ومنهم:الشيخ سعدون ضريحه شرق مدينة بلبيس وكان له كثير من الكرامات وكانت له هيبة لدرجة أن إذا جلس عند كاشف بلبيس يرتعد من هيبته وهي هيبة زاده الله بها 0
ومنهم:الشيخ أحمد الأرياقي المدفون بروضة المقياس 0
ويقول الإمام الشعراني : نمت أنا عنده مرة فأتاني ملك عند قبره وقال لي: اسمع مني هذا الكلام الجامع لكل كلام:
فقلت له : نعم -- فقال ليس لعبد أن يشغل قلبه بالاختيار لفعل شيء أو تركه في المستقبل وإنما عليه أن يعطي ما أبرزه الحق تعالي علي يديه من الأعمال حقه فإن كان طاعة حمد لله تعالي عليها واستغفره من تقصيره فيها وإن كان معصية استغفر الله من حيث ارتكابه ما خالف أمر الله تعالي وإن كان غفلة أو سهواً فعل ما هو اللائق بمقامه ولقد قربنا لك طريق الأدب معنا في كل ما نجريه علي يديك والسلام – فما سررت عمري كله مثل سروري بهذا الخطاب ولم أر لذة تعادل سماع كلام ذلك الملك فالحمد لله رب العالمين0
ومنهم:الشيخ علي البريد وتسميته بالبريدي فإنه كان قد أرسل بالبريد للسيد البدوي رضي الله عنه فلما رأي السيد عظمه وأجله واحترمه وملك السيد عليه جميع أقطاره فلم يحاول مفارقته ولازمه ناسيا مخدومه وعمله وتصادف أن جاء سيده لزيارة أبي فراج فوجده عنده فقال له هنيئا لك ولم يغضب عليه ولم ينتهره واستمر البريدي ملازما سيدي أحمد البدوي إلي أن توفي ودفن مقابل سيدى أحمد البدوي رضي الله عنهما
ومنهم:الشيخ رمضان الأشعث وهو شيخ فقراء المنايفة ومدفون بمدينة منف – وكان يتوسط دائما المظلومين عند الكشاف عند مشايخ العرب
ومن كراماته أنه إذا عاقه عائق عن الذهاب مع مظلوم فيرسل معه عكاظه فيكون بمثابة حضوره ويقضي الله حاجة المظلوم 0
ومنهم:الشيخ أحمد المعلوف كان شيخنا البدوي يحبه حبا شديدا لتفانيه في الله وكان له علي الشيخ البدوي دالة كبيرة وإذا تكلم مع السيد البدوي بأي كلام لا يرده أبدا لعزته وكذلك ذريته فإن الأستاذ يسمع كلامهم ولا يرده – النصيحة العلوية ـ
ومنهم:الشيخ علي البراق الذي أرسله السيد إلي سبرباي فلما وصل هناك لم يعجبه المكان ولا عماره وغادر البلدة غاضبا راجعا للسيد فلم يرضي السيد عن فعله وأمره بالرجوع بعد أن زوده بالنصائح والتوجيهات التي تنفعه في دعوته هناك 0
ومنهم:الشيخ وهيب أرسله السيد البدوي إلي برشوم الكبري بالقليوبية قائلا له لا تفارقها فأن بها مدفنك واستمر يدعو فيها حتي توفي ودفن بها ويروي أن ضريحه كان حرما يلجأ إليه الناس فلا يقدر أحد من الظلمة أن يتعدى عليهم فيه 0
ومنهم:الشيخ صالح الدمناوي وأخوه الشيخ صلاح
حيث مر ذات يوم السيد أحمد البدوي ببلدة محلة دمنة فلقيه الشيح صالح فأقسم عليه أن يقبل ضيافته فنزل عنده وشكا إليه من أخيه الشيخ صلاح
وعندما جاء الشيخ صلاح قال له السيد البدوي لابد من حضورك أنت وأخيك الشيخ صالح إلي طنطا لنوجهك إلي أمر أنت موعد به ولم يذكر السيد البدوي شيئا عن أمر الخلاف الذي بينه وبين أخيه ولما انتهت الزيارة وعلق الشيخ صالح بالسيد البدوي قائلا يا سيدي أعطني شيئا من عندك أتبرك به ت فمن عادات المريدين الاحتفاظ ببعض آثار شيوخهم وقد كان الصحابة رضوان الله عليه يفعلون ذلك مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ فأعطاه السيد البدوي الإبريق الذي كان يحمله للوضوء وأعطاه العصا التي كان يتوكأ عليها وقال له احفظهما ولا تدعهما إلا عند أصلح أولادك من لبعدك وكل شيء وضعا فيه تنزل فيه البركة 0
ولم يكتفي بذلك الشيخ صالح بل طلب من السيد البدوي أن يبارك البلدة ويدعو لأهلها وباركها ودعا لأهلها0
وحضر إليه الشيخ صالح وأخوه الشيخ صلاح
فأمر الشيخ صلاح بالذهاب داعيا ومبشرا إلي البيجور فذهب وأقام بها هاديا ومرشدا حتي توفي 0
وأمر الشيخ صالح بالبقاء في بلده فأقام مبشرا وداعيا حتي توفي 0
ومنهم:الشيخ محمد بطالة كان من أشد الناس ورعا ويمشي بالشفاعة لكل مظلوم لدي الحكام ومشايخ العرب من إنصاف المظلومين وكانت شفاعته مقبولة عندهم وكان شديد الحملة علي من يذكرون الله باللسان لا بالقلب ويتمسكون بالشكل دون الجوهر وكان دائم الدعوة بالإخلاص في العبادة وإن لم يكن إخلاص فلا قبول – ألا لله الدين الخالص وما عدا الدين الخالص فهو شرك وعبادة باطلة وكان ممن يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه رحمه الله0
ومنهم:الشيخ يوسف البرلسي المدفون بالبرلس كان من المتعبدين وأصحاب الجود والكرم وله ذرية صالحة يقرون الضيف ويقضون حوائج الناس عند الحكام ـ النصحية العلويةـ0
ومنهم:الشيخ
جمال الدين البرلسي كان صائم الدهر قائم الليل له كرامات كثيرة0
ومنهم:الشيخ محمد الشيشيني صاحب الإشارة التي تطلع المولد كل عام كان ورعا تقيا زاهدا عابدا وكان يكمم مواشيه إذا سرحت إلي المرعي خوفا من أن تأكل من زرع أحد وكان من الذين تتجافي جنوبهم عن المضاجع ومن المستغفرين بالأسحار وكان قدوة حسنة وتأثيره عظيم وأعطاه الله الذرية الصالحة المباركةـ ويروي عنه في كتاب السيد أحمد البدوي للدكتور عبدالحليم محمود أنه ذهب للكاشف يشفع لديه في مظلوم فتحداه الكاشف ولم يقبل شفاعته ولم يرفع الظلم وسخر منه قائلاً إن كنت شيخاً فانفخني
فقال الشيخ الشيشيني بسم الله ونفخ في وجه الكاشف فانتفخ وأخذ يصيح وتجمع الناس معتذرين لشيخ الشيشيني ومازالوا به حتي مسح بيده علي بطنه فزال الورم ولزم الكاشف الشيخ مريداً له حتي توفي ـ النصيحة العلوية
ومنهم:الشيخ بشير الحبشي المدفون بدرب السد بمصر وكان حبشياً وله مكاشفات وأحوال وامتحنوه بعض الناس ذات مرة في طعام صنعوه له لا يجوز أكله فلما حضر ومعه فقراؤه لم يأكل منه ولو نظرنا لكلمة فقراؤه هنا نعلم أنه كان داعية و له أتباع وهدي الكثير 0
هذا جزء من الجامعة التي أنشأها السيد البدوي فوق السطح فهي لم دعاة وهداة قاصرين علي مصر فقط فوجب أن نذكر بعض رجال السيد البدوي خارج مصر حاملين لواء الدعوة
ومنهم بالشام:
الشيخ علي البعلبكي حملها إلي بعلبك بالشام حتي توفي فيها0
والشيخ عبدالله اليونيني المدفون ببعلبك بالشام فكان يحرس البساتين ويأكل من عمل يديه ولا يذوق من فاكهتها شيئا ويقول لبطنه علي حد قول صاحب النصيحة العلوية يا بطن أمامك في الجنة ما هو أحسن من ذلك وكان قدوة كبري في الصلاح والسلوك المستقيم
والشيخ خليل الشام بإذن أيضا من سيدي البدوي إلي أن مات وقد ذكر الدكتور عبدالحليم محمود في مؤلفه السيد أحمد البدوي رضي الله عنه – عن صاحب النصيحة العلويةـ أنه له كرامات كثيرة مع نائب الشام حتي انجذب وتبعه وترك الإمارة 0
والشيخ سعد التكروري المدفون بحوران بالشام أرسله السيد للشام داعيا ومنذرا وهاديا وكان صائم الدهر متورعا لا يأكل من طعام احد من الولاة وحاشيتهم وكان لا يضع جنبه إلي الأرض لا صيف ولا شتاء ـ النصيحة العلوية0
والشيخ نعمة الصفدي خفير صفد قد منحه الله هيبة لدرجة أن اللصوص من هيبته كانوا لا يسرقون شيئا من صفد 0
ومنهم بالعراق:
الشيخ عز الدين الموصلي كان أصله نائبا في طرابلس فهاجر إلي سيدي أحمد البدوي لما كان بالعراق وكان من أوائل أصحاب السيد البدوي ومات بالموصل ـ النصيحة العلوي ـ
ومنهم باليمن:
الشيخ علي الكنبراوي أرسله السيد لليمن داعيا وهادياً
والشيخ أحمد بن علوان أرسله السيد إلي ناحية تعز باليمن وقد صحب السيد بمكة قبل خروجه للعراق 0
والشيخ عوسج المصري ودفن بزبيد باليمن وهو أيضا من أصحاب جامعة السطح قائلا له أقم هناك تذكر بنا وما بقي بيننا اجتماع أي أقم هناك بطريقتنا علي الكتاب والسنة
ومنهم بمكة المكرمة : الشيخ البشير يقول صاحب النصيحة العلويةـ أرسله سيدي أحمد البدوي إلي باب المعلاة بمكة المشرفة عند زاوية والده فأقام بها إلي أن توفي وقبره في باب المعلاة0
يقول صاحب النصيحة العلويةـ هؤلاء بعض ما ذكرنا من أصحاب السطح
ثم يقول : وأما غير أصحاب السطح من الأحمدية فهم كثير منهم :
بناحية أبو تيج بالصعيد :
ا لفرغل بن أحمد والبقلي وسيدي إبراهيم المتبولي والشيخ نور الدين الشوني والشيخ محمد المنير 0
وبناحية أسيوط: الصامت وسيدي علي المجذوب 0
وبالمحلة الكبري :
سيدي علي الراعي و سيدي شعيب0
وبجامع الواسطي ببولاق جمعة وهم: سيدي علي الوراق و سيدي علي العريان وسيدي علي المجذوب 0
يقول:الأستاذ أحمد عز الدين خلف الله محقق كتاب النصيحة العلوية
كان صاحب جامع الواسطي ينكر علي سيدي أحمد اشد الإنكار وكان من أكابر أهل العلم فسلبه سيدي أحمد فتاب وصار من جماعة سيدي أحمد 0
وكان الشيخ عنبر المدفون بالغربية خارج باب زويلة 0
وسيدي علي الجيزي بباب الفراقة
وسيدي علي أبوالظهور في طريق الإمام الليثي
وسيدي سيف بالميدان وفي رواية بناحية باسوس علي شاطيء النيل
وسيدي علي باب الله المدفون عند مزارع شهاب الدين الرملي وبالقرب منه سيدي محمد الثمار0
وسيدي محمد المغربل بغيط الحمزاوي بالأزبكية
وسيدي غوث ببنىعدي بالصعيد0
وبالشام منهم : الديلواني والجيلاني و الغرابيلي
أما أشهر السطوحية فهما الأخوان الصالحان عبدالمجيد وعبدالعال
يقول صاحب الجواهر:
ومن السطوحية الشيخ الصالح سيدي عبدالمجيد أخو سيدي عبد العال الخليفة الأعظم لسيدي أحمد البدوي ــ نشأ هو وأخوه في ناحية فيشة المنارة ووقع له ولأخيه مع سيدي أحمد البدوي أول قدومه إلي طندا ـ طنطا وقائع كثيرة وأحبهما وقربهما وأخر والدتهما أن الشيخ عبد العال هو الخليفة من بعده في مقامه 0
أما الشيخ الصالح سيدي عبدالمجيد فكان يتردد علي سيدي أحمد البدوي أيام السطح ثم انقطع إلي الله وصحب سيدي أحمد البدوي مدة طويلة وتأدب بآدابه وعرف إشاراته وكان لا ينام الليل تبعا له 0
يقول الشعراني إن البدوي استخلف بعده علي الفقراء سيدي عبدالعال فسار سيرة حسنة وعمر المقامات والمنارات ورتب الطعام للفقراء وأرباب العشائر ـ أهـ
وتذكر دائرة المعارف أن من كبار المريدين له عبدالوهاب الشعراني المتوفي عام 937هـ ـ 1565م وهو من أسرة مغربية ولكمنها استوطنت مصر وقد سمي الشعراني نفسه الأحمدي نسبة إلي سيدي أحمد البدوي
(VoLLERS ) ـ فهرس ليبسك رقم 353 وزار قبره مرات وأدخل في عداد كبار الصوفية واتصل بع في رؤياه وفي إحدى هذه الرؤى وصف أحمد الشعراني بأنه نور المتصوفة الذي لا يخبو وأنه أخلص من يعتقد بعقده 0
الشاكون في أمره والمختبرون لحاله:
ولما شاع أمر السيد البدوي قصده الشاكون في أمره والمختبرون لحاله وقصده المتعالمون والذين يريدون في إخلاص الوقوف علي حاله من العلماء المنصفين فقهاء ومحدثين وغيرهم