فى بيت الرسول....1
فى بيت الرسول....
كلنا نتسائل كيف كان حال الرسول مع زوجاته, كيف كان يتعامل معهن؟ ,, كيف كان يعدل بينهن؟.. و لقد حقق صلى الله عليه و سلم السعادة لكل منهن و ذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع المرأة و توغل فى أعماق نفسها الرقيقة و أخذ يناجيها بدفء العاطفة و يعينها على العمل لدينها ودنياها ....
و ماذا عن زوجاته الكريمات ....أمهاتنا المؤمنات.... اذا فتحنا كتب السيرة و الكتب التى تتحدث عن زوجات الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) سوف نجد بأن أكثر تلك الكتب قد وصفت زوجات الرسول بصفة مشتركة فيهن جميعا ... " الصوّامة القوّامة" ,,, اذن فهن كن يتمتعن بقرب شديد من الله و بمناجاته فى الليل .... و لذلك استحققن هذا الشرف العظيم.. استحققن أن يكنّ أمهات المؤمنين , زوجات الحبيب المصطفى فى الدنيا و الاّخرة
أصلحن ما بينهن و بين الله فأصلح الله لهن أمر دنياهم و اّخرتهم....
و ماذا عنّا نحن أخوتنا؟؟؟؟ أعلم أن الكثير ممن يقرأ رسالتى تلك متزوج أو حتى ان كان غير متزوج فهو يلحظ الحياة الزوجية بدقائقها من خلال والديه أو أصدقاؤه.... لم ندرت السعادة الزوجية فى يومنا هذا؟ هل عيب فى زماننا؟؟ لا ... بل عيب فى أنفسنا - رجالا و نساء- و التى أفسدناها بالمادية الحضارية و نسينا ديننا و حضارتنا الاسلامية و ابتعدنا عن تعاليم رسولنا و حبيبنا .... و ابتعدنا عن حب الله ... و ارتكبنا معاصيه جهرا و علانية و توارينا من الخلق عند فعل المعصية و لم تطرف أعيننا أو قلوبنا لحظة لنظر الاله اٍلينا
اذن ماذا نفعل الاّن و نحن نبغى عودة الحب فى حياتنا الزوجية؟
طريق واحد فقط....طريق الله و رسوله.... عندها سوف ينعم كل زوج بزوجته و يستشعرا معنى السعادة الزوجية التى أوجدها الله تعالى و لكننا بجهلنا حدنا عنها و تركناها
و من هنا جاء تفكيرى يا أخوتى فى تلك السلسلة " فى بيت الرسول" , أهديها لكل زوج و زوجة تباعدت بينهما المسافات و يريدا استعادة الحب مرة أخرى ... أرجو أن يتابعا سلسلتى ...و جزاكم الله خيرا
و صلّى اللهم على سيدنا محمد و على اّله و صحبه و سلم تسليما كثيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته