موضوع: رابعه العدويه الجمعة يناير 30, 2009 5:28 pm
رابعة العدوية كانت من أهل البصرة وكانت مولاة لآل عتيك وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يسألها عن مسائل ويعتمد عليها ويرغب في موعظتها ودعائها. وروى عن رابعة من حكمتهالثوري وشعبة. أخبرنا محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي بنفسه قال حدثنا أحمد بن إسحاق بن وهب قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن أيوب المقرئ قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا جعفر بن سليمان قال أخذ بيدي سفيان الثوري وقال: مر بي إلى المؤدبة التي لا أجدني أستريح إذا فارقتها. فلما دخلنا عليها رفع سفيان يده وقال اللهم إني أسألك السلامة. فبكت رابعة فقال: ما يبكيك قالت أنت عرضتني للبكاء فقال لها وكيف فقالت أماعلمت أن السلامة من الدنيا ترك ما فيها فكيف وأنت متلطخ بها. أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي قال حدثنا العباس بن حمزة قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا العباس بن الوليد المشرقي قال حدثنا شيبان الأبلي قال سمعت رابعة تقول: لكل شيء ثمرة وثمرة المعرفة الإقبال. وبإسناده قالت رابعة: أستغفر الله من قلة صدقي في أستغفر الله. وبإسناده قيل لها: كيف حبك للرسول فقالت إني لأحبه ولكن شغلني حب الخالق عن حب المخلوقين. وقال رأت رابعة يوما رياحا وهو يقبل صبيا صغيرا فقالت أتحبه قال نعم فقالت: ما كنت أحسب أن في قلبك موضع محبة لغير الله فخر رياحا مغشيا عليه فلما أفاق قال بل رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده. سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت أبا سلمة البلدي يقول حدثنا ميمون ابن الأصبغ قال حدثنا سيار عن جعفر قال دخل محمد بن واسع على رابعة وهي تتمايل فقال لها مم تمايلك فقالت سكرت من حب ربي الليلة فأصبحت وأنا منه مخمورة. سمعت محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي ببغداد في قطيعة الدقيق يقول أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البزاز قال حدثنا عبد الله بن أيوب المقرئ قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت رابعة العدوية وقال لها سفيان الثوري ما أقرب ما تقرب به العبد إلى الله فبكت وقالت مثلي يسأل عن هذا؟! أقرب ما تقرب العبد به إلى الله تعالى أن يعلم انه لا يحب من الدنيا والآخرة غيره. وبإسناده قال الثوري بين يدي رابعة: وا حزناه فقالت لا تكذب قل وا قلة حزناه لو كنت محزونا ما هنأك العيش. وبإسناده قالت رابعة ما حزني أني حزنت ولكن حزني أني لم أحزن. وبإسناده قال مرت رابعة على رجل بالبصرة أخذ على فاحشة فصلب فقالت بأبي ذلك اللسان الذي كنت تقول به لا إله إلا الله. قال سفيان ذكرت محاسن أعماله. وبإسناده قال صالح المري بين يديها: من أكثر قرع الباب يفتح له. فقالت الباب المفتوح ولكن الشأن فيمن يرغب أن يدخله.[center]