موضوع: الوجه الآخر.. للفياغرا الإثنين أكتوبر 13, 2008 4:41 am
الوجه الآخر.. للفياغرا
ذكرت دراسة طبية نشرت في لندن أن الرجال الذين يتعاطون عقار فياغرا لتحسين حياتهم الجنسية قد يتسببون في ضعف قدرتهم الإخصابية لإنجاب مواليد.
وذكر باحثون من جامعة كوينز في بلفاست شمالي ايرلندا، حسب صحيفة تشرين السورية، أن الاختبارات المعملية تشير إلى أن العقاقير المضادة للعجز الجنسي يمكنها الأضرار بسائل الحياة الذكري (الحيوانات المنوية).
وحذر الباحثون من أن الرجال الشبان الذين يحاولون تكوين اسر عليهم التفكير مرتين قبل اللجوء لاستخدام العقار الشهير لقدرته على إضعاف خصوبتهم.
ووجد الباحثون أن الحيوانات المنوية التي يتناول أصحابها عقار فياغرا تصبح اكثر فعالية ونشاطا لكن في الوقت نفسه فان الآلية التي تلجأ إليها تلك الحيوانات لاختراق جدار البويضة خلال الإخصاب تتم بسرعة بالغة مما تؤثر على إمكانية نجاح هذا الاختراق ومن ثم حدوث الحمل.
هذا ومن جانب آخر، يعتبر الفياغرا كشفاً علمياً مهماً ويمكن أن تساعد كثيراً من المرضى. فهو دواء فعال ومفيد وآثاره الجانبية قليلة عموماً. ويجب أن يوصف بإشراف الطبيب لأنه يتعارض مع بعض الأدوية القلبية وأدوية أخرى بالإضافة إلى أن له جرعات محددة.
ويبدو أن استعمال الدواء قد تجاوز المعايير الطبية المعروفة، مما أدى إلى مخاطر ومشكلات طبية واجتماعية وشائعات متنوعة..
والنظرة الطبية تؤكد على (حسن استعمال الدواء) وليس سوء الاستعمال.. وذلك بالنسبة لجميع الأدوية بما فيها الأدوية الجنسية.
ولا بد من التأكيد على أهمية العوامل النفسية في نشوء الاضطرابات الجنسية عند الذكور وعند الإناث.. والإحصائيات القديمة تبين أن 90 بالمائة من صعوبات الانتصاب سببها نفسي، والدراسات الحديثة تؤكد أن نسبتها حوالي 50 ـ 65 بالمائة.
والأسباب النفسية عديدة.. ومنها المشكلات الزوجية والعائلية، القلق والاكتئاب، العقد الجنسية، الخوف من الفشل والشعور بالذنب، ضعف الثقة بالنفس، التجارب الجنسية الخاطئة، وغير ذلك.
ويعتمد العلاج الجنسي على تبديد المخاوف وتعديلها، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول الأمور الجنسية، وعلى إزالة الحساسية السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي، وعلى عدد من التدريبات المشتركة مع الشريك الزوجي بهدف إعادة الثقة والأمان بينهما، وإعادة الاستجابة الطبيعية.
ويستفاد في الطب الجنسي النفسي من أساليب أخرى.. ومنها بعض الأدوية. ودواء ( فياغرا) يمكن الاستفادة منه في النواحي النفسية إذا استعمل بشكل مؤقت حيث يساهم (تحسن الأداء) في تعديل نظرة المريض عن نفسه، وفي تشجيعه على التخلص من عقده وقلقه وغير ذلك