موضوع: فوائد أخرى مهمة.. للبوتوكس الإثنين أكتوبر 13, 2008 4:38 am
فوائد أخرى مهمة.. للبوتوكس
توصل العلماء إلى أن فوائد استخدام البوتوكس في التجميل تتعدى كونه علاج فعال للقضاء على التجاعيد، فقد توصلت دراسة جديدة أن البوتوكس يساعد في الوقاية من الصداع خاصة الصداع النصفي.
مع أن مركب البوتوكس يعد من اشد أنواع السموم سمية، إلا أن استخدامه في عمليات شد الوجه قد اثبت فعالية كبيرة. حيث يتم حقن الوجه بالبوتوكس لإخفاء التجاعيد وخاصة التي تظهر على الجبهة بسبب عوامل التقدم بالعمر.
أما الاستخدام الجديد للبوتوكس فهو للعلاج من الصداع، حيث يتم حقنة في العضلات المحيطة بالعين والجبهة والفكين بالإضافة إلى المنطقة العلوية من الظهر والرقبة والأكتاف.
تم تجربة هذا الاستخدام الجديد للبوتوكس على 130 مريض ممن لم يكونوا يستجيبون للعلاج بوسائل العلاج التقليدية، كانت نسبة الاستجابة للعلاج بالبوتوكس 92%. تم إجراء التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية على مرضى كانوا يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض تراوحت بين الصداع النصفي و التوتر و الصداع المزمن.
تم إعطاء الجميع بين حقنة واحدة و أربعة حقنات في مناطق مختلفة من الجسم بحسب نوع الصداع الذي كان يعاني منة المرضى و ذلك على مدى ثلاثة اشهر. بعد ذلك طلب من المرضى تقييم النتائج بحسب نسبة التحسن بحيث يكون رقم واحد إذا لم يحدث أي تحسن و خمسة في حالة الشفاء التام.
قام 84% من المرضى بالإفادة انهم تحسنوا بنسبة 92% وذلك بعد أن قيموا الاستفادة بين أربعة إلى خمسة بحسب المعيار الذي وضعه الأطباء.
يضيف الأطباء المشرفين على الدراسة أن البوتوكس قد اصبح من ضمن العلاجات الوقائية للصداع. كما يشير الأطباء أن المرة الأولى لاستخدام البوتوكس من قبل المرضى لا تكون ذات فعالية عالية إلا أن النتائج تواصل التحسن في المرة الثانية و الثالثة.
هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة أمريكية أن حقن بوتوكس الشهيرة التي تستخدم لمكافحة تجعد الوجه يمكنها عمل الكثير للقضاء على عرق الإبط.
وخلصت الدراسة إلى أن الحقن بذلك العقار مرتين سنويا يمكنه مساعدة من يعانون من العرق الشديد الذي يؤثر على نشاطهم اليومي. وقال الباحثون أن نفس المادة الكيميائية التي تجمد عضلات الوجه عند حقنها في الجلد توقف عمل الغدد العرقية.
وقالت دي ان جليسر أخصائية الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة سانت لويس وإحدى أبرز باحثات تلك الدراسة، "أن الأطباء يستخدمون بوتوكس لعلاج عرق الإبط منذ سنوات، وعلى النقيض من حقن بوتوكس التي تخترق العضلات فان الحقن التي تستهدف وقف العرق سطحية".
ليس هذا وحسب بل أشارت دراسة حديثة أيضا إلى أن البوتوكس يمكن أن يشكل خيارا جديدا لعلاج الرجال الذين يعانون من الأعراض الشديدة لتضخم البروسات.
ويعرف الأطباء هذه الحالة بأنها تضخم حميد ويختلف عن الأورام التي تصيب من هم في الستينات من العمر و 90 بالمائة ممن هم في الثمانينات. ويعاني المرضى المصابون بتضخم البروستات من ألم وصعوبة في التبول .
وكما أسلفنا، تضخم البروستات حالة مرض حميدة أي بعبارة أخرى ليست سرطانا ولكن شدة الحالة والأعراض الناجمة عنها قد تتطلب جراحة عاجلة. كذلك فإن العلاج بالأدوية حاليا يسبب آثارا جانبية بما في ذلك الدوران والعجز الجنسي.
وهناك بارقة أمل في علاج جديد للحالة حيث أن الدكتور جورجيو ماريا وزملاؤه في مستشفى جامعة أوغستينو في روما قاموا بعلاج 30 رجلا يعانون من أعراض شديدة لتضخم البروستات حيث حقن نصفهم بحقنة بوتوكس في البروستات . أما النصف الباقي فتم حقنهم بمحلول ملحي غير ضار.
وكشفت الدراسة أن الأعراض الناجمة عن التضخم بين الرجال الذين حقنوا بالبوتكس قد تحسنت كثيرا وأن حجم البروستات لديهم انخفض إلى النصف بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة لديهم بالسرطان.
وتوصل ماريو وزملاؤه إلى نتيجة مفادها أن البوتوكس الذي حقن في البروستات يبدو أنه يمثل طريقة واعدة لعلاج تضخم البروستات الحميد. وقال الباحثون "إنه آمن ، فعال ويمكن تحمله".
ومن جانب آخر، قال علماء إنهم قد ربطوا مادة بوتوكس بمادة أخرى مستخرجة من شجرة موطنها منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف إنتاج عقار يقضي على الألم أكثر قوة من المورفين.
والمعروف أن مادة "بوتوكس" لديها القدرة على إزالة تجاعيد الجلد لدى المسنين. وفي أحدث تطور تم الربط بين مادة "بوتوكس" و"بروتين" مستخرج من شجرة موطنها منطقة البحر المتوسط.
هذا وتبين للعلماء أن مزج أكثر المواد السامة خطرا التي يعرفها الإنسان مع هذا البروتين المأخوذ من شجرة الكورال، يولد علاجا للآلام المزمنة التي تصيب ملايين الناس بمن فيهم الذين يعانون من السرطان.
والمادة السامة التي تؤثر على الأعصاب هي (بوتيولينوم) المعروف تحت الاسم التجاري (بوتوكس)، هو نفسه العلاج الذي يزيل تجاعيد الوجه فضلا عن كونه يستخدم في الكثير من العلاجات الأخرى.
وتعمل هذه المادة السامة المؤثرة على الأعصاب التي يدوم مفعولها شهورا، على منع إطلاق المرسلات العصبية التي توصل الرسائل من الأعصاب إلى العضلات (للتقلص أو التمدد).
وقام كيث فوستر وفريقه لدى مركز البيولوجيا الميكروية التطبيقية وأبحاثها في بريطانيا بدراسة معادلة تستهدف الأعصاب التي ترسل إشارات الألم، من أجل استخدامها لتحويل المادة السامة التي تؤثر على الأعصاب إلى مخفف للآلام أو مزيل لها.
ووجد فوستر وفريقه تلك المادة في شجرة الكورال، وكان بمحض الصدف أن يلتصق البروتين الذي تفرزه تلك الأشجار على سطح الخلايا العصبية التي تولد الألم دون غيرها.
وقام الفريق بتغيير المادة السامة بحيث توقف الألم دون التأثير على حاسة اللمس مثلا، وبرهنت التجارب على الفئران المخبرية عن نجاح هائل، حيث قامت المادة بنفس تأثير عمل المورفين في التغلب على الالم، واستمر مفعولها حتى بعد مرور تسعة أيام على التجربة، في حين يتلاشى مفعول المورفين بعد عدة ساعات من استخدامه