك موصولاً إلى الأبـــد
اللهم صل أفضل سلام على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عـدد معلوماتك ، ومداد كلماتك ، كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرهم
نسألكم الدعوات