الحناء ليست لتلوين شعر حواء فقط
لها فوائد علاجية أيضاً
الحناء ليست لتلوين شعر حواء فقط
بدأ العالم بأسره يتجه منذ فترة ليست قصيرة نسبيا الى الاعشاب الطبيعية في
مجال العلاج الطبي ومجالات اخرى مثل ادوات ومستحضرات تجميل المرأة. وكانت المرأة في
الازمنة السابقة تهتم ايضا بجمالها وزينتها وتجمل نفسها منذ عهد الفراعنة الذين
استخدم نساؤهم العديد من الاعشاب الطبيعية لاغراض الزينة والتجميل بما فيها تلوين
الشعر والاظافر ايضا.
واستطاعت المرأة ابتكار طرق طبيعية للزينة والجمال قبل اكتشاف مستحضرات
التجميل الحديثة فمن بيئتها صنعت الخلطات من النباتات والأعشاب الطبيعية، تعالجها
وتسحقها وتمزجها لتتحول إلى مستحضرات تجميلية دون حاجة إلى خبرة شركات التجميل، وما
زالت تستعمل تلك الخلطات حتى اليوم كما ذكرت شبكة «لها اون لاين» الالكترونية، كما
أن كبريات شركات التجميل لجأت أيضاً لنفس الأعشاب ونفس الخلطات لتصنع منها أشهر
أنواع المستحضرات التجميلية في العالم.
الحـناء
وتعتبر الحناء من أكثر النباتات الطبيعية التي استخدمتها حواء في التجميل ؛
إذ تحتوي على مادة ملونة تستعمل كخضاب للأيدي والأرجل والشعر، حيث يتم تزيين الأيدي
والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة، فهناك رسومات هندسية وورود صغيرة
وكبيرة.
وقد ترسم بعض الطيور أو الأحرف الأولى من اسم العريس أو العروس داخل قلب لا
سيما عند استخدامها في الليلة التي تسبق ليلة الزفاف والمعروفة في مصر وكثير من
الدول العربية والإسلامية بـ «ليلة الحناء»، حيث يتم تخضيب أكف وأقدام العروسين
بالحناء.
كما تستعمل الحناء كصبغة لتغيير لون الشعر لكلا الجنسين، فرارا من بياض الشيب
وطمعا في مزيد من الجمال خاصة لحواء، ومما يزيد الحناء قبولا لدى من يستعملها أنها
غير سامة، ولا تؤثر في تغيير صفات الشعر الطبيعية كغيرها من الأصباغ، ويمتد تأثيرها
لقرابة عشرة أسابيع، وتمتاز بأنها تناسب جميع أنواع الشعر فهي صبغة نباتية ثابتة
وآمنة.
فوائد طبية
ولا تقتصر فوائد الحناء على تلوين الشعر فحسب بل أن لها العديد من
الاستعمالات الطبية فهي تفيد في علاج الصلع والتئام الجروح لما تحتويه من مواد
قابضة ومطهرة تعمل علي تنقية فروة الرأس من الميكروبات والفطريات والإفرازات
الزائدة كالدهون كما تفيد في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس وتقاوم سقوط
الشعر.
وقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية أن للحناء فوائد أخرى، فهي
خالية تماماً من أية أضرار أو تأثيرات جانبية، وتستعمل في علاج حالات كثيرة منها:
الصداع، والأورام والقروح، وتشقق الرجلين.
ويقول الخبراء لأن الحناء مادة قابضة فإنها كثيراً ما تستخدم بين أصابع
القدمين لعلاج حالات التينيا القدمية (الإصابة بفطريات القدم )، فمن المألوف دائماً
أن كثرة عرق القدمين يساعد على انتشار الفطريات، وباستخدام الحناء فإنها تجعل هذه
المناطق جافة، كما أنها تساعد في قتل هذه الفطريات.
ويمكن ان يقوم البعض بغش الحناء لزيادة وزنها بإضافة الرمل الناعم عند الطحن
لكن هذا من السهل كشفه لأن الرمل ذو ثقل نوعي أكبر، وهكذا فإن حجماً معيناً من
الحناء الأصلية أقل وزناً من نفس الحجم من الحناء المغشوشة.
كما أن نفخها نفخاً خفيفاً يؤدي إلى تطايرها وبقاء الرمل، كما أن وضع كمية
قليلة منها في الماء يؤدي إلى ترسب الرمل وتطفو الحناء نقية، وقد تغش الحناء أيضاً
لتغطية اصفرارها بمزجها بطلاء اخضر.