ثم إليك هذه الرسائل من نبيي و نبيك محمد صلى الله عليه و سلم
1- قال صلى الله عليه وسلم ((لعن الله من عمل عمل قوم لوط))
2- وفي حديث ابن مسعود رضي لله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غض بصره عن الحرام أورثه الله لذة يجدها في قلبه)
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة“.
4- وقال صلى الله عليه و سلم :" حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره "
5- وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا))
انتهت الرسائل
و أنا أقول لك إلى متى أنت على هذا الحال إلى متى و أنت تبحث و تنشر الصور الخليعة و قد قرأت الحديث الخامس في هذه الرسالة . اليوم أنت على الأرض و غدا في بطنها يتبعك إلى قبرك أهلك و مالك و عملك فيرجع أهلك و مالك و يبقى عملك أما آن لك أن تتوب آما آن لك أن تنتصر على الشيطان و نفسك و الهوى ، بأي وجه سوف نقابل أنا و أنت و غيرنا من العصاه بأي وجه سوف نقابل الله يوم القيامة ، نعصاه بنعمه و في أرضه و تحت سماءه و نأكل من رزقه و ذنوبنا إليه صاعدة و أنعمه إلينا نازلة و هو يرانا في حال العصيان فهل من توبة؟ هل تريد الحور العين فاصبر فإنما أعمارنا سنين و أيام في الدنيا و تزول و نبقى في الآخرة أبد الآبدين اقرأ صفات الحور العين ثم قارنها بما ترى من خنا و سوف ترى أني و أنك خاسرون إن لم نعد إلى الله
قال ابن القيم :
أسرع وحث السير جهدك إنما -------- مسراك هذا ساعة لزمان فاعشق وحدث بالوصال النفس -------- وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان واجعل صيامك قبل لقياها ويوم -------- الوصل يوم الفطر من رمضان واجعل نعوت جمالها الحادي وسر -------- تلقى المخاوف وهي ذات أماني فاسمع صفات عرائس الجنات -------- ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان حور حسان قد كملن خلائقا -------- ومحاسنا من أجمل النسوان حتى يحار الطرف في الحسن الذي -------- قد ألبست فالطرف كالحيران ويقول لما أن يشاهد حسنها -------- سبحان معطي الحسن والإحسان والطرف يشرب من كئوس جمالها -------- فتراه مثل الشارب النشوان كملت خلائقها وأكمل حسنها -------- كالبدر ليل الست بعد ثمان والشمس تجري في محاسن وجهها -------- والليل تحت ذوائب الأغصان فتراه يعجب وهو موضع ذاك من -------- ليل وشمس كيف يجتمعان فيقول سبحان الذي ذا صنعه -------- سبحان متقن صنعة الإنسان لا الليل يدرك شمسها فتغيب -------- عند مجيئه حتى الصباح الثاني والشمس لا تأتي بطرد الليل -------- بل يتصاحبان كلاهما أخوان حمر الخدود ثغورهن لآليء -------- سود العيون فواتر الأجفان والبرق يبدو حين يبتسم ثغرها -------- فيضيء سقف القصر بالجدران لله لاثم ذلك الثغر الذي -------- في لثمه إدراك كل أمان ريانة الأعطاف من ماء الشباب -------- فغصنها بالماء ذو جريان لما جرى ماء النعيم بغصنها -------- حمل الثمار كثيرة الألوان فالورد والتفاح والرمان في -------- غصن تعالى غارس البستان والقد منها كالقضيب اللدن -------- في حسن القوام كأوسط القضبان في مغرس كالعاج تحسب أنه -------- عالي النقا أو واحد الكثبان لا الظهر يلحقها وليس ثديها -------- بلواحق للبطن أو بدوان لكنهن كواعب ونواهد -------- فثديهن كألطف الرمان والجيد ذو طول وحسن في بياض -------- واعتدال ليس ذا نكران يشكو الحلي بعاده فله مدى -------- الأيام وسواس من الهجران والمعصمان فإن تشأ شبهما -------- بسبيكتين عليهما كفان كالزبد لينا في نعومة ملمس -------- أصداف در دورت بوزان والصدر متسع على بطن لها -------- حفت به خصران ذات ثمان أقدامها من فضة قد ركبت -------- من فوقها ساقان ملتفان والساق مثل العاج ملموم يرى -------- مخ العظام وراءه بعيان والريح مسك والجسوم نواعم -------- واللون كالياقوت والمرجان وكلاهما يسبي العقول بنغمة -------- زادت على الأوتار والعيدان تهتز كالغصن الرطيب وحمله -------- ورد وتفاح على رمان كالبدر ليلة تمه قد حف في -------- غسق الدجى بكواكب الميزان من منطق رقت حواشيه ووجه -------- كم به للشمس من جريان تلك الحلاوة والملاحة أوجبا -------- إطلاق هذا اللفظ وضع لسان فملاحة التصوير قبل غناجها -------- هي أول وهي المحل الثاني فإذا هما اجتمعا لصب وامق -------- بلغت به اللذات كل مكان أتلومه إن صار ذا شغل به -------- لا والذي أعطى بلا حسبان يا رب غفرا قد طغت أقلامنا -------- يا رب معذرة من الطغيان
و قبل أن أختم أقول لنفسي و نفسك و الله لو أراد الله أن لا نعصاه لما عصيناه ، ألم تسمع بمن قال و الله لا أسجد لله سجدة فأمرضه الله بمرض لا يستريح منه إلا و هو ساجد لله . ثم قد تدخل النار بسبب عملك هذا نعوذ بالله منها فتفقد لذة النظر إلى وجه الله عز و جل
يا نفس هل تحبين الله أم تحبين تلك الصور الخليعة ؟ (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) هدانا الله و إياك