مقتطفات من متن العشماوية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه الابرار الطيبين والحمد
لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا مقتطفات من كتاب متن العشماوية لابى المواهب الامام العشماوى رضى الله عنه وهو كتاب نادر ظهر فى طبعة واحدة يقدمه بعضا من مقتطفاته لكم اخوكم المهاجر فى الله خادم الاسلام جزاه الله عنا كل الخير ويطلب منكم الدعاء بعثه لى لانشره فساهموا فى نشره بين طلبة العلم فالدال على الخير كفاعله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متن العشماوية
لابى المواهب السنية الامام العشماوى فى مذهب الامام مالك رضى الله عنه
(الناشر)
مكتبة الجمهورية العربية بشارع الصنادقية بالازهر الشريف بمصر
لصاحبها عبد الفتاح عبد الحميد مراد
المطبعة اليوسفية 7 شارع دار الكتب
--------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العلامة عبد الباري العشماوي الرفاعي رحمه الله تعالى:
سألني بعض الأصدقاء أن اعمل مقدمة في الفقة على مذهب الإمام ملك بن أنس رضى الله عنه فأجبته إلى ذلك راجياً للثواب.
باب نواقض الوضوء
أعلم وفقك الله تعالى أن نواقض الوضوء على قسمين: أحداث ، وأسباب أحداث . فأما الأحداث فخمسة : ثلاثة من القبل وهي: المذى ، والودى ، والبوال ، واثنان من الدبر : وهما الغائط والريح ، وامما أسباب الاحداث فالنوم وهو على أربعة أقسام : طويل ثقيل ينقض الوضوء ، وقصير ثقيل ينقض الوضوء أيضاً ، قصير خفيف لا ينقض الوضوء ، طويل خفيف يستحب منه الوضوء ومن الأسباب التي تنقض الوضوء ، طويل خفيف يستحب منه الوضوء ومن الأسباب التي تنقض الوضوء : زوال العقل بالجنون ، والاغماء والسكر ويتنقض الوضوء بالردة وبالشك في الحدث وبمس الذكر المتصل بباطن الكف أو بباطن الاصابع أو بحميتها ولو بأصبيع زائد إن حس ، وباللمس وهو على أربعة أقسام: إن قصد اللذة ووجدها فعليه الوضوء ، وإن وجدها ولم يقصدها فعليه الوضوء ، وإن قصدها ولم يجدها فعليه الوضوء وإن لم يقصد اللذة ولم تجدها فلا وضوء عليه ، ولا ينتقض الوضوء بمس دبر ، ولا أنثتين ، ولا بمس فرج صغيرة ولا قي ولا بأكل لحم جزور ولا حجامة ولا فصد ولا بقهبهة في صلاة ولا بمس امرأة فرجها وقيل : إن ألطفت فعليها الوضوء والله أعلم.
باب أقسام المياه التي يجوز منها الوضوء
أعلم وفقك الله تعالى لان الماء على قسمين مخلوط وغير مخلوط، فأما غير المخلوط فهو طهور ، وهو الماء المطلق يجوز منه الوضوء سواء نزل من السماء أو نبع من الأرض ، وأما المخلوط إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة : لو نه أو طعمه أو ريحه بشئ فهو على قسمين تارة يختلط بنجس فيغير به فالماء نجس لا يصبح منه الوضوء، وإن لم يتغير به فإن كان الماء قليلاً والنجاسة قليلة كرة الوضوء منه على المشهور ، وتارة يختلط بطاهر فيتغير به فإن كان الطاهر بما يمكن الاحتراز منه كالماء المخلوط الزعفر أن والورد والعجين وما أشبه ذلك فهذا الماء طاهر في نفسه غير مطهر لغيره فيستعمل في العادات من طبخ وعجين وشرب ونحو ذلك ولا يستعمل في العبادات لا في وضوء ولا في غيره وإن كان بما لا يمكن الاحراز منه كالماء المتغير بالسبحة أو أحاة أو نحو ذلك أو الجاري على معدن زرنيخ أو كبريت أو نحو ذلك فهذا كله طهور يصبح منه الوضوء والله أعلم.
باب فرائض الوضوء وسننه وفضائله
فأما فرائض الوضوء فسبعة : النية عند غسل الوجه ، وغسل الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح جميع الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين والفور والتدليك فهذه سبعة لكن يجب عليك في غسل وجهك ان تخلل شعر لحيتك إن كان شعر اللحية خفيفاً تظهر البشرة تحته وإن كان كثيفاً فلا يجب عليك تخليلها وكذلك يجب عليك في غسل يديك ان تخلل اصابعك على المشهور ، وأما سنن الوضوء فثمانية : غسل اليدين أولاً الى الكوعين والمضمضة والاستنشاق والاستنثار وهو جذب الماء من الانف ، ورد مسيح الرأس ومسح الاذنين ظاهرهما وباطنهما ، وتجديد الماء لهما ، وترتيب فرائضه ، وأما فضائلة فسبعة : التسمية والموضوع الطاهر وقلة الماء بلا حد، ووضع الاناء على اليمين إن كان مفتوحاً ، والغسلة الثانية والثالثة إذا اوعب بالاولى والبدء بمقدم الرأس والسواك والله اعلم.
باب فرائض الغسل وسننه وفضائلة
فأما فرائضه فخمسة: النية وتعميم الجسد بالماء وذلك جميع الجسد والفور وتخليل الشعر ، وأما سننه فأربعة : غسل يديه أولاً إلى كوعه والمضمضة والاستنشاق ومسح صماخ الاذنين وأما فضائلة فستة : البدء بازاله الاذى عن جسده ، ثم إكمال أعضاء وضوئه ، وغسل الا عالي قبل الاسافل وتثليث الرأس بالغسل والبدء بالميامن قبل المياسر ، وقلة الماء مع أحكام الغسل والله أعلم.
باب التيمم
وللتميم فرائض وسنن وفضائل فإما فرائضه فأربعة: النيه وهي أن ينوي استباحة الصلاة لان التيمم لا يرفع الحدث على المشهور ، وتعميم وجهة ويديه الى كوعه والضربة الاولى والصعيد الطاهر ، وهو كل ما صعد على وجه الارض من تراب او رمل او حجارة او سبحة او نحو ذلك ، واما سننه فثلاثة: ترتيب المسح ، والمسح منالكوع الى المرفق ، وتجديد الضربة للتبدين ، وأما فضائله فثلاثه أيضاً: التسمية، والبدء بمسح ظاهر اليمنى باليسرى الى المرفق ثم بالباطن إلى آخر الاصابيع ، ومسح اليسرى مثل ذلك والله اعلم.
باب شروط الصلاة
وللصلاة شروط ووجوب ، وشروط صحة ، فأما شروط وجوبها فخمسة: الإسلام واللوغ والعقل ودخول الوقت وبلوع دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما شروط صحتها فسته : طهارة الحدث ، وطهارة الخبث ، واستقبال القبلة ، وستر العورة ، وترك الكلام وترك الافعال الكثيرة ، والله اعلم
باب فرائض الصلاة وسننها وفضائلها ومكروهاتها.
فأما فرائض الصلاة فثلاثة عشر : النية ، وتكبيرة الاحرام ، والفيام ، لها ، وفراءة الفاتحة والقيام لها ، والركوع والرفع منه، والسجود والرفع منه ، والجلوس من الجلسة الاخيرة بقدر السلام والسلام المعرف بالالف واللام، والطمانينة والاعتدال، وأما سنن الطلة فإثنا عشر/ السورة بد الفاتحة في الركعة اللاولى والثانية والقيام لها ،و السر فيما يسر فيه ، والجهر فيما يجهر فيه ، وكل تكبيرة سنة إلا تكبيرة الاحرام فإنها فرض كما نقدم ، و سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد والجلوس الأول ، والزائد على قدر السلام من الجلوس الثاني ورد المقتدى على إمامه السلام ، وكذلك رده على من على يساره إن كان على يساره أحد ، والسترة للأمام والفذ إن خشيا أن يمر أحد بين يديهما وأما فضائل الصلاة فعشرة : رفع اليدين عند تكبيرة الاحرام، وتطويل فراءة الصبيح والظهر ، وتقصير قراءة العصر والمغرب وتوسط العشاء ، وقول ربنا ولك الحمد للمقتدي والفذ والتسبيح في الركوع والسجود ، وتأمين الفذ والمأمور مطلقاً، وتأمين الإمام في السر فقط ، والقنوت وهو:اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخشع لك ونخلع ونترك من يكفرك ، اللهم إياك نعيد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد ان عذابك بالكافرين ملحق ، والقنوت لا يكون الا في الصبح خاصة ويكون قبل الركوع وهو سر والتشهد سنة ولفظة : التحيات لله الزاكيات لله الطيبات لله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله ، فأن سلمت بعد هذا اجزاك ، وان شئت قلت: وأشهد أن الذي جاء به محمد حق ، وأن الجنة حق وأن النار حق ، وأن الصراط حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من القبور اللهم صل على محمد وعلى أل محمد ، وارحم محمداً وآل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت ورحمت وباركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين أنك حميد مجيد. اللهم صل على ملائكتك والمقربين ، وعلى انبيائك والمرسلين وعلى اهل طاعتك اجمعين . اللهم اغفر لي ولوالدي ، ولا تمتنا ولمن سبقنا بالايمان مغفرة عزماً . اللهم إني اسالك من كل خير سألك منه محمد نبيك صلى الله عليه وسلم . وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه محمد نبيك صلى الله عليه وسلم . اللهم اغفر لنا ماقدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلمبه منا ربنا اننا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب انار واعوذ بك من فتنة المحيا والمهات ، ومن فتنة القبر، ومن فتنة المسيح الدجال، ومن عذاب النار ، وسوء المصير ، وأما مكرهات الصلاة فالدعاء بعد الاحرام وقبل القراءة والدعاء في اثناء الفاتحة واثناء السورة والدعاء في الركوع والدعاء بعد التشهيد الأول ، والدعاء بعد سلام الامام والسجود على الثياب والبسط وشبههما مما فيه رفاهية بخلاف الحصير فإنه لا يكره السجود عليها ولسكن تركها اولى ، والسجود على الارض افضل، ومن المكروه السجود والدعاء بالعجمة للقادر على العربية والالتفات في الصلاة وتشبيك اصابعه وفرقعتها ووضع يديه على خارته وإقعاؤه وتغميض عينيه ، ووضع قدمه على الاخرى وتفكره بأمر دنيوي وحمل شئ بكمه أو فمه وعبث بلحيته والمشهور في البسملة والتعوذ الكراهة في الفريضة دون النفقة وعن مالك قول لاإباحة وعن ابن تسلمة انها مندوبة وعن ابن نافع وجوبها فإن فعل شيئاً من المكروهات في صلاته كرة له ذلك ولا تبطل صلاته والله اعلم.
باب مندوبات الصلاة
ويستحب للمكلف ان يتنفل قبل الظهر وبعدها ، وقبل العصر وبعد المغرب ، ويستحب الزيادة من النفل بعد المغرب ، وهذا كله لس بواجب ، وإنما هو على طريق الاستحباب وكذلك يستحب الضحى الترويح ، وتحية المسجد والشفع ، واقتلة ركعتان ، والوتر ركعة بعده ، وهو سنة مؤكدة ، والقراءة في الشفع والوتر جهراً ، ويقرأ في الشفع في الركعة الاولى بأم القرآن وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الثانية بأم القرآن وقل يا أيها الكافرون ، وفي الوتر بأم القرآن ، وقل هو الله احد والمعوذتين وركعتا الفجر من الرغائب، وقيل من السنن ويقرأ فيهما بأم القرآن فقط ، والله أعلم.
باب مفسدات الصلاة
وتفسد الصلاة بالضحك عمداً ، أو قهراً، وبسجود السهو للفضيلة ويتعمد زيادة ركعة او سجدة او نحو ذلك في الصلاة وبالأكل والشرب وبالكلام عمداً إلا لإصلاح الصلاة فتبطل بكتيره دون يسيره وبالنفح عمداً وبالحدث وذكر الفائته وبالقئ إن تعمده وبزيادة اربع ركعات سهواً في الرباعي والثلاثية وبزيادة ركعتين في الثنائية وبسجود المسبوق مع الامام للسهو قبلين او بعدين أن لم يدرك معه ركعة ويترك السجود القبلي ان كان عن نقص ثلاث سنن وطال والله اعلم
باب سجود السهو
وسجود السهو سجدتان قبل سلامة ان نقص سنة مؤكدة يتشهد لهما ويسم منهما وان زاد سجد بعد سلامة وان نقص وزاد سجد قبل سلامة لأنة يغلب جانب النقص عن جانب الزيادة والساهي في صلاة على ثلاثة اقسام تارة يسهو عن النقص فرض من صلاته فلا يجبر بسجود السهو ولا بد من الاتيان به وان لم يذكر ذلك حتى سلم وطال بطلت صلاته ويبتدائها وتارة يسهو عن فضيلة من فضائل صلاته كالقنوت وربنا ولك الحمد او تكبيرة واحدة وشبه ذلك فلا سجود عليه في شئ من ذلك ومتى سجد لشيئ من ذلك قبل سلامة بطلت صلاته كالسورة مع ام القرآن او تكبيرتين او التشهدين او الجلوس لهما وما اشبه ذلك فيسجد لذلك ولا يفوت السجود البعدي بالنسيان ويسجده ولو ذكره بعد شهر من صلاته ولو قدم السجود البعدي او اخر السجود القبلي اجزاءة ذلك ولا تبطل صلاته على المشهور وما لم يدر ما صلى اثلاثاً او اثنتان فأنه يبني علي الاقل ويأتي بما شك فيه ويسجد بعد سلامة والله اعلم.
باب في الإمامة
ومن شروط الإمام ان يكون ذكراً مسلماً عاقلاً بالغاً عالماً بما لا تصح الصلاة الا به من قراءة وفقه فإن افتديت بإمام ثم تبين لك أنه كافر أو امرأة أو خنثى مشكل او مجنون او فاسق لحرجة أوصى لم يلغ الحلم أو محدث تعمد الحدث بطلت صلاتك ووجبت عليك الاعادة ، ويستحب سلامة الاعضاء للإمام ونكرة إمامه الأقطع والاشل وصاحب السلسر ومن به قروح للصحيح ، وامامه من يكره ، ويكره للخصى ةالاقلف والمابون ومجهول الحال وولد الزنا ، والعبد في الفرضية أن يكون إماماً راتباً بخلاف النفقة فإنها لا تكره بواحد منهم ، وتجوز إمامه الا عمى والمخالف في الفروع والعنين ونجدم الا ان يشيد جذامه ويضر بمن خلفه فيسحي عنهم وبجوز علو المأموم على إمامه ولو بسطح ولا يجوز للامام العلو على مأمومه إلا بالشئ اليسير كالشبر ونحوه إن قصد الإمام او المأموم بعود الكبر بطلت صلاته ، ومن شروط الماموم ان ينوي الاقتداء بامامه . ولا يشترط في حق الإمام ان ينوي الامامة الافي اربع مسائل في صلاة الجمعة وصلاة الجمع وصلاة الخوف ، وصلاة الاستخلاف وزاد بعضهم فضل الجماعة على الخلاف في ذلك . ويستحب تقديم السلطان في الإمامة ثم رب المنزل ، ثم المستأجر يقدم على المالك ثم الزائد في الفقة ثم الزائد في الحديث ثم الزائد في القراءة ثم الزائد في العبادة ثم المسن في الإسلام ثم ذ النسب ثم جميل الخلق ثم حسن الخلق ثم حسن اللباس ومن كان له حق في التقديم في الامامة ونقص من درجتها كرب الدار ان كان عبداً أو امراة أو غير عالم مثلاً فإنه يتسبب منهو اعلم منه والله اعلم.