كويكب ضخم يهدد الحياة على الأرض
كويكب ضخم يهدد الحياة على الأرض
قال أحد خبراء الفضاء البريطانيين إن كويكبا ضخما قد يرتطم بالكرة الأرضية خلال 17 عاما ليقضي على الحياة، ويبلغ عرض الكويكب -وهو أكثر الأجسام الفضائية المكتشفة خطورة على الإطلاق- كيلومترين ويبدو أنه في مسار تصادمي مباشر مع الأرض.
وأوضح بيني بيسر وهو خبير كويكبات في جامعة جون مور في مدينة ليفر بول شمالي إنجلترا، أن أجساما بهذا الحجم ترتطم بالكرة الأرضية مرة كل مليون أو مليوني عام.
وقال لرويترز "في أسوأ الأحوال ستكون أي كارثة بهذا الحجم عالمية المدى، وستتسبب في انهيار الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتعود بنا إلى عصور الظلام". لكن بيسر وعلماء فضاء آخرين يقولون إنهم واثقون تماما من أن هذا الكابوس لن يتحقق.
من ناحية ثانية قال بيتر بوند المتحدث باسم الجمعية الفلكية الملكية "هذا الشيء هو أكبر خطر تم تسجيله ولكن مدى التهديد يتغير باستمرار، وإذا ارتطم بالأرض سيتسبب في انفجار هائل.. ولكنه احتمال بعيد إلى حد كبير".
واكتشف برنامج لينيار للمسح الفضائي الكويكب المسمى "2002 إن تي 7" في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقال بيسر إنه منذ ذلك الحين يقوم علماء من فريق الأجسام القريبة من الأرض التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا وجامعة بيزا في إيطاليا بإجراء حسابات للمدار لمعرفة احتمال وتاريخ الارتطام المرجح للوقوف على مدى خطر الكويكب. وتوضح حساباتهم إن الكويكب ربما يرتطم بالأرض في الأول من فبراير/ شباط 2019.
وقال بيسر إن خبراء الفضاء من كل أنحاء العالم سيستمرون في مراقبة الكويكب وبمضي الوقت قد تؤكد هذه الملاحظات انتفاء خطره.
وأضاف "على الأرجح بعد شهرين من الملاحظة الإضافية سيتم حذف هذا الجسم من قائمة الأجسام المرجح ارتطامها بالأرض، وإنني واثق للغاية أن المزيد من الملاحظة مع مرور الوقت ستوضح أنه ليس في مسار تصادمي مع الأرض.
ولكنه حذر من أن العالم يجب أن يعتبر هذا الأمر بمثابة جرس إنذار وأن يشرع في الاستعداد لاحتمال ارتطام كويكب بالأرض في المستقبل.
وأكد بيسر أن آجلا أو عاجلا سنجد جسما لا يستطيع أحد أن يحدد كنهه في مسار تصادمي مع الأرض دون أدنى شك، وسيتعين علينا في وقت ما أن نغير مسارا تصادميا لجسم ما، وأضاف أن احتمال الارتطام أقل من واحد في المليون.