حديث ذو شجون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين؛ القائل فى محكم التنزيل فيما يكون من شأن الناس يوم الدين (الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) والصلاه على اشرف المرسلين القائل ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وعلى اله وصحبه اقمار الدجى وشموس الهدى وبعد
رفاق الصير
هذه قصيده اخى فى الله/ على عبد العزيز (الشهيد) ..... نذكرها من اجل جمال المعنى وعلو المبنى
يا رفاقَ الصبرِ في حكمِ القـدرْ ........ هل لنا من منصفٍ يجلـو الخبـرْ
أين كان الحبٌّ أو كيـف ظهـر ..........ْسحرُ لحظٍ أم عن الغيبِ صـدرْ
قيلَ كان الحبُّ من قبلِ البشـرْ ............ حيثُ لا شغلٌ ولا قيـدُ صـورْ
هامتْ الأرواحُ من غيـرِ حـذرْ ............ في جمـالٍ لاحَ يومـا واستَتَـرْ
نحن في الأشباحِ نقتـصُّ الأثـرْ .............. ما بـدا فـي هيكـلٍ إلا قهـرْ
ضلتْ الألبابُ بل زاغَ البصـرْ .............. عينُ سرٍّ مـسَّ قلبـاً فاستعـرْ
وانجلَى لي في أنـا ظـلٌّ وحـرْ...............فَرطُ وجدٍ إذ بدا لي بـي أضـرْ
وانجلَى في أينما فاشهـدْ وقـرْ ................ ظاهـرٌ دومًـا بخيـرٍ أو بشـرْ
ويلُ نفسي كدتُ تُصليني سقـرْ ............... أوهمتني سوَّلتْ لـي لـم تـذرْ
أَشرقي روحي فإنِّي فـي خطـرْ ............. أدي ركبي فقد حانَ السفـرْ
كم أنادي من على هجري أصرْ ...............تاركًـا قلبـي لصبـرٍ أو أمـرْ
يصطلي مرَّ احتجـابٍ لا يـذرْ .............. ...طينتي كوني كمـاءٍ لا حجـرْ
أيُّ قلبٍ ملَّ صبـرا وازْدَجَـرْ ...................بعدما أضنـاهُ وجـدٌ فانكسـرْ
أدمنَ الشوقَ وبالسلـوى كفـرْ.............. ما سيلي ؟ حيرةٌ .. ما من مفرْ
لا تلوموني فكم للحـبِّ خـرْ ...................... جاثيًا سيـدُ بـدوٍ أو حضـرْ
بعتُ عمري كي أرى بعد الضجرْ ........... بعد ما ذقتُ ارتطاماتِ الفكـرْ
أَن ركضي خلفَ زعمٍ منتظـرْ ................ ليس إلا بعض أوهـام البشـر
والـدوا شاهدتـه رأي النظـر .................. عندما أُدخلتُ من بـابٍ أغـرْ
بابُ آلِ المصطفى خيـرُ الـدررْ ............ والتزمتُ الشكرَ إذ زال الكـدرْ
واعتزمتُ السيرَ في هديِ القمـرْ ......... سيرةُالهادي وذي أزكَى السيَـرْ