قصة حقيقة في عشق رسول الله صلى الله عليه وسلم . حدثت عندنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي الأعلى والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ولمن اقتفى ..
سادتي الكرام اهل اهل محبة سيد ولد عدنان ... يا أهل المحبة يا من بحب رسول الله فنيتم وغبتم عن الأكوان وتنفستم عبير محبته في كل انفاسكم .. قصة حقيقة حصلت لعارف من العارفين من اهل التصوف المتمسكين بالشريعة السمحاء . وهذه القصة حصلت في منطقتنا ومعروفة ويشهد عليها الكثير ..
تبدأ القصة عندما يسمح لأحد أقاربي ان يدخل الحجرة النبوية للتنظيف ثم يقوم بجمع بعض الاثار من رمال ويلفها في لفافة صغيرة ويحملها معه الى فلسطين . وتحديدا حيث اسكن في غزة .. يقوم قريبي هذا بوضع هذه اللفافة في مسند كي يحفظها من الضياع وتبركا بالحبيب واثاره . وتمر السنين . ويختلط المسند بين المساند الكثيرة في البيت ثم لا يعرف أيهم وتمر أكثر من 15 سنة تقريبا وينتسى الأمر . وفي ليلة محمدية قمرية بدرية يزور قريبنا هذا أحد العارفين وهو من العشاق الذين سكن فيهم العشق الدفين لسيدنا محمد الأمين . ويجلس في الصالون حيث اتكىء على مسند من المساند . وفجأة بدأ هذا العارف يمسح دموعه الغزيرة ويبكي وكأنه واقف أمام مقام الحبيب بشكل اثار الحضور وظنوه به سقم وما هو بسقيم . بل هو المستهام العاشق لسيد المرسلين . ثم قال : يا جماعة ؟!!! انا أشم في هذا المسند رائحة الحبيب ؟!!!! هنا بدأت الذاكرة ترجع للوراء بقريبنا وأخذ يستذكر فقام وفتح المسند وإذ به أثر فاح عبقه وانتشر أريجه ... أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فأي محبة هذه التي خالطت الانفاس وجرت في ذرات الجسم وخالطت خلايا الجسم العاشق ...
اللهم هيمنا في محبة سيدنا محمد واجعلنا لا نفارقه أبدا ..