الشهيد الذى اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك
كاتب الموضوع
رسالة
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: الشهيد الذى اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك الإثنين سبتمبر 15, 2008 6:02 am
الشهيد الذى اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك
(سعد بن معاذ )كانت صور البطولات والتضحيات التى بذلها المسلمون فى موقعة بدر لاتبرح أذهان المها جرين والانصار . وكانو يتحدثون بها فى مجا لسهم واسمارهم وكان سعد بن معاذ يتمنى لواشترك فى معركة أخرى . ليزيد رصيده من حسنات المجا هدين المقا تلين فى سبيل الله. ولم تطل أمنيته فقد جا ءت معركة أحد بعد عام واحد من معركة بدر .أسهم فيها سعد بدور كبير فى القتال .وكان دائما متحفز العزيمة . وقاد الحماسة .يزداد كل يوم علما من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيزداد ايمانا ويقينا وكان يشعر بأن لذة العبادة تنساح فى جسده كله .وأنه قريب من الله يعيش فى معيته .وقد تزوج سعد رضى الله عنه احدى بنات الانصار .ووهبه الله منها ولدين أسمى الاول عبد الله والثانى عمرو . وقد ذهب بكل منهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب ولادته . فمسح على رأسه ودعا له بالبركة . كما كان برا بوالدته . يذهب اليها غدوة وعشية . وكان يحبها حبا جما .وكانت أمه دائمة الدعاء له . وكان يعتبر دعاءها رصيدا له من الحسنات عند الله . وعندما جاءت السنة الخامسة من الهجرة . ووقعت غزوة الاحزاب . خرج سعد بن معاذ مع النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة لصد الاحزاب عن المدينة . وكان سلمان الفارسى قد أشار على النى صلى الله عليه وسلم بحفر خندق واسع حتى تقف خيول المشركين عاجزة عن اجتيازه . واستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لما اشار به سلمان . وتم حفر الخندق . وكانت المعركة تراشقا بالنبال . ولم يحدث التحام . . وحدث أن رمى أحد الكفار واسمه (حبان بن العرفة ) بحربة فى اتجاه سعدبن معاذ فقطع اكحله . وكانت اصابة خطيرة للغاية . فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم باقامة خيمة لسعد فى المسجد . وقامت ( رفيدة ) بعلاجه .وكانت ممرضة بارعة تخرج مع المجاهدين الى ميدان القتال . لتعالج الجرحى . ولكن جرح سعد لم يندمل . وظل ينزف بغزارة .حتى صعدت روحه الى بارئها ..وبينما صلى الله عليه وسلم فى مجلسه _اذجاءه جبريل عليه السلام معتما بعمامة من استبرق . فقال : ((يا محمد .من هذا الميت الذى فتحت له أبواب السماء . واهتز له عرش الرحمن )) فقام النبى صلى الله عليه وسلم مسرعا الى سعد فوجده فارق الحياة . فجلس بجواره ووضع رأسه فى حجره . وامر بأن يسجى بثوب ابيض . ثم رفع يديه وقال ( اللهم ان سعدا قد جاهد فى سبيلك . وصدق رسولك . وقضى الذى عليه . فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا )) كانت أم سعد تبكى ابنها بالشعر . وكانت نساء بنى عبد الاشهل ينحن على سعد الذى استشهد فى السابعة والثلاثين من عمره وهو أنضر ما يكون شبابا . مع أن سعدا أوصا هن وهوفى النزع الاخير ألا يلطمن خدودهن . والا يشققن جيو بهن . وان يصبرن صبر المؤمنات القانتات . وحين ذهب بعض الصحابة لحفر قبر سعد بالبقيع كانوا كلما حفروا خرجت من التراب رائحة كرائحة المسك . حتى انتهوا لى اللحد . ولما صلى عليه النبى صلى اله عليه وسلم ووضعه فى قبره . تغير وجه النى صلى الله عليه وسلم . فسبح ثلاثا . فسبح المسلمون حتى ارتج البقيع . ثم كبر ثلاثا . فكبر المسلمون . وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك . فقال صلى الله عليه وسلم ( تضايق على صا حبكم القبر . وضم ضمة لونجا منه أحد لنجا هو . ثم فرج الله عنه )) وضمة القبر هذه ليست من عذاب القبر فى شىء . وانما هى امر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد ولده . وكما يجد ألم مرضه . وألم خروج نفسه . والم سؤاله فى فبره . وألم تأثره ببكاء أهله عليه . والم قيامه من قبره . والم الموقف وهو له . وألم الورد على النار . فهذه الامور ليست من عذاب القبر فى شىء . ولا من عذاب جهنم قط . ولكن العبد التقى يرفق الله به فى بعض ذلك أوكله . ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه . وانت أم سعد لا تكف عن البكاء . فجا ءها النى صلى الله عليه وسلم وقال لها : (( الا يرفا دمعك ويذهب حزنك ؟ فان ابنك أول من ضحك الله اليه. واهتز له عرش الرحمن )) كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يستطيب الحديث عن سعد بن معاذ . وحدث أن أهدى اليه أكيدر بن الملك _وكان ملكا على دومة الجندل _ جبة غالية من الديباج . فلما لبسها الرسول صلى الله عليه وسلم . جعل أصحابه ينظرون اليها . فقال لهم أتعجبون من هذه الجبة ؟ قالوا : يارسول الله : ما رأينا أحسن منها قط ! فقال : والله لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أحسن مما ترون ) رضى الله عن سعد بن معاذ . فهو الشهيد الذى اهتز عرش الرحمن فرحا بروحه . وشيعه سبعون ألف ملك . وتحول تراب قبره الى مسك .اللهم احشرنا مع النيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . هذا والله أعلى وأعلم
أدِم الصلاة على النبي محمدا فقبولها حتمًا بدون ترددا أعمالُنا بين القبول وردها إلا الصلاة على النبى محمدا
ولا تنسوني من صالح دعائكم الدعاء لى بحسن الخاتمة أخوكم فى الله العبد لله أسامة منصور أى مشكلة يجي الإتصال alla_2222_2000@yahoo.com
الشهيد الذى اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك