تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: المحبة,,,المحبة يا عشاق الأربعاء أغسطس 20, 2008 5:52 am | |
| المحبة,,,المحبة يا عشاق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الى روح سيدي النبي وآل بيت سيدي النبي و سيدتي البتول عليها السلام وأبناء سيدتي البتول عليهم السلام وسيدي الخضر عليه السلام وشيخي وسيدي الباسل رضي الله عنه وأهل الله أجمعين لهم منا ثواب الفاتحة ****** بسم الله الرحمن الرحيم الحمـد لله رب العالميــــــن الــرحــمـــن الــرحــيـــــــــــم مــالـــك يـــــوم الــــديــــــــــــــن إيــاك نــعـــبـــد وإيــاك نــســتــعــيـن إهـــــــــدنــا الــصــراط الــمــســتــقــيــم صــــراط الـــذيــــن أنــعـــمــت عــلــيــهـــم غــيـر الـمـغـضـوب عـلـيـهـم ولا الـضـالـيـــــن آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
يا معشر المحبين,,,,
هيا بنا لنحيى لحظات في حبِّ نبينا المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة والسلام, ليسعد القلب وتطرب الروح ليبقى أثرها علينا مدى الأيام بفضله تعالى, يقول نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الشريف{وآ شوقاه لأحبابي .... الحديث}هذا نبينا الكريم يشتاق لأحبابه من قبل مجيئهم! فما الذي جعل الحبيب يشتاق لهم من بين الناس أجمعين ؟هذه إشارة وبشارة من الحبيب لهم فما أحبهم واشتاق لهم إلاَّ لعلمه أنهم سيحبونه ويعشقونه ويشتاقون له بعد مبعثه بعد كل تلك السنوات,سيقدمون الغالي والنفيس من مال وأهل وولد والدنيا بأجمعها فقط ليحظوا بلحظة قرب وحب وعشق ووصال منه صلى الله عليه وسلم,تعالوا لنرى من هم هؤلاء المحبين و ما هي صفات محبين المصطفى صلى الله عليه وسلم ,أنبدأ بالبشر أم بالشجر أم بالحجر أم بالدنيا بأسرها,فالمحبين لا حصر لهم كيف لا وهو الرحمة المهداة للخليقة جمعاء,,,
ها هو الحجر سلَّم عليه!
وتلك الشجرة سجدت بين يديه!
والجذع أنَّ وحنَّ إليه !
والبعير بعد الضنك لجأ إليه!
عِشْقٌ غير مشروط بلا سبب ولا علة فقط لذات الحبيب لأنه هكذا خُلِق ,
خُلِقَ لِيُعْشَق صلى الله عليه وسلم
,فكيف كان عشق الصحابة رضوان الله عليهم له عليه الصلاة والسلام؟إن تكلمنا عن الرجال فأبو بكر سيدهم في العشق للنبي عليه الصلاة والسلام لدرجة الفناء ,وهذا سيدنا علي كرم الله وجهه تغلغلت محبة النبي في كل ذرات كيانه ليفديه بروحه ,وهذا سيدنا خالد بن الوليد لا يخوض معركة إلاَّ وهو معتمر خوذته التي بها شعرات من الشعر المحمدي الشريف,,, { والله إني أحبك أكثرمن نفسي يا رسول الله} كانت شعار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المحبة, وها هم الصحابة الأجلاء لا يدعون حبة ماء من فضلة وضوئه الشريف تسقط على الأرض حتى يبتدروها ويمسحوا بها وجوههم, وإن أردنا الحديث عن النساء فكانت أول العاشقات والمُحبات والمدركات لعظمة نبينا صلوات ربي وتسليماته عليه هي سيدة النساء سيدتنا خديجة رضي الله عنها, فكانت المعلمة الأولى للنساء من بعدها,وتلألأت في سماء المحبة من نسلها الطاهر سيدتنا الحوراء الإنسية التي كان سيدنا النبي كلما اشتاق لرائحة الجنة اشتمها إنها أم أبيها { جدتنا الزهراء عليها السلام} ولمعت في سماء المحبة أيضاً الحُمَيْراء المحبوبة السيدة عائشة رضي الله عنها . وما نقول في أم الأربعة,,, التي مات زوجها وولدها وأخوها وفلذة كبدها وهي تقول في لحظة الهيام والعشق ما فُعِلَ برسول الله؟ أنظروا لقد استولى حبه على كل كيانها فلم تعد ترى سواه ولم يعد في قلبها مكان لغير محبته صلى الله عليه وسلم, والسؤال الآن أين نحن من تلك المحبة؟ هل تحققنا فعلا بها هل تأصلت بنا ؟ هل تخلقنا بها؟ وكيف لنا بذلك؟ لا بد لنا أن نبحث عمَّن تشرَّب قبلنا تلك المحبة ووصل لأعلى حضرات القرب والوصال حتى يأخذ بأيدينا ويوصلنا لما وصل إليه ويحققنا بما تحقق به كي نحيى المحبة الفعلية الصادقة كما عاشها أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم, وأخيرا وللنصيحة,,, من رحمة الله بخلقه أنه ما جعل زمان يمر إلا وأوجد فيه من تخلق وتحقق بصدقِِِ بحبه صلى الله عليه وسلم ليكون هو باب الوصول لمحبة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , والله أسأل أن يدلنا على من يدلنا عليه و يوصلنا لحضرات قربه ومحبته.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أدِم الصلاة على النبي محمدا فقبولها حتمًا بدون ترددا أعمالُنا بين القبول وردها إلا الصلاة على النبى محمدا
ولا تنسوني من صالح دعائكم الدعاء لى بحسن الخاتمة أخوكم فى الله العبد لله أسامة منصور أى مشكلة يرجي الإتصال alla_2222_2000@yahoo.com | |
|