موضوع: نقص الفيتامينات.. مسؤول عن انخفاض مستوى الذكاء الإثنين أكتوبر 13, 2008 4:30 am
نقص الفيتامينات.. مسؤول عن انخفاض مستوى الذكاء
ذكر تقرير نشر مؤخرا، أن ما يقدر بثلث سكان العالم يعانون من نقص الفيتامينات والمعادن مما يؤدي إلى انخفاض محصلة الذكاء على المستوى القومي إلى نحو 15 في المائة وبسبب نقص اليود على نحو خاص.
ويشير التقرير الذي نشرته منظمة اليونيسيف ومنظمة (ميكرونترينت إينشياتف) ، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن تقوية الدقيق والمنتجات الرئيسية الأخرى بالقيمة الغذائية على نحو متزايد مثل زيادة الاهتمام على مستوى العالم بإضافة اليود إلى الملح يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة.
وذكر التقرير أنه بالرغم من حملة زيادة توفير اليود من خلال إضافته لملح الطعام قد عمل على تخفيض نسبة النقص فيه من 30 في المائة إلى 15 في المائة فإنه مازال هناك الكثير الذي يلزم عمله لحل مشكلة اليود والفيتامينات والمعادن الأخرى.
وأعد الباحثون إحصاءات لنقص الفيتامينات في 80 دولة نامية ووجدوا أن نحو ملياري شخص لم يكتمل النمو العقلي والجسماني لديهم بسبب نقص الفيتامينات.
ومن جانب آخر، وحول أهمية تناول الفيتامينات المختلفة للأطفال فقد توصلت دراسة أجراها باحثون أميركيون، إلى أن الفيتامينات تحمي الأطفال الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند البلوغ.
وقد أجريت الدراسة على 15 طفلا لمدة ستة أسابيع قام الباحثون خلالها بإعطائهم جرعات من الفيتامينات وسط نظام غذائي فقير بالدهون فتبين أن الفيتامينات تمنع أكسدة الكولسترول في الشرايين وبالتالي تحمي من الأمراض القلبية.
يذكر أن هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو نوفل ابزرفاتور) الفرنسية قد أثارت اهتماما كبيرا في الولايات المتحدة التي بدأت تقلق كثيرا نتيجة العادات الغذائية الخاطئة لمواطنيها.
وبالإضافة لهذا فقد أشارت دراسة قام بها باحثون في جامعة أريزونا الأميركية مؤخرا، إلى أن الفيتامينات تساعد في الحد من العنف والسلوكيات غير الاجتماعية بين الأطفال المصابين باضطرابات سلوكية بسبب نقص بعض العناصر الغذائية المهمة.
فقد وجد هؤلاء في الاختبارات التي أجريت للكشف عما إذا كان التدخل المبكر بإضافة الفيتامينات إلى الأطفال في سن المدرسة، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، المصابين بمشكلات سلوكية يمنع إصابتهم بالعدوانية والعنف والسلوك غير الاجتماعي في حياتهم اللاحقة، أن إعطاء المضافات الغذائية لهذه الفئة من الأطفال أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات السلوك غير الاجتماعي بينهم.
ونوه الباحثون إلى أن سلوكيات العنف والعدوانية بين هؤلاء تظهر على شكل "الولدنة" وهي تخريب متعمد للممتلكات العامة ورفض العمل وتوجيه الكلمات البذيئة والإهانات للآخرين إضافة إلى قلة الاحترام والوقاحة.
وأكد الباحثون أن المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن تساعد في تصحيح التركيز القليلة لمستويات هذه المواد في الدم وتحسن أداء الدماغ وتقلل نسبة العنف والسلوكيات غير الاجتماعية بين الأطفال.