كلمة سيدى إبراهيم سلامة الراضى ... هدية للسادة الحامدية
بسم الله الرحمن الرحيم
و صل اللهم على سيدى و مولاى محمد بن عبد الله
و على آله الأطهار و صحبه الأخيار و سلّم تسليما
و رضى الله عن سيدى سلامة الراضى
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
السادة الحامدية ... هذة هدية رمضان أقدمها إليكم
و هى كلمة تدفقت منها أنوار سيدى إبراهيم سلامة الراضى
رضى الله عنه و أرضاه
تحميل الكلمة
http://www.4shared.com/file/24164062/94bad6e3/klemat-alwdaa- 1975.html
نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحصي نواله ، و لا يفني كماله ، و لا تتناهى نعمه و
أفضاله ، و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله الذي قال ما معناه :
الحمد لله الذي خلقني من أنوار البهاء ، و رفع قدري في الأرض و السماء ، و
كتب اسمي علي ساق عرشه ، و قرن اسمي باسمه ، و نزه ذكري في عالم قدسه .
و رضي الله تبارك و تعالي عن شيخنا الراضي . الذي علمنا كيف نبصر بنور طريقه
في مرآة الإيمان وجه الأمان .
و بعد . فأنا لست بأديب و لا خطيب ، و لا مبدع و لا فنان كذلك ليس في
استطاعتي الغوص عن جواهر المعاني كما يغوصون ، و ليس في مقدوري أن أضرب علي
أوتار مثالثها و المثاني كما يفعلون ، و يقولون صاحب العلم رجل و صاحب الفن
رجل غيره . و الأصل في العلم العقل ، و الأصل في الفن الغريزة و دليل العقل
المنطق و القياس ، و دليل الغريزة الحس و الموهبة .. و أنا و الحمد لله ،
لا هذا و لا ذاك ، و أقول بمقدار ما أفهم و بمقدار ما أشاهد ، كلمات قليلة
، مكتفيا باللمحة الدالة و الإشارة الموجزة فإن قصرت فضعف ساقه العجز إلي
، و إن قاربت فذلك من فضل الله علي .
أقول نحن قوم ننظر بعقولنا ، و نفكر بقلوبنا ، و نتخاطب بلسان الإشارة ، عن نطق العبارة ، تصدر عن القلوب
لتصل إلي القلوب .
حضرات السادة الضيوف ، حضرات
السادة الحامدية ، مرحبا بكم و أهلا و سهلا .
إن اليوم هو عندنا نحن الحامدية
الشاذلية ، يوم فرح عظيم يوم الحبور ، الابتهاج و السرور ، يوم احتفالنا
بمولد شيخنا الراضي رضي الله عنه الذي هدانا و سلك بنا الطريق هدانا و سلك بنا الطريق في أسلوب
يجذب القلوب و يخلب الألباب . أسلوب فيه لذة ، لذة عقلية و روحية ، و فيه طمأنينة ،
طمأنينة ذوقية وجدانية . و فيه غذاء للأرواح و قوت للقلوب .
ثم ألفنا رضي الله عنه و تولي إرشادنا بأخلاق كأخلاق الأنبياء تتسع كلما ضاقت الصدور ، و تنعطف كلما نفرت
القلوب ، و انتظمنا في سلك الطريق . و سرنا في موكب عزه و جلاله فأشرقت
علينا شموس أنواره ، في فلك محبته و هدايته ، ففزنا بالنظر .. في جملة من اتبعوه .
و ها نحن أولاء قد لبينا و اجتمعنا في هذا اليوم المشهود ، في سرادق السعود ، علي الأحباب ممدود .
سرادق لو تأملناه . و دققنا النظر . لوجدنا زينة مبانيه في معانيه و زينة معانيه في مبانيه . سرادق
سقفه من النور ، و قواعده من المحبة ، و حيطانه من الذهب و ماؤه من الحيوان ..
أرضه العطر ، و حصباؤه الدر و ترابه الكافور و ثماره السلامة و الرضا .
(( سيدي سلامة )) ، ما أجمل و أكرم و أعز هذا الاسم ، ((سيدي سلامة )) هدية السماء إلينا غزا القلوب و العقول
و النفوس فامتزج حبه بدمائنا و جري في عروقنا .
حضرات السادة :
إن كلامي هذا علي ضعفه و قلة الحشد فيه ، ربما قد أحاط ببعض ما نعرفه ، و بالبرهان نؤكده ، و بالوجدان نعتقده.
قال صلي الله عليه و سلم :
إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ــ صدق رسول الله . و قد أتيتم أيها الأحباب ، و أنتم الكرماء ، و حق علي
المزور رضي الله عنه أن يكرم زائره .
و أتوجه إلي الله تعالي بضعفي ،
أن يفرج هم كل مهموم ، و يذهب غم كل مغموم . و يزيل كرب كل مكروب .
و يحفظكم من شر كل ذي شر ، و يبلغكم الآمال ، و يردكم سالمين غانمين ،
و الحمد لله ، ختام لا يزال يبدأ و بدء لا نهاية له بإذن الله ، و كل عام و أنتم بخير .
و السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته