معا نصنع القلوب
بسم الله الرحمن الرحــــيم
إخوتى وأخواتى فى الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ كلامى إن شاء الله.....بحمد الله
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضلّ له،
ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلاّ الله،
وحده لا شريك له،
وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
مقدمة:
لقد جاءتنى فكرة هذا الموضوع.......
بعد شواهد كثيرة رأيتها.....
ربما رآها أيضا كثير منكم......
ربما خطرت على بال الآخرين......
وأيضا أعتقد أن كل منا يعانى منها من بعيد أو قريب.....
وأبدأ حديثى......
من هنا....
نعم.......
من مكاننا الآن.......
أنا وأنتم..........
بعد أن تخلصنا من كثير من القيود......
وبدأنا ....إن شاء الله.....فى إقامة نهضة المسلمين.......
نهضتنا جميعا......
لقد أعطى لنا أستاذنا وحبيبنا فى الله "عمرو خالد"
الفرصة لكى نبرز ما بداخلنا....
ونطلق كل ما كان حبيساً فى داخلنا.....
*من مشاعر إيجابية.....
ورفض للسلبية التى تحيطنا من كل الجوانب
*من حب للإتقان.....
ورفض الفهلوة....التى إنتشرت فى الآونة الأخيرة...
*من المشاركة فى حملات ضد التدخين
وكل ما هو ضار بعقلنا
ورفض العادات السيئة التى تغلغلت فى عاداتنا وأخلاقنا.....
*من وجود هدف فى الحياة......
والعمل على تحقيقه......مهما واجهنا من صعاب......
*من السعى إلى الجدية......والإلتزام
ورفض الميوعة.....أو بمعنى أصّح التفاهة.....
(التى أحب أن أسميها بإسمها)
*وإستخدام العقل.......وإحترام الوقت......والإرادة......
و...........و............و..............
وكثير ......وكثير
لقد بُعِثت فى أنفسنا الثقة و الفخر في النفس .
نعم......ولما لا.....
ونحن.............
أمة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.....
((كيف لا ونحن خير أمة أخرجت للناس.......والحمد لله))
مما جعلنا وللمرة الأولى ومن فترة طويلة......
أصبحنا يدا واحدة.....
نملك هدفاً واحداً.....
تدفعنا مشاعر واحدة.......
بدأنا نفهم ما هو العمل....يداً بيد.....قلباً مع قلب.....
و هذا الأخير......
هو موضوعنا.....................
نعم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
القلب...........
وليس هناك وصف أدق لمكانة القلب من وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين يقول...................
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« ... ألا وإِنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسدُ كلُّه ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجسَدُ كله، أَلا وهِيَ الْقَلْبُ »
عندما تجد خللاً في الدعوة،
وبطئاً في السير،
ففتش عن القلب،
فأمراضه أشد من أمراض الأبدان،
كما أن اكتشافه أخفى،
ويحتاج إلى خبير في ذلك، ............................................
نعم.....ياإخوانى.....
ولقد شعر الكثير والكثير منا بهذا.......
عندما بدأنا فى مرحلة التصويت......
هناك والحمد لله من هم يسعون إلى التصويت.....بشكل إيجابى.....
ولكن..........
هناك الأكثر.......
ممن قالوا..........
((( أنا سوف أغّير؟.....مالى ومال السياسة!!.....بلاش وجع دماغ....
بلا وجع راس......لقد إشتغلنا بما يكفى فى أول المشروع،
لكن ، أقول رأى؟لأ........................ ................................
هل أستطيع أن أقرر ما تقوم به الحكومات؟؟....إلخ)))
وأشياء...وأشيــــــــــــــــــــــاء.......
إخوانى ....
لقد قرأت فى إحدى الساحات على منتدانا الحبيب
بأن هناك من يدعو إلى توقف برنامج صناع الحياة.....
هناك من يقول...أن 16% من العالم العربى المسلم هو الذى يتفاعل
مع النهضة.....أين الباقى؟؟؟؟((300 مليون عربى؟؟ ))
إخوانى........
هل أنتم معى......إذا قلت أن هناك من هو إيجابى.......
ولكنه يغش ؟
هل أنتم معى.....إذا قلت أن هناك من لا يدخن........
ولكنه يكذب؟
هل أنتم معى.....إذا قلت أن هناك من هو متقن لعمله.....
ولكنه مُراء ومتكبّر؟
هل أنتم معى....إذا قلنا أن هناك من هو يحدد هدفا فى حياته.....
ولكنه حسود وعائن؟
هناك أيضا من هو معجب بكل ما نقوله......
ولكنه لا يدخر وسعا فى عمل ما يناقض هذا الإعجاب؟؟؟ !!!!
و.............و................و.................. ..
إننا نسمع هذه الأيام من يفرح بأخطاء أخيه ليجمعها ويؤلف فيها كتباً!!
أهكذا أمر الإسلام أتباعه؟
أو هكذا تُضيّع الأوقات،
وتهدر الطاقات
والأمثلة كثيرة........مقلقة للأسف.............
فكل هذا ..................أدواء للقلوب...........
تلك الأدواء التى ربما
تجعل مشوار صناعة الحياة أطول مما يجب.......
فما رأيكم يا أخواتى و إخوتى .................
.
أن نصلح قلوبنا.........
ونصنع القلوب........
لكى تعيننا على صناعة الحياة...............